الجليسين هو من الأحماض الأمينية غير الأساسية والأهم والأكثر بساطة في البشر والحيوانات والعديد من الثدييات، بشكل عام يتم تصنيع الجلايسين من الكولين والسيرين والهيدروكسي برولين وثريونين من خلال التمثيل الغذائي بين الأعضاء، والذي تشارك فيه الكلى والكبد بشكل أساسي، وبشكل عام في ظروف التغذية الشائعة، لا يتم تصنيع الجلايسين بشكل كافٍ في البشر والحيوانات والطيور.
الجلايسين
الجلايسين هو حمض أميني بسيط بدون تكوين كيميائي، مثل الإيلاستين والكولاجين من الجلايسين، بالنسبة للثدييات مثل الخنازير والقوارض والبشر، يتم التعامل مع الجلايسين على أنه حمض أميني غير أساسي من الناحية التغذية، وهناك بعض التقارير تشير إلى أن كمية الجلايسين المنتجة في الجسم الحي في الخنازير والقوارض والبشر ليست كافية للنشاط الأيضي لها.
وظيفة الجلايسين
يعمل الجليسين كمقدمة للعديد من المستقلبات الرئيسية ذات الوزن الجزيئي المنخفض مثل الكرياتين، الجلوتاثيون، الدم، البيورينات، البورفيرين، ويعتبر الجلايسين فعال للغاية في تحسين الصحة ويدعم نمو ورفاهية الإنسان والحيوان، وهناك تقارير كثيرة تدعم دور الجلايسين التكميلي في الوقاية من العديد من الأمراض والاضطرابات بما في ذلك السرطان، فإن المكملات الغذائية بالجرعة المناسبة من الجلايسين فعالة في علاج الاضطرابات الأيضية في المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية والعديد من الأمراض الالتهابية والسمنة والسرطانات والسكري، يحتوي الجليسين أيضًا على خاصية تحسين جودة النوم والوظائف العصبية.
الجلايسين في جسم الإنسان
إن نقص الجلايسين بكميات صغيرة ليس ضارًا بالصحة، ولكن النقص الحاد قد يؤدي إلى فشل الاستجابة المناعية وانخفاض النمو والتمثيل الغذائي غير الطبيعي للمغذيات والتأثيرات غير المرغوب فيها على الصحة، لذلك يعتبر الجلايسين من الأحماض الأمينية الأساسية المشروطة للبشر والثدييات الأخرى لتعزيز النمو الجيد، في حالة الطيور يعد الجلايسين مطلبًا ضروريًا جدًا لنمو الأطفال حديثي الولادة والجنين؛ لأن الأطفال حديثي الولادة والأجنة لا يستطيعون إنتاج الجليسين الكافي لتلبية الأنشطة الأيضية المطلوبة.
وظيفة الجلايسين في جسم الإنسان
يلعب الجليسين دورًا حيويًا في عملية التمثيل الغذائي والتغذية للعديد من الثدييات والبشر، من إجمالي محتوى الأحماض الأمينية في جسم الإنسان، (11.5٪) يمثلها الجلايسين و (20٪) من إجمالي نيتروجين الأحماض الأمينية في بروتينات الجسم من الجلايسين.
وبشكل عام لنمو جسم الإنسان أو للثدييات الأخرى، يستخدم (80٪) من الجلايسين في الجسم كله لتكوين البروتين، في الكولاجين، يقع الجلايسين في كل موضع ثالث؛ وتجمع بقايا الجلايسين الحلزون الثلاثي للكولاجين، ويتم توفير مرونة المواقع النشطة في الإنزيمات بواسطة الجلايسين في الجهاز العصبي المركزي، يلعب الجليسين دورًا حاسمًا كناقل عصبي، وبالتالي يتحكم في تناول الطعام، والسلوك، واستتباب الجسم بالكامل.
ينظم الجلايسين وظيفة المناعة وإنتاج الأكسيد الفائق وتخليق السيتوكينات عن طريق تغيير مستويات الكالسيوم داخل الخلايا، ويتم تسهيل اقتران الأحماض الصفراوية في البشر والخنازير بواسطة الجلايسين؛ وبالتالي يلعب الجليسين دورًا مهمًا بشكل غير مباشر في امتصاص وهضم الفيتامينات والدهون القابلة للذوبان في الدهون.
كما يتم إنشاء الحمض النووي الريبي والحمض النووي والكرياتين والسيرين والهايم من خلال العديد من المسارات التي تستخدم الجلايسين، بشكل عام للجليسين وظيفة حاسمة في حماية الخلايا والاستجابة المناعية والنمو والتطور والتمثيل الغذائي وبقاء البشر والعديد من الثدييات الأخرى.
