الصخور النارية والمتحولة التي تحتضن الأجسام المعدنية

اقرأ في هذا المقال


كيف يتم احتضان الأجسام المعدنية في الصخور النارية والمتحولة؟

تُعد الترسبات المعدنية التي تكون من أصل صهيري أو من أصل بركاني متميزة بأنها ذات تراكيز مهمة، كما أن هذا النوع من الترسبات يتم تقسيمه إلى نوعين: فالنوع الأول يتم تسميته باسم الترسبات الحويصلية أو باسم الفجوات المملوءة بواسطة المعادن وهي الحالة التي تحدث داخل الحمم البركانية المندفعة في حال كانت تمتلك على مسامات ذات أحجام كبيرة تسمى بالحويصلات، ومن المحتمل أن يحدث لها نفاذية عالية جداً من خلال عمليات تشكل البريشيا ومن النواتج في هذه العملية هو بروز معدن النحاس، كما هو الحال في منجم كوينو الذي يتواجد في شمال ولاية ميشيكان وفي كندا لكن هذا النوع من الترسبات غير منتشر بشكل عالمي.
أما النوع الثاني من أنواع هذه الصخور يكون في حال أن الصخور النارية التي تحتضن الترسبات المعدنية كانت قادمة من مصادر عميقة وبعيدة عن سطح الأرض خلال عملية ارتفاع الصهير البركاني باتجاه الأعلى، وخلال هذه الحالة تكون هذه الترسبات تحتوي على مميزات أو على صفة الترسبات المعدنية الطبقية أو أنها تكون متواجدة بشكل متناغم وتتخذ شكل حزم متتالية من المعادن ذات اللون الغامق وأخرى ذات اللون الفاتح.
إن هذا النوع من الترسبات المعدنية يمتلك عدة معادن منها: معدن الماغنيتايت ومعدن الكرومايت والمينايت ومن الأمثلة على هذه الترسبات هي الترسبات التي تتواجد في معقد بوشفيلد المتواجد في جنوب أفريقيا.
أما الصخور المتحولة التي تحتضن الأجسام المعدنية فهي قليلة بعض الشيء، أي أن جزء من التواجدات للترسبات المعدنية تكون متميزة بأنها ذات أصل متحول أو تكون ناتجة من خلال حدوث عمليات تُحمل على الصخور الأم بغض النظر عن نوعها أو أصل هذه الصخور.
وخلال هذه الحالة فإنه ينتج نوع آخر من المعادن المتحولة، وهناك ترسبات معدنية متخلفة من الممكن أن تتواجد أثناء إزالة المواد العقيمة من الصخور الأم وخلال نقلها بعيداً عن مكان تواجدها والتي تترك ورائها ترسبات معدنية مركزة ومن الأمثلة على هذه الترسبات ما يحدث من عملية اختزال أو ترشيح للسيليكا والقلويات تاركة ورائها أكاسيد الألمنيوم أو ما يدعى بترسبات البوكسايت.
وهذه العملية من الممكن أن تحدث على سطح الأرض أو داخل الأعماق للترسبات التي تقع في مجاري مياه الأمطار أو المياه الجوفية.


شارك المقالة: