العلاج بالأشعة التداخلية

اقرأ في هذا المقال


الأشعة التداخلية (IR) هي احد المجالات الطبية التي تقوم بإجراء تدخلات طبية قليلة التوغل؛ لتوجيه الإجراءات داخل جسد المريض باستخدام الاشعة السينية، حيث تعد هذه الطريقة من العلاجات أفضل طريقة لرعاية مجموعة متنوعة من الحالات، حيث أنها توفر مخاطر وألمًا ووقتًا أقل للشفاء مقارنة بالجراحة المفتوحة.

الأشعة التداخلية

أخصائيو الأشعة التداخلية هم أطباء معتمدون من البورد ومدربون على الزمالة ومتخصصون في العلاجات الموجهة طفيفة التوغل، كما يجب أن يتخرج اختصاصيو الأشعة التداخلية من كلية طب معتمدة واجتياز امتحان الترخيص وإكمال ما لا يقل عن خمس سنوات من التعليم الطبي للخريجين (الإقامة).

بالإضافة إلى ذلك يمتلك اختصاصيو الأشعة التداخلية عدة مسارات مختلفة للحصول على شهادة البورد، كما تم اعتماد هذا التدريب المتخصص من قبل المجلس الأمريكي للتخصصات الطبية (ABMS)، ويتم إجراؤه في برامج تدريبية معتمدة، ويتم اعتماد أطباء الأشعة التداخلية من قبل البورد الأمريكي للأشعة (ABR) في كل من الأشعة التشخيصية والأشعة التداخلية والأوعية الدموية.

تلقى اختصاصيو الأشعة التداخلية تدريبًا مكثفًا، ويجب أن يظهروا خبرتهم في السلامة الإشعاعية والفيزياء الإشعاعية والتأثيرات البيولوجية للإشعاع والوقاية من الإصابات، كما يجب أن يقدموا المعرفة الأكثر شمولاً عن العلاجات الأقل توغلاً إلى جانب الخبرة السريرية والتشخيصية.

يقوم الأطباء المختصين مثل أطباء الاشعة بعمليات القسطرة أو ادخال ابره عبر الوريد لعلاج العديد من الامراض باستخدام الأشعة السينية أو الأشعة المقطعية المحوسبة أو الرنين المغناطيسي.

العلاجات التي يقدمها اخصائيو الأشعة التداخلية

هنالك العديد من الأمراض التي يعالجها الأطباء باستخدام الاشعة التداخلية مثل رأب الأوعية وانحلال الخثرة والاستئصال الحراري الموجه بالصور والخزعات، كما يمكن لهذه العلاجات طفيفة التوغل علاج أو تخفيف أعراض أمراض الأوعية الدموية أو السكتة الدماغية أو أورام الرحم الليفية أو السرطان، وهم أيضًا خبراء في قراءة الأشعة السينية والموجات فوق الصوتية والتصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي وأشكال أخرى من التصوير الطبي.

باستخدام الأشعة تحت الحمراء ينظر الطبيب داخل جسم المريض من خلال اختبارات التصوير مثل: الموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي، ثم يستخدمون أدوات صغيرة مثل الإبر والأنابيب للقيام بإجراء أو لتقديم العلاج في المكان الذي يحتاج فيه المريض لذلك.

وفي اثناء هذه الإجراءات يقوم الطبيب بوضع أدوات داخل الجسم من خلال ثقوب صغيرة، حيث تستخدم الأشعة التداخلية كوسيلة لتشخيص وعلاج السرطان والحالات الأخرى دون الحاجة إلى إجراء جراحة كبرى.

الأشعة التداخلية للسرطان

يمكن استخدام الأشعة التداخلية في علاج المرض (مثل السرطان) بشكل مباشر ومنع النزيف أثناء الجراحة وتخفيف الآلام والآثار الجانبية لعلاج السرطان، ويمكن استخدام الأشعة التداخلية في علاج أمراض السرطانات وذلك كم خلال وضع علاجات متنوعة مثل العلاجات الكيميائية والأدوية المشعة مباشرة على الأورام والخلايا السرطانية.

ماذا يحدث خلال الأشعة التداخلية

يقوم أخصائي الأشعة التداخلية باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية أو الموجات فوق الصوتية  التصوير للنظر بتمعن للجزء الداخلي المصاب لعلاجه، بعد ذلك يضعون أداة مثل إبرة أو قسطرة (أنبوب) أو سلك في الجسم من خلال قطع صغير، ثم يشاهدون شاشة وهم يضعون الأداة عبر جسم المريض للوصول إلى المنطقة التي تحتاج إلى علاج.

إلى جانب ذلك فقد تعتمد أنواع التصوير والأدوات التي يستخدمونها على حالة المريض الخاصة، وقد يتم تخدير المريض أثناء العلاج، مما يعني أنه سيحصل على دواء يجعله يسترخي ولتخفيف الألم لديه، لكنه على الأرجح لن يحتاج إلى تخدير عام، وهو دواء يسمح له بالنوم أثناء العملية.

فوائد الأشعة التداخلية

تقوم الأشعة التداخلية بإتاحة الفرصة للطبيب بالوصول الى جزء الجسم المراد علاجه، إضافةً إلى أنها تحد من احتمالية إصابة المريض بآثار جانبية خطيرة من العلاج أو الجراحة، وتكمن أهمية هذا في علاج السرطان بالجزيئات المشعة أو العلاج الكيميائي؛ للحد من الضرر الذي ينتج من العلاجات القوية على باقي أجزاء الجسم، وتتيح الأشعة التداخلية للأطباء وضع هذه العلاجات مباشرة على الأورام وليس على الأنسجة السليمة من حولهم.

فائدة أخرى هي أنه مع إجراء الأشعة التداخلية لا تحتاج غالبًا إلى المبيت في المستشفى، كما تستخدم الاشعة التداخلية لغير مرضى السرطان، حيث يتم اللجوء إليه من قبل الأطباء لعلاج مشاكل الأوعية الدموية مثل تضيق الشرايين أو جلطات الدم، الأشعة تحت الحمراء هي أيضًا طريقة لعلاج حصوات الكلى والمرارة ووضع خطوط مركزية داخل الشرايين التي تتعمق في الجسم لتوصيل الدواء.

أخصائي الأشعة التداخلية للأوعية الدموية

كعضو في فريق الأشعة، يعمل مصور الأشعة التداخلية للأوعية الدموية جنبًا إلى جنب مع أخصائي الأشعة التداخلية والممرضات، حيث يساعد المصور الشعاعي اختصاصي الأشعة التداخلية في إجراءات تصوير الأوعية التشخيصية، بالإضافة إلى الإجراءات التداخلية والعلاجية الوعائية وغير الوعائية المعقدة، ويجب أن يمتلك المصورون الشعاعيون التداخليون مجموعة من المهارات الفنية والإشعاعية والسريرية.

ويقوم مصورو الأشعة التداخلية الوعائية بالعديد من المهام أثناء إجراء تداخلي، مصور الأشعة مسؤول عن الحصول على جميع المعدات اللازمة لإجراء وتحديد مواقع المرضى وتصويرهم وحل مشكلات المعدات وإظهار المعرفة بالتشريح البشري والسلامة الإشعاعية والإمدادات التداخلية وتشغيل المعدات.

مصورو الأشعة التداخلية للأوعية الدموية معتمدون من قبل السجل الأمريكي لتقنيي الأشعة (ARRT)؛ للحصول على متطلبات مسار معينة للحصول على الشهادة، كما يقوم أخصائيو الأشعة التداخلية بإجراء مجموعة واسعة من الإجراءات مثل علاج الأورام وأخذ خزعات من الأعضاء أو وضع دعامات عن طريق إدخال أدوات دقيقة وأنابيب بلاستيكية رفيعة (قسطرات) في الجسم عبر الشريان أو الوريد.

كما تُستخدم الصور لتوجيه القسطرة والأدوات إلى المنطقة المحددة، حيث سيتم إجراء الإجراء أو العلاج، وهذا يقلل من الحاجة إلى الجراحة التقليدية (المفتوحة) أو جراحة ثقب المفتاح (بالمنظار)، حيث يمكن تقديم العلاج عبر أنبوب بلاستيكي صغير بحجم المصاصة، وبسبب الاستمرار في تقدم التكنولوجيا أن الامراض والحالات المرضية التي يمكن علاجها عن طريق الأشعة التداخلية مستمرة في التوسع.

كما يقوم أخصائيو الأشعة التداخلية بإجراء مجموعة أو إجراءات واسعة بما في ذلك:

  • القسطرة وإدخال الدعامة.
  • استسقائي الحنفية.
  • الصرف الصفراوي.
  • حقن الكراب.
  • دعامة الشريان السباتي.
  • الموجات فوق الصوتية والحقن لنفق الرسغ.
  • حقن كورتيكوستيرويد كم جذر عنق الرحم الموجهة بالصور.
  • خزعة الكبد الموجهة بالصور.
  • حقن الكورتيكوستيرويد فوق الجافية القطني الموجه بالصورة.
  • حقن كم جذر العصب القطني الموجه بالصور.
  • مرشحات الوريد الأجوف السفلي.
  • حقن المفاصل.
  • فغر الكلية.
  • الترددات اللاسلكية.
  • علاج SAH تشنج الأوعية الدموية.
  • العلاج الإشعاعي الداخلي الانتقائي.
  • انضغاط الحبل الشوكي (AVM / DAVF).
  • الشفط بإبرة دقيقة للغدة الدرقية (FNA).
  • الانصمام الكيميائي عبر الشرايين (TACE).
  • الانصمام الليفي الرحمي.
  • استئصال الدوالي.
  • أجهزة إغلاق الأوعية الدموية.
  • الوصول الوريدي.
  • رأب العمود الفقري.

المصدر: كتاب "Basic radiology" للمؤلف "Michael Y. M. Chen "كتاب "learning radiology" للمؤلف "william herring"كتاب"diagnostic radiology" للمؤلف "A. Adam"كتاب "Basics of Laser Physics: For Students of Science and Engineering" للمؤلف"Karl F. Renk"


شارك المقالة: