الرنين المغناطيسي الطيفي

اقرأ في هذا المقال


يعد التحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي (MR) اختبارًا تشخيصيًا غير جراحي لقياس التغيرات البيوكيميائية في الدماغ، وخاصة وجود الأورام، بينما يحدد التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) الموقع التشريحي للورم، يقارن التحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي التركيب الكيميائي لأنسجة المخ الطبيعية بأنسجة الورم غير الطبيعية، ويمكن أيضًا استخدام هذا الاختبار للكشف عن تغيرات الأنسجة في السكتة الدماغية والصرع.

التحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي

يتم إجراء التحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي على نفس جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي التقليدي، ويستخدم فحص التصوير بالرنين المغناطيسي مغناطيسًا قويًا وموجات راديو وجهاز كمبيوتر لإنشاء صور مفصلة، فالتحليل الطيفي هو سلسلة من الاختبارات التي تُضاف إلى فحص التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ أو العمود الفقري لقياس التمثيل الغذائي الكيميائي للورم المشتبه به.

التحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي (MRS) والمعروف أيضًا باسم التحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي النووي، تقنية التصوير التشخيصي التي تعتمد على اكتشاف المستقلبات في الأنسجة، ويرتبط التحليل الطيفي (MRS) بالتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) من حيث أنه يستخدم نفس الآلية، ومع ذلك بدلاً من قياس تدفق الدم فقد تقيس MRS تركيز مواد كيميائية معينة مثل الناقلات العصبية.

سيقوم تقني الأشعة بإجراء الاختبار في جناح التصوير بالرنين المغناطيسي في قسم الأشعة بالمستشفى أو مركز التصوير الخارجي.

أهمية التحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي

  • يحمل MRS وعدًا كبيرًا في تشخيص أمراض الدماغ وأجزاء أخرى من الجسم، بما في ذلك سرطانات عنق الرحم والبنكرياس والبروستاتا، ومن خلال قياس التغيرات الجزيئية والاستقلابية التي تحدث في الدماغ، قدمت هذه التقنية معلومات قيمة عن نمو الدماغ والشيخوخة ومرض الزهايمر والفصام والتوحد والسكتة الدماغية، ونظرًا لأنه غير جراحي فإن (MRS) مثالية لدراسة المسار الطبيعي للمرض أو استجابته للعلاج.
  • التحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي يحلل الجزيئات مثل أيونات الهيدروجين أو البروتونات، ويعتبر التحليل الطيفي للبروتون أكثر شيوعًا، وهناك العديد من المستقلبات المختلفة، أو نواتج التمثيل الغذائي، التي يمكن قياسها للتمييز بين أنواع الأورام: كالأحماض الأمينية، الدهون، اللاكتات، ألانين، أسيتيل أسبارتاتي، الكولين، الكرياتين والميوينوزيتول.
  • يتم قياس تواتر هذه المستقلبات بوحدات تسمى الأجزاء في المليون (جزء في المليون)، ويتم رسمها على الرسم البياني على شكل قمم متفاوتة من خلال قياس جزء في المليون من كل مستقلب ومقارنته بأنسجة المخ الطبيعية، يمكن لأخصائي الأشعة العصبية تحديد نوع الأنسجة الموجودة.

استخدامات التحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي

يمكن استخدام التحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي لتحديد نوع الورم وعدوانيته، والتمييز بين تكرار الورم والنخر الإشعاعي، حيث يمكن أن تشير المستقلبات المختلفة إلى:

  • الورم الدبقي: وهو انخفاض مستويات (N-acetyl aspartate) الطبيعية، وارتفاع مستويات الكولين والدهون وقمم اللاكتات.
  • النخر الإشعاعي: لا يحتوي على مستويات مرتفعة من الكولين.
  • الورم السحائي: ارتفاع مستويات الألانين.

الإجراءات الواجب اتباعها قبل البدء بعملية التحليل الطيفي

  • تجنب المشروبات المحتوية على الكافيين.
  • ارتداء ملابس مريحة لأن المريض سيظل مستلقيًا لمدة 30 دقيقة تقريبًا.
  • تجنب ارتداء المجوهرات والمعدن، والقيام بإزالة بطاقات الائتمان.

أثناء عملية التحليل الطيفي

سوف يستلقي المريض على سرير متحرك مع وضع رأسه على مسند رأس وذراعيه على جانبيه، سيتم وضع جهاز هوائي يسمى “ملف” فوق منطقة الجسم المراد تصويرها أو حولها، وهي متخصصة في إنتاج أوضح صورة للمنطقة الموضوعة عليها عندما يكون في وضع مريح، ستتحرك الطاولة ببطء في المجال المغناطيسي مع استمرار الاختبار، سوف يسمع صوت “شاذ” مكتومًا لعدة دقائق في كل مرة هذا هو صوت الصور التي يتم التقاطها، وقد يتم إعطاء المريض حقنة من صبغة التباين (الجادولينيوم) في ذراعه أو من خلال الوريد لتحسين الصور.

نظرًا لأن التحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي يتطلب اختبارات خاصة على الورم أو الآفة، فقد يستغرق الأمر وقتًا أطول قليلاً من التصوير بالرنين المغناطيسي التقليدي، ومن المهم أن يسترخي المريض ويستلقي ساكنًا قدر الإمكان ستؤدي أي حركة خلال هذا الوقت إلى تشويش الصورة.

مخاطر التحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي

يعتبر التحليل الطيفي للتصوير بالرنين المغناطيسي آمن للغاية لا توجد مخاطر صحية معروفة مرتبطة بالمجال المغناطيسي أو موجات الراديو التي يستخدمها الجهاز، إلا أن بعض الناس حساسون لعامل التباين، وقد يصابون برد فعل تحسسي، إلا أن جميع عوامل التباين معتمدة من إدارة الغذاء والدواء وهي آمنة.

كيف تفشل عملية التحليل الطيفي

تحد بعض الظروف الخاصة من استخدام المجال المغناطيسي، لذلك من المهم إخبار الطبيب إذا كان أي مما يلي ينطبق على المريض:

  • منظم ضربات القلب أو صمام القلب الاصطناعي.
  • لوحة معدنية دبوس أو غرس معدني آخر.
  • جهاز داخل الرحم مثل النحاس 7 اللولب.
  • الأنسولين أو مضخة أدوية أخرى.
  • مقاطع تمدد الأوعية الدموية.
  • جرح رصاصة سابقة.
  • غرسة القوقعة الصناعية أو أي جهاز سمعي آخر.
  • تاريخ التوظيف كعامل معادن (كان لديه معدن في العين).
  • محدد العين الدائم (الوشم).
  • يمكن أن تؤثر أي مادة معدنية على الجسم على جودة الصور والقيم التي يتم الحصول عليها يمكن أن يسبب للمريض أيضًا إزعاجًا أو إصابة عند وضعه في المجال المغناطيسي، وقد يستبعد من الاختبار.
  • يجب على المريضة أيضًا إخبار الطبيب أو فريق الرعاية الصحية إذا كانت حاملاً، حيث لا توصي الكلية الأمريكية للأشعة بإجراء فحص التصوير بالرنين المغناطيسي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وعلى الرغم من عدم وجود بحث نهائي يشير إلى أنه لا ينبغي إجراء التحليل الطيفي للتصوير بالرنين المغناطيسي خلال الثلثين الثاني والثالث من الحمل، إلا أنه ستحتاج المريضة إلى الحصول على أمر كتابي من طبيب التوليد الخاص بها لإجراء الاختبار.

نتائج عملية التحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي

سيقوم أخصائي الأشعة العصبية بتحليل نتائج التحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي، حيث يمكن أن تستند خطط العلاج فقط على هذه النتائج، لذلك من المهم أن تكون النتائج دقيقة قدر الإمكان، كما سيراجع اختصاصي الأشعة نتائج المريض على الفور ويتواصل مباشرة مع الطبيب الذي أحاله، والذي بدوره سيناقش النتائج مع المريض في وقت لاحق.

توضيح هام للمصطلحات:

  • عامل التباين: هو سائل (عادةً اليود أو الجادولينيوم) يتم حقنه في الجسم لإظهار أنسجة معينة بوضوح أثناء التصوير التشخيصي.
  • الجادولينيوم: هو نوع من عامل التباين يستخدم أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: اختبار تشخيصي يستخدم مغناطيسًا قويًا لرؤية الأنسجة في الجسم وعرضها في سلسلة من “الشرائح”.
  • المستقلب: مادة تصنع عندما يكسر الجسم الطعام أو الأدوية أو أنسجته منتج التمثيل الغذائي.
  • النخر الإشعاعي: موت الأنسجة السليمة بسبب العلاج الإشعاعي عرض جانبي يحدث بعد انتهاء العلاج الإشعاعي.
  • أخصائي الأشعة: طبيب متخصص في قراءة صور الأشعة السينية وغيرها من الفحوصات التشخيصية.

شارك المقالة: