تتكون الصخور الرسوبية من تراكم وتوحيد الرواسب، والتي يمكن أن تأتي من تآكل الصخور الأخرى أو العمليات البيولوجية أو الترسيب الكيميائي. يمكن أن تخبرنا هذه الصخور كثيرًا عن تاريخ الأرض؛ لأنها غالبًا ما تحتوي على حفريات وأدلة أخرى عن البيئات الماضية. أصبحت بعض أشهر التكوينات الصخرية الرسوبية في العالم معالم بارزة ووجهات سياحية شهيرة.
ما هي التكوينات الصخرية الرسوبية الشهيرة
أحد هذه التشكيلات هو جراند كانيون في ولاية أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية. تم نحت الوادي من طبقات الصخور الرسوبية التي يعود تاريخها إلى أكثر من 2 مليار سنة. تكشف الألوان والأنماط المختلفة للصخور عن عصور وبيئات جيولوجية مختلفة. جراند كانيون ليس فقط أعجوبة طبيعية مذهلة، ولكنه يوفر أيضًا سجلًا فريدًا لتاريخ الأرض.
تشكيل مبدع آخر هو أولورو المعروف أيضًا باسم آيرز روك في أستراليا. أولورو هو تكوين صخري ضخم من الحجر الرملي يبلغ ارتفاعه 348 مترًا ويغطي مساحة قدرها 9.4 كيلومتر مربع. الصخرة مقدسة لدى السكان الأصليين المحليين وتشتهر بألوانها النابضة بالحياة التي تتغير مع وضع الشمس. أولورو هي رمز لأستراليا وتجذب أكثر من 250000 زائر سنويًا.
في المملكة المتحدة تعد المنحدرات البيضاء في دوفر تشكيلًا شهيرًا لعب دورًا مهمًا في التاريخ البريطاني. تتكون المنحدرات من الطباشير الأبيض، وهو صخر رسوبي ناعم يتكون من بقايا هيكلية لكائنات بحرية دقيقة. تم استخدام المنحدرات كحصن طبيعي عبر التاريخ وكانت بمثابة رمز للعودة إلى الوطن للجنود العائدين من الحرب.
الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا هو أيضًا تكوين صخري رسوبي، على الرغم من أنه غير مرئي فوق الماء. تتكون الشعاب المرجانية من مليارات الهياكل العظمية المرجانية التي تراكمت على مدى ملايين السنين. الحاجز المرجاني العظيم هو أكبر هيكل حي على الأرض وهو موطن لآلاف الأنواع من النباتات والحيوانات.
حيث إن هذه التكوينات الصخرية الرسوبية الشهيرة ليست فقط جميلة ومذهلة، ولكنها أيضًا بمثابة تذكير بالتاريخ المذهل وتنوع كوكبنا.
