ما هي علاقة الصخور في تكتونية الأطباق؟
ترتبط الصخور في تكتونية الأطباق الأرضية، حيث أنها تعمل على بناء الجبال وحدوث النشاطات النارية في أنواعها المختلفة، كما أنها تتسبب في تحفيز دور العمليات الخارجية مثل تكوين الغلاف الغازي والغلاف المائي، فمثلاً الصخور النارية الجديدة تتشكل من الصهير الذي يصعد من الغلاف الضعيف عند الحافات الانتشارية أو فوق أنطقة الغوران.
كما أن الحرارة التي تنتج من تبريد الصهير من الممكن أن تؤدي إلى تحول القشرة القارية مع إعادة التبلور في مناطق الحرارة العالية التي تسبب حدوث تغير في نسيج أو معادن الصخور المجاورة، البعض من الصخور المحيطية تذوب لتنتج صخور نارية جديدة، والقوى التي تنتج بسبب تصادم الأطباق عند الحافات التقاربية تشارك في عملية التحول عن طريق زيادة الضغط والاجهادات التي تؤثر على الصخور الأرضية.
التعرية التي تؤثر في القارات من الممكن أن تفتت كل أنواع الصخور الموجودة ثم تشكل الرواسب، الكثير من هذه الرواسب يتم نقلها إلى حافات القارات لتتجمع في أحواض عميقة وفي خنادق، وخلال دفن هذه الرواسب تحت طبقات رسوبية أخرى من الممكن أن تتصلب لتنتج الصخور الرسوبية التي قد تتعرض إلى عملية تحول أو عملية إذابة بسبب الضغط أو النشاط الناري عند حافات الأطباق.
قد يتم حمل بعض من الصخور الرسوبية أو الصخور المتحولة إلى الأسفل مع الغلاف الصخري المحيطي الغائر فيحدث لها إذابة لتصبح صخوراً نارية، لهذا السبب يعتبر نشاط تكتونية الأطباق ذو دور كبير في تشكيل صخور جديدة من الصخور القديمة التي يتشكل منها الغلاف الصخري.
الصخور النارية وتكتونية الأطباق:
إن الصهير الناري الذي يشكل الصخور النارية يتولد عند حافات الأطباق التباعدية أو حافات الأطباق التقاربية من خلال طرق مختلفة، فالصخور النارية عند حافات الأطباق التقاربية تحتوي على الصخور النارية في مناطق البراكين القوسية ومناطق الجزر القوسية وهاتين المنطقتين هما ناتج لعملية غوران الطبق المحيطي أسفل طبق قاري أو أسفل طبق محيطي آخر.
عندما يحدث تصادم بين طبق محيطي مع طبق قاري ينحدر الطبق المحيطي أسفل الطبق القاري لأنه أثقل، فيتسبب ذلك بتكوين نشاطات بركانية قوسية التركيب ضمن الأحزمة الجبلية، من الأمثله المعروفة على ذلك هي جبال الأنديز في أمريكا الجنوبية، كما أن الجزر القوسية توجد في قيعان البحار مثل النشاطات البركانية وتكون مرتبطة مع مناطق انزلاق أو انحدار الغلاف الصخري.
