تشير الرياضيات الكلاسيكية بشكل عام إلى النهج السائد للرياضيات، والذي يعتمد على المنطق الكلاسيكي وعلى نظرية المجموعات، وهذا الفرع من الرياضيات عكس علوم الرياضيات الأخرى مثل الرياضيات البناءة أو الرياضيات المسندة، في الممارسة العملية يتم استخدام الأنظمة غير الكلاسيكية الأكثر شيوعاَ في الرياضيات البناءة.
الرياضيات الكلاسيكية
تتعرض الرياضيات الكلاسيكية أحياناً للهجوم على أسس فلسفية، بسبب الاعتراضات البنائية وغيرها على المنطق، ونظرية المجموعات، وما إلى ذلك، التي تم اختيارها كأسس لها، مثل ما عبر عنها العالم (L.E.J Brouwer) ، ومع ذلك حتى يومنا هذا يتم إجراء جميع علوم الرياضيات تقريباً في التقليد الكلاسيكي، أو بطرق متوافقة معه.
الفرق بين الرياضيات الكلاسيكية والمعاصرة
- تستخدم الرياضيات المعاصرة نظرية المجموعات على نطاق واسع للغاية ، عل عكس الرياضيات التقليدية.
- تضمنت الرياضيات التقليدية معالجة أكثر ثقلاً، وبدت مشاكل الجبر وحساب التفاضل والتكامل أكثر صعوبة، كانت الرياضيات المعاصرة أكثر تركيزاً على المبادئ الرياضية.
- بالمقارنة مع تعلم الرياضيات المعاصرة، فإن الرياضيات الكلاسيكية لديها القدرة على منح فهماً وتقديرا أعمق للرياضيات، من خلال قراءة الأعمال الأصلية لعلماء الرياضيات العظماء، إذ يعتبر الرياضيات تخصص يتطلب الكثير من الإبداع مثل الموسيقى أو الشعر.
كيف تبدو الرياضيات الكلاسيكية في الممارسة العملية
تستخدم الكتب الرياضيات الكلاسيكية لتوفير أساس لمواصلة التعلم والبحوثات العلمية، فمثلاً من الناحية العملية يجب على الهندسون قراءة أجزاء واسعة من عناصر إقليدس، ويجب على الباحتين في علم الجبر قراءة مختارات من ديوفانتوس وفيت وكاردانو وديكارت.
وهذا يعني ارتباط الرياضيات الكلاسيكية في المجالات العملية، إذ تعتبر كبداية للتطبييق العملي، إذ تعرف الرياضيات الكلاسيكية في المقام الأول كمنهجية تدريس، إذ إن التعليم الكلاسيكي المعاصر هو عودة مباشرة إلى الجذور اليونانية الرومانية الغربية، وعصر النهضة الإنجليزية، مما ساعدنا على الوصول إلى النهضة الحالية في التعليم الكلاسيكي.
