مفهوم الظواهر الطبيعية الجيولوجية

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الطبيعة

الطبيعة: هي مظاهر ماديّة تعمل على تشكيل سطح الأرض ومُحيطها، كما أنّها مجموعة من الأصناف النباتيّة والحيوانيّة، حيث تُشير كلمة الطبيعة إلى الطريقة التي ترتبط من خلالها مُكوّنات الوسط الماديّ مع بعضها بعضاً، أو الطريقة التي تتواجد فيها الأشياء بشكل تلقائي دون تدخُّل الإنسان.

تُشير الطبيعة إلى الطريقة أو الكيفيّة التي تسير عليها مجالات الحياة العمليّة من خلال قول: طبيعة العمل الصحفيّ أو طبيعة التعاملات البنكيّة، ومن المُمكن استخدامها للسؤال عن شيء ما كقول ماطبيعة العمل؟.

مفهوم الظاهرة الطبيعية

هي كلُّ عمل ليس للإنسان يدٌ في إنجازه أو حدوثه، قد يكون جزءٌ من هذه الظواهر نافعاً للبيئة والكَوْن كالأمطار، وقد يكون بعض منها ضارّاً للبيئة كالزلازل والبراكين والأعاصير؛ نظراً لأنّ هذه الظواهر موجودة بشكل دائم فهي لاتحتاج إلى أي دليل لإثباتها.

كما أنّها مجموعة من التغيُّرات الطبيعيّة التي تحدث على سطح الكرة الأرضيّة أو في الجوّ، ومن المُمكن أن تحدث داخل باطن الأرض، كما أنّ لها العديد من الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى حدوثها، ولولا هذه الظواهر لانعدم التوازن البيئيّ، في الأرض.

المظاهر الطبيعيّة الجيولوجية

  • الغابات: وهي فضاء مُختلف، يظهر فيها عدد من التضاريس المُتنوعة كالجبال أو السهول أو الهضاب، إضافةً إلى أنّها تتضمّن بشكل أساسيّ كل من الأشجار والأعشاب والشُجيرات، هذا وقد تتضمّن أيضاً عدداً من الطحالب والفطريّات وأنواع حيوانيّة مُتعدّدة.
  • تختلف الغابات في أشكالها وأحجامها، كما أنّ نباتاتها تختلف في أماكن انتشارها وكثافتها ونوعها، وعليه فإنّ الغابات تُساهم في تنظيم حلقات الماء، كما أنّها تقوم بتلطيف الجوّ من خلال عمليّة النتح، ممّا يجعلها تحتوي على كميّات من الهواء النقيّ الذي يجعلها تُقلّل من عمليّة الاحتباس الحراري.
  • الصحارى: هي عبارة عن مناطق شاسعة وواسعة، تتكوّن بشكل رئيسيّ من الرمال، تخلو من الغطاء النباتيّ، تزداد درجات حرارتها في أثناء النهار، لتنخفض بشكل كبير في ساعات الليل، يسكنها البدو الذيت تأقلموا على ظروفها الصعبة، فهم يُقاسون فيها صعوبة الحياة.
  • الأمطار: والتي تتشكل بفعل عدّة عوامل نذكرمنها: تبخّر مياه المُسطحات المائيّة كالبحار والأنهار؛ بفعل درجات الحرارة العاليّة، ونظراً لخفّة وزن بخار الماء فإنّهُ سيتصاعد إلى طبقات الجوّ العليا، ليبرد هناك ويتكاثف حتى يتحوّل إلى غيوم، ونتيجةً لحركة الرياح تنتقل هذه الغيوم إلى اليابسة، لتبدأ ترتفع لأعلى حتى تنخفض درجة حرارتها ممّا يؤدّي إلى تساقط الأمطار.
  • الضباب: وهي عبارة عن قطرات مائيّة موجودة في أعلى الهواء، تتشكّل هذه الظاهرة بسبب تكاثف البخار القريب من سطح الأرض، ومن المُمكن أن يتدخّل في تكوينه كلٌّ من الغبار والدخان والشوائب المختلفة المتواجدة في الجوّ، هذا وقد تعتمد كثافة الضباب على كثافة البخار.

ومن الممكن تعريف الضباب على أنّه مجموعة من السحب المُنخفضة والموجودة بالقرب من سطح الأرض، حيث تكون هذه السحب من نوع الرهل.

  • الزلازل: وهي ظاهرة ينتج عنها حدوث اهتزاز للأرض؛ بسبب حدوث تكسُّر أو حركة مفاجئة للصفائح التكتونيّة التي تُكوّن سطح الأرض، بحيث تتنوّع الزلازل حسب طبيعة نشوئها إلى زلازل تكتونيّة ناتجة عن حركة الصفائح التكتونيّة، وزلازل بركانيّة تنتج بسبب وجود خللٍ في بعض مناطق القشرة ينتج هذا الخلل عن تصاعد الحِمم االبركانيّة والغازات من باطن الأرض إلى السطح.
  • البراكين: ظاهرة تؤدي إلى خروج المواد المُنصهرة والحِمم البركانيّة والغازات والأبخرة من غرف الصهارة الموجودة في باطن الأرض حتى تصل إلى السطح الخارجيّ للأرض والذي يحدث عن طريق فوّهات أو شقوق، بحيث تنتشر نسبة كبيرة من هذه البراكين على حواف الصفائح التكتونيّة للقشرة الأرضيًة.
  • ظاهرة زهور الصقيع: تتشكّل هذه الظاهرة في بداية فصل الشتاء مع انتهاء فصل الخريف، حيث تكون درجة حرارة الهواء أكثر برودةً من درجة حرارة الجليد الموجود في الأسفل، وقد تحدث نتيجة تحوّل بخار إلى صقيع ليبدأ بعد ذلك تكوّن طبقات رقيقة من الجليد على شكل زهور.
  • ظاهرة عامود الثلج: تحدث هذه الظاهرة أثناء تدفُّق المياه المالحة شديدة البرودة إلى مياه المحيط، ليبدأ بعد ذلك تكوّن أنابيب هشّة من الثلج، ومع ازدياد تراكم طبقات الجليد تزداد قوّة هذه الأنابيب.
  • ظاهرة البازلت العامودي: تتشكّل نتيجة حدوث انكسار للحِمم البركانيّة أثناء تدفُّقها في درجات حرارة مُنخفضة، حيث يتكوّن لها أشكال مُميّزة وفريدة تختلف تبعاً لاختلاف درجات الحرارة التي تمّ تبريد الحِمم البركانيّة فيها.
  • الجاذبيّة الأرضيّة: والتي تُعبِّر عن التسارع الذي تُعطيه الأرض للأجسام عند سقوطها سقوطاً حُرّاً.
  • القمر العملاق: تؤثّر هذه الظاهرة على كيفيّة رؤية القمر، تحدث عندما يقترب القمر إلى أقرب نقطة على سطح الأرض في أثناء دورانه حول الأرض، حيث تكون شدّة إضاءتهِ أكبر من شدَّة الإضاءة العاديّة.

المظاهر الطبيعية الضوئية

  • الأشعة الخضراء: يُمكن ملاحظة هذه الظاهرة بعد غروب الشمس أو قبل شروقها، تستغرق ثوانٍ عديدة لاستمرار حدوثها، حيث تظهر بقعة خضراء فوق قرص الشمس، أمّا السبب في ظهور الأشعة باللون الأخضر فيعود إلى انكسار وتشتُّت الضوء في الغلاف الجويّ إلى الألوان المُختلفة.
  • كما تُعدُّ هذه الظاهرة بصريّة، يمكن مُشاهدتها من أيِّ ارتفاع كان، ومن المُمكن رؤية هذه الظاهرة في الأفق المُسطح وغير المحجوب كالمحيط.
  • قوس القمر: يُشبه قوس قزح إلّا أنّه يظهر في الليل بعد سقوط المطر، كما أنّه ينشأ بسبب وقوع الضوء القادم من القمر على قطرات المطر الموجودة في الهواء، الأمر الذي يؤدّي إلى انكساره وتحلّله.

وحتى يتم تكوّن قوس القمر يجب أن يكون القمر ساطعاً ومُكتملاً، كما أنّه يجب أن تكون السماء صافيةً ومُعتمة، أمّا ظهور هذه الحالة فهو نادر جداً، حيث أنّها لاتحدث إلّا في مناطق وأماكن مُحدّدة على سطح الكرة الأرضيّة.

  • الشفق القطبي: تظهر فيها مجموعة من الألوان على شكل أقواس ضوئيّة، تتكوّن هذه الظاهرة بسبب حدوث تصادم للإكترونات الموجودة في الفضاء مع جزئيات الأكسجين والنيتروجين الموجودة في الغلاف الجويّ.

يعتمد الاختلاف في ألوان هذه الظاهرة على: كميّة الطاقة التي يقوم الإلكترون بحملها أثناء التصادم، كما يعتمد على الاختلاف في سرعة الإلكترونات المُتصادمة، ففي حال اصطدم إلكترون بإحدى ذرات الأكسجين سيظهر اللَّون الأخضر إذا كان مُحمّلاً بطاقة عالية، في حين لو كان مُحمّلاً بطاقة مُنخفضة سيظهر باللَّون الأحمر.

  • الشمس الكاذبة: تتشكّل هذه الظاهرة نتيجة حدوث انكسار للأشعة الشمسيّة بعد سقوطها على بلورات الثلج ممّا يؤدّي إلى ظهور عدد من الشموس المُزيفة إلى جانب الشمس الحقيقيّة.

قد تحدُث هذه الظاهرة في الكواكب العملاقة خاصةً الكواكب الغازيّة ككوكب المُشتري وزحل وأورانوس ونبتون؛ نظراً لاحتواء هذه الكواكب على سحابات تتكوّن من بلورات غازيّة كالميثان والأمونيّا.

  • كرة البرق: وهي كرات ضوئيّة ناريّة تهبط على سطح الأرض لتنفجر، الأمر الذي يجعلها تخترق الجدران حتى تختفي وتظهر بسرعة، ممّا يجعلها تُسبّب أضراراً ماديّة وجسميّة.

أمّا أماكن حدوث هذه الظاهرة فتكون في السماء الصافيّة، أو خلال تساقط الأمطار بشكل كثيف، ومن المُمكن أن تحدث في أثناء حدوث العواصف الرعديّة.

  • الفجوّات الزرقاء: وهي كهوف تتكوّن داخل الماء، تظهر باللَّون الأزرق الغامق حتى يتمّ تمييز ظهورها على السطح، ومن الأمثلة عليها: الثقب الأزرق الموجود في إحدى بحيرات بليز.
  • ظاهرة الكباتشينو: تتكوّن هذه الظاهرة بسبب تفاعل الأملاح الموجودة في البحار مع المواد العضويّة، ليتم مزج وخلط هذه المُكوّنات عن طريق التيارات البحريّة وحركة الأمواج، لتتحول بعد ذلك مياه البحار إلى مادة رغويّة تمتدُّ لمسافات طويلة.

شارك المقالة: