العلاقات الجانبية للكتل الصخرية

اقرأ في هذا المقال


ما هي العلاقات الجانبية للكتل الصخرية؟

إن كافة الصخور الرسوبية سواء كانت كبيرة أو صغيرة واسعة الامتداد الجيولوجي أو محلية الامتداد الجيولوجي تكون محدودة جانبياً، وهذه الحدود تكون ناتجة من التعرية، كما أن حافات أو نهايات الكتل الصخرية تمثل حدود حوض الترسيب الأصلي بالإضافة إلى ذلك هناك بعض النهايات الجانبية للكتل الصخرية تكون بأشكال مختلفة، منها الأشكال الوتدية أو التلاسن والتشابك (intertonguing) أو بأشكال مدرجة جانبياً، وفيما يلي توضيح لأشكال الكتل الصخرية هذه:

  • الأشكال الوتدية المحصورة: في هذا الشكل من الأجسام الصخرية تتميز الأجسام باحتوائها على نهايات مدببة، فعلى سبيل المثال إذا كان هناك طبقات من الصخور الرملية تبدأ بالاضمحلال إلى أن تنتهي، ومن الممكن أن يصاحب انتهاء الصخور الرملية زيادة في سمك الطبقات المجاورة لها مثل الطبقات الطفيلية التي قد تكون فوق أو تحت الصخور الرملية أو قد تكون موجودة في كلتا الحالتين.
    وفي هذه الحالة تكون الزاوية المتكونة من التقاء السطح الأعلى مع السطح الأسفل للصخور الرملية صغيرة جداً ولا تزيد عن درجة واحدة، إن ظاهرة الأشكال الوتدية مهمة جداً وذلك لأن كثيراً من مصائد النفط والغاز الطبقية اكتشفت على طول مناطق الأشكال الوتدية التي تتميز بالنفاذية والمسامية.
  • التلاسن (intertonguing): إن بعض الأجسام الصخرية الرسوبية تبدأ بالاختفاء بسبب تداخلها جانبياً بالكتل الصخرية المجاورة لها ثم تبدأ بالتفرغ إلى عدة وحدات صغيرة كل منها يسمى باللسان، حيث إن عدد الألسنة الصخرية تبدأ بالزيادة كلما ازدادت المسافة بالبعد عن الكتلة الرئيسية المكونة لهذه الألسن.
  • التدرج الجانبي: في التدرج الجانبي ليس من الضروري أن يحدث اضمحلال في سمك الوحدات الصخرية، ومن الممكن أن يكون التدرج الجانبي ممتزجاً أو يكون مستمراً، أما التدرج الجانبي الذي يكون ممزوجاً من الرمل والطفل معاً هو الذي يكون مسؤولاً عن تكوين المكامن الطبقية للنفط والغاز، كما أن هذه العلاقة نفسها بين الطفل والصخور الكربونية أو بين الطفل والصخور الرملية الكربونية.
    ومن أجل توضيح وتبسيط دراسة هذه العلاقات يجب أن نقوم بتقسيمها إلى مكوناتها الجانبية والعمودية، لكن بعض العلاقات لا يمكن تمييزها؛ والسبب في ذلك أنها تعكس الصفات الجانبية والصفات العمودية مجتمعة، وذلك بسبب التغييرات الجيولوجية والتي تكون مسؤولة بدرجة رئيسية عن ترسيب كتل رسوبية مختلفة خلال الزمن الجيولوجي كما أن هذه الرواسب تكون مختلفة من حيث الشكل والحجم.

شارك المقالة: