الغلاف الصخري ومكوناته

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الغلاف الصخري

الغلاف الصخري: هو غلاف يحيط بالكرة الأرضية بشكل كامل، وهو غلاف خارجي يعمل على تشكيل القارَّات والمحيطات، يتكون من طبقات صخرية مُتفاوتة في السُمك الذي يزداد عند اليابسة ويقل عند قيعان المحيطات، يُطلق عليه أيضاً بالقشرة الأرضية والمُتكونة من طبقيتن: الطبقة السفلية التي تتكون معادنها من سليكات المغنيسيوم تُسمي بالسيما تقوم بفصل مكونات الأرض عن القشرة الخارجية، والطبقة العلوية المُتكونة من سليكات الألومنيوم وهي طبقة رقيقة توجد تحت المحيطات، لكنَّها تختفي تحت قاع المحيط الهادي، تُسم ى أيضاً بالسّيال.

يُعتبر الغلاف الصخري جزءًا مهمًا من التركيب الجيولوجي للكوكب، وهو مكون من مجموعة متنوعة من الصخور والمعادن. يشمل الغلاف الصخري القشرة الأرضية والمانتل الصخري، ويمتد من سطح الأرض وحتى عمق عظيم تحت سطح الكوكب. تختلف خصائص الغلاف الصخري من منطقة إلى أخرى، وتشمل طبقات مختلفة تُعرف بالقشرة القارية والقشرة المحيطية، والمانتل العلوي والمانتل السفلي.

مكونات الغلاف الصخري

الغلاف الصخري هو الطبقة الصلبة الخارجية للأرض وتتألف من مجموعة متنوعة من المكونات الصخرية. أحد أهم مكوناته هو القشرة الأرضية التي تشمل القشرة القارية التي تتكون أساسًا من الصخور القارية مثل الجرانيت، والقشرة المحيطية التي تتكون من الصخور البازلتية والغابرو. 

تحت القشرة توجد المانتل، وهي طبقة سميكة تحتوي على صخور قشرية مكونة من السيليكون والماغنيسيوم. أدنى طبقة في الغلاف الصخري هي النواة، والتي تعتقد أنها تتكون أساسًا من الحديد والنيكل. هذه المكونات الصخرية تشكل الهيكل الداخلي للأرض وتلعب دورًا حاسمًا في تحديد الظواهر الجيولوجية مثل الزلازل والبراكين، وتؤثر على التضاريس وتطور الكوكب على مر العصور.

التركيب الصخري للغلاف الصخري

تتكون القشرة الأرضية من عدد كبير من العناصر، مُعظمها شائع وبعضها نادر الوجود، حيث تتكون بشكل رئيسي من الأكسجين الذي يحتلُّ النسبة الأكبر من مكوناتها، ليأتي بعد ذلك عنصر السيلكون، كما أنّ الغلاف الصخري يحتوي على مجموعة من العناصر الحرَّة كالذهب والفضة والبلاتين والكبريت بحيث تظهر هذه العناصر على شكل مركَّبات تُسمى بالمعادن التي تتَّحد مع بعضها البعض لتُكون الصخور.

صخور الغلاف الصخري

  • الصخور النارية أو الأوَّلية: في البداية كانت مواد منصهرة وعند تعرُّضها للتبريد تصلّبت، كما تُعتبر الصخور النارية الأصل في تكوين الصخور الأخرى، كما تنقسم إلى: صخور نارية جوفية كاملة التبلور ذات حبيبات كبيرة ومتناسقة، بالإضافة إلى الصخور المُتداخلة غير كاملة التبلور وذات بلورات كبيرة ومُبعثرة، والصخور البركانية الناتجة عن تصلُّب كتل الصهير.
  • الصخور الرسوبية: الناتجة من تراكم المواد المترسِّبة، تكون مكشوفة على سطح الأرض لذا تكون أكثر الصخور شُيوعاً، إلّا أنَّها مكوِّن ثانوي للقشرة الأرضية، وذلك لأنَّ الصخور النارية والمتحوله هما الأساس في تكوين القشرة الأرضية.
  • الصخور المتحولة: نتيجة التغيرات المستمرة في الظروف البيئة أدَّت إلى تحوُّل الصَّخر، مثل الاختلاف في درجات الحرارة والضغط.

أهمية الغلاف الصخري

الغلاف الصخري يمتلك أهمية كبيرة وحيوية في فهم ودراسة عمليات وتاريخ الكوكب الأرض. إحدى أهمياته تكمن في دعم الحياة على سطح الكوكب، حيث يوفر البيئة الضرورية للنباتات والحيوانات وبالتالي للبشر. كما أنه يلعب دورًا مهمًا في تنظيم الظواهر الجيولوجية مثل الزلازل والبراكين، وبالتالي يسهم في الحفاظ على الاستقرار الجيولوجي للكوكب.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الغلاف الصخري يحتوي على موارد طبيعية مهمة مثل المعادن والصخور التي تستخدم في البنية التحتية وصناعة البناء. يُظهر الغلاف الصخري أيضًا تاريخ الكوكب والتغيرات البيئية عبر العصور من خلال تسجيله للصخور والتكوينات الجيولوجية. بالإجمال، يمثل الغلاف الصخري جزءًا أساسيًا في نظام الكوكب الأرض ويساعد على فهم العمليات الجيولوجية والحفاظ على البيئة واستدامة الحياة على سطح الأرض.

الغلاف الصخري للأرض

الغلاف الصخري للأرض هو الطبقة الصلبة والخارجية التي تغطي سطح الكوكب. يتكون الغلاف الصخري من مجموعة متنوعة من الصخور والمعادن، وهو جزء أساسي من تركيب الكوكب. يتضمن الغلاف الصخري القشرة الأرضية التي تشمل القشرة القارية والقشرة المحيطية، وكلاهما يتكون من صخور مختلفة.

تحت القشرة، نجد المانتل الذي يتكون من صخور حرارية تدفع العمليات الجيولوجية على سطح الكوكب. النواة هي الطبقة الأعمق والأكثر كثافة في الغلاف الصخري، ويعتقد أنها تتكون أساسًا من الحديد والنيكل. يؤدي الغلاف الصخري دورًا حاسمًا في تحديد الطقس والمناخ والظواهر الجيولوجية مثل الزلازل والبراكين. إن فهم هذه الطبقة وتكوينها يساعدنا على فهم تاريخ الكوكب وكيف تطورت الحياة على سطح الأرض.

المصدر: Principles of Igneous and Metamorphic Petrology" by John D. Winter"Earth's Evolving Systems: The History of Planet Earth" by Ronald E. Martin"Understanding Earth" by John Grotzinger and Thomas H. Jordan


شارك المقالة: