ما هي الدراسات الأولية الإقليمية في الاستكشاف المعدني؟
إن مرحلة الدراسات الأولية الإقليمية تمتلك محدد هدف، وهو تعريف وتوضيح ثم عزل المناطق التي تقدم دلائل تثبت ما يدل على أنها تتلائم بشكل كبير بسبب تواجد الترسبات المعدنية أو التراكيب الجيولوجية، أو غير هذه الأهداف من الأمور الجيومورفولوجية على أساس الشواهد التي تستنبط من خلال الصور الفضائية ومن الصور الجوية أو من خلال الخرائط الجيولوجية والدراسات السابقة، ومن الأمثلة على ذلك هو عزل وتعيين المناطق التي تبين احتمال احتواء المناطق على ترسبات معدنية في مساحة القارة أو الولاية أو الصحراء، وغيرها من الأمثلة وتقديم التوصيات عنها بهدف دراسة المنطقة وتفصيلها على سطح الأرض في المرحلة الثانية.
هناك بعض من الدول والبلدان التي تهتم في الموارد الطبيعية وتهتم في الثروات المعدنية، كما أنها تمتلك تاريخ طويل وعريق في النشاط الجيولوجي والتعديني، تقوم بالمحافظة على جمع وتبادل المعلومات الجيولوجية التي تخص هذا النشاط منذ قرن تقريباً أو أكثر، وقد عملت على تأسيس نظام معلومات كبير من الكتب والخرائط التي تعمل على توفير معلومات في غاية الأهمية عن جيولوجية المناطق المختلفة وأماكن وجود الترسبات المعدنية، وتقوم بتطوير هذه الأماكن وتضيف إليها جميع المعلومات الجديدة بهدف العمل على اختصار الوقت وتوفير الجهد ووجود قاعة علمية تناسب هذا الاختصاص.
أما في الدول النامية وبعض المناطق التي تكون معتمدة على الصناعات التعدينية خلال النشاط الاقتصادي، فإنها تواجه ضعف ونقص في المعلومات التي تتوفر لديها عن توزيع الموارد الطبيعية والثروة المعدنية، بالإضافة إلى توزيع التكوينات الجيولوجية في المناطق التابعة لها، بهذا السبب يتوجب على هذه المناطق أن تعود إلى استنباط المعلومات من خلال الصورة الفضائية والصورة الجوية، وأن تحاول الاستفادة من التطور العلمي الواسع الذي حدث خلال هذا المجال، وذلك بواسطة استعمال التقنيات الحديثة والمتطورة والتي تساعد على تغطية جميع المساحات الواسعة من الأراضي ودراستها وفهمها بشكل سريع ثم تعزل المشاهدات المشجعة على تواجد ترسبات أو تراكيب جيولوجية.
بالإضافة إلى ذلك وجود إمكانية تطبيق دراسات إقليمية جوية وجيوفيزيائية إذا تم توفير معلومات كثيرة عن طبيعة الصخور والتراكيب الجيولوجية، تلك التي تكون هدف لتطبيق دراسات تفصيلية لاحقة مثل رسم الخرائط الجيولوجية وتحديد الشواذ والشواهد من النتائج التي حصلنا عليها.