ما هي الطريقة الجيو إحصائية في معالجة النماذج المعدنية إحصائيا؟
تم استخدام الطريقة الجيو إحصائية ولأول مرة في حساب احتياطي الترسبات المعدنية في منطقة جنوب أفريقيا في أحد مناجم الذهب، حيث أن المشكلة التي كانت موجودة في ذلك الوقت هي كيفية امكانية التنبؤ أو معرفة تركيز الذهب في مكان محدد ضمن المنجم خلال أعمال الاستخراج المنجمي، والتي سوف يتم العمل على قلعها واستخلاصها في وقت لاحق.
وباستعمال عدد محدد من القيم أو النماذج المعدنية المتوفرة، فإن قيم تراكيز معدن الذهب متباينة بشكل كبير من موقع إلى موقع آخر وخلال عمل المعالجات الإحصائية لهذه التراكيز فإنها تُظهر انحراف أو حيود كبير ناحية التراكيز المرتفعة highly skewed.
هذا الحيود والإلتواء يكون واضح في منحنى توزيع تكراري، لم يتمكن أحد الباحثين من وضع تفسير مقنع حتى أن جاء العالم سيشل وقام بتطبيق نظرية التوزيع اللوغارتمي، حيث أن هذه النظرية حدثت على نتائج مشجعة وبهذا تم تحويل التوزيع التكراري المنحرف أو ما يسمى بالإلتواء في المنحنى إلى منحنى توزيع متناظر، ومن خلاله تم التعامل مع القيم والنتائج الصادرة بشكل إحصائي ورياضي (رياضياً) لاستخلاص جميع المتغيرات التي ممكن أن نستفيد منها في معرفة مميزات وصفات الترسبات المعدنية، والخطوة التالية هي حساب أو أخذ العلاقة والتأثير بين القيم والنتائج بعين الإعتبار.
ومن بعد ذلك يتم إدخال مواقع النماذج المعدنية في الحسابات والمعالجات الإحصائية، وعن طريقها يتم التعرف على مناطق تواجد التراكيز المرتفعة والتراكيز القليلة ضمن الجسم المعدني، حيث أن العلاقة التي تكون بين قيم النماذج لا تقوم بالاعتماد فيما لو كان النموذج واقع ضمن نطاق التركيز العالي أو الواطئ، لكن العلاقة التي تكون بين القيم تقوم بالاعتماد على الموقع المكاني لها فقط، في الواقع إن العلاقة بين النماذج المعدنية لا تعتمد أيضاً على طبيعة التمعدن أو على التوزيع المعدني خلال الجسم المعدني، وعند حساب متغير معين مثل التركيز أو السمك فإن القيمة الناتجة سوف تختلف حسب اختلاف كل زوج من النماذج.
وفي حال تم أخذ عدد كافي من الأزواج باتجاه محدد عند ذلك يكون من المحتمل بناء تمثيل مدرج تكراري، وخلال هذه الحالة تم تحويل المسافة بين النماذج إلى شكل إحصائي، أي أن بذلك تم تحويل متغيرات قيم النماذج إلى صيغة رياضية، وهكذا نحصل على مدرج تكراري واحد لكل مسافة في اتجاه محدد من الجسم المعدني.
