ما هو العمل الميداني الجيومغناطيسي؟
إن أول خطوة يعمل بها الجيولوجي الجيوفيزيائي خلال البدء في العمل الميداني الاستكشافي واستعمال عملية المسح الجيو مغناطيسي هي القيام بفحص ومعايرة الجهاز الذي يستخدم في المسح الجيوفيزيائي، كما يجب الانتباه وأخذ الحذر الشديد من قبل الشخص اللذي يقوم في العمل الميداني، حيث يجب على الجيولوجي أن يجرد نفسه وملابسه من جميع المواد الحديدية مثل الساعة والحزام أو سحابة الملابس والسبب في ذلك تاثيرها الكبير والواضح على قرارات المغناطيسية، ولأن الجهاز flux gate يتم حمله ملاصقاً لجسم الشخص، كما أن السيارة المستعملة خلال هذا العمل يجب أن يتم وضعها بمسافة تبعد ٢٠ متر على الأقل عن أجهزة القياس.
والسبب في ذلك أنها تؤثر في القرارات المغناطيسية أيضاً، وكذلك في حالة المسح الجذبي، حيث يتم استعمال خارطة طبوغرافية ويتم التثبيت عليها شبكة مسح متسامتة نظامية يوضح عليها مسارات المسح ونقاط القياس المغناطيسية، إن المسافة التي تكون واقعة بين النقاط ومواقع القياس المغناطيسية تقوم بالاعتماد على عمق الاستكشاف المطلوب، مع ذلك دائما تكون ذات مسافات قليلة أي أقل مما هي علية خلال المسح الجذبي، بالإضافة إلى ذلك أنه في حالة وجود تشوييش على القرارات يحدث من مواد مغناطيسية سطحية فإنه يؤثر عليها، كما أن المجال الجيومغناطيسي يعتبر متغير مع الزمن لهذا السبب يجب إعادة القراءات المغناطيسية في المحطة المرجعية بشكل دوري.
ليتم تسجيل التذبذب في القراءات المغناطيسية مع عامل الزمن لانها غير منتظمة وتكون متغير، لذلك فإن الطريقة المفضلة والمتبعة في هذه الحالة هي العمل على وضع جهاز آخر يقوم بقياس المغناطيسية في المحطة المرجعية، ويعمل على تسجيل القراءات المغناطيسية بشكل منتظم مع الزمن طول مدة العمل الميداني، ولأن أجهزة قياس المغناطيسية الأرضية تتميز بأنها حساسة جداً وذات دقة مرتفعة، حيث يجب العمل على ترك أو إبعاد نقاط القياس لمسافة جيدة وكافية والعمل على تجنب أي تاثير على القراءات المغناطيسة التي تنتج من الحواجز الحديدة أو من سكك الحديد أو تنتج من أبراج الأسلاك الكهربائية أو من خلال السيارات ومواد البناء المسلحة بالحديد أو حتى أقلام الجاف.
وينصح بالابتعاد عن طابوق البناء والفخار الذي من المحتمل أن يكون ذو مغناطيسية عالية، ويفضل أن نبتعد عن الطرق التي ترتصف بالحصى والتي من الممكن أن تمتلك على مواد مغناطيسية، بشكل عام فإن تطبيق واستعمال الطريقة المغناطيسية في المسح الجيوفيزيائي تتميز بسرعة عالية وسهولة التطبيق خلال التضاريس الأرضية الصعبة، ومن الممكن لشخص واحد أن ينجز قراءة مئات من القياسات المغناطيسية خلال اليوم الواحد وفي نهاية العمل الميداني اليومي، حيث يجب أن تكون آخر قراءة تم تسجيلها هي التي في المحطة المرجعية ويجب أن تطابق وقت القراءة اليومية في نفس المحطة.