ما هي الطريقة الزلزالية الانعكاسية؟
تعد الطريقة الزلزالية الانعكاسية من أكثر الطرق الجيوفزيائية استعمالاً في رسم وتعيين التراكيب الجيولوجية تحت السطحية، وبشكل خاص في عمليات الاستكشافات النفطية، كما أنها من أبسط الحالات الجيولوجية، حيث يفصل حاجز أفقي أحادي بين تكوينين صخريين يمتلكان سرعتان مختلفتان (السرعة البدائية، السرعة الثانوية).
إن مسار الموجة التي تنطلق من نقطة التفجير يحدث لها انعكاس عند النقطة التي تقع في أعلى السطح الذي يفصل بين الطبقتين في اتجاه اللاقطة الموجود على السطح، كما أن المسافة التي تكون بين نقطة التفجير واللاقطة صغيرة جداً اذا تم مقارنتها مع عمق السطح العاكس.
إن القيام برسم زمن الانعكاس مقابل مسافة اللاقطة ونقطة التفجير يتسبب بإنتاج منحنى يُعد عبارة عن قطع زائد محدب نحو محور السينات ويكون متناظر نحو محور الزمن، من الممكن أن يتم الحصول على السرعة في الطبقة العليا والعمق، وذلك من خلال تسجيل زمن وصول انعكاس الأشعة عند مسافتين متقاربتين.
كما يتم وضع مجموعة من اللاقطات على مسافة معينة وتكون هذه المسافة متساوية الأبعاد على جانبي نقطة التفجير في المسوحات الزلزالية الانعكاسية، بهدف الحصول على امتداد للسطح العاكس تحت السطح، ومن خلال الانتقال التدريجي في ترتيب نشر اللاقطة ونقطة التفجير، حيث أنه من الممكن أن يتم رسم خارطة للسطح العاكس.
ومن خلال التغطية المستمرة للسطح العاكس من المحتمل أن يتم تسجيل عدد من نقاط التفجير، بحيث أنه يجب أن تكون نقطة الانعكاس مشتركة مع كل أنواع النشر المستعملة، ويتم تسمية هذه الوضعية باسم النقطة العميقة المشتركة أو كما يعرف اختصاراً باسم (CDP)، حيث يتم العمل على تجميع الآثار الانعكاسية لنطقة الانعكاس المشتركة بهدف الحصول على انعكاس أولي محسن، أما في حال وجود سطحان عاكسان أو أكثر والتي تكون فاصل بين طبقات أو تكوينات جيولوجية ذات سرعات مختلفة، فإنه يتم استعمال معادلة وعلاقة رياضية لمعرفة الاأمنة المقابلة للانعكاسات القريبة من العامود.
اذا تم معرفة السرعة في الطبقات المتتالية من خلال تطبيق تجارب سابقة، فمن الممكن هنا أن نحسب سمك هذه الطبقات، إذ أن أزمنة وصول الموجات الانعكاسية يمكننا الحصول عليها عن طريق قراءة وفهم الميل الزلزالي الانعكاسي، كما أن المنحنى الذي نراه فقط ضمن التسجيل ذو الأثر المتعدد فإن التعرجات أو الالتوائات التي تكون ظاهره في بداية الأثر هي عبارة عن موجات منكسره.