ما هو القمر وكيف ينشأ

اقرأ في هذا المقال


مفهوم القمر

القمر: هو القمر الطبيعيّ والوحيد التابع لكوكب الأرض، كما أنّه أقرب جُرم سماويّ لامع، حيث يُعدّ أكبر قمر في المجموعة الشمسيّة وذلك من ناحية حجمه بالنِّسبه للكوكب الذي يتبع له، كما يُعدّ القمر الطبيعيُّ ثاني أكبر قمر من ناحية الكثافة؛ بحيث يأخذ قمر إيو المركز الأول، ومن المحتمل أنّ القمر تشكّل بعد أن اصطدم جسم يصل حجمه إلى حجم المرِّيخ بكوكب الأرض، حيث أدَّى هذا الاصطدام إلى تكوّن معالم واضحة وبارزة في سماء الليل وهي ماعُرفت بالقمر.

يتميَّز جانب القمر القريب من سطح الأرض بمنطقةٍ بركانيةٍ مُظلمةٍ وذات كثافة منخفضة، حيث تقع هذه المنطقة البركانيّة مابين الفوّهات الصَّدميّة الشَّاهقة وبين مرتفعات القشرة الأرضيّة القديمة والبرّاقة، كما انّ القمر هو الجرم السماويّ الوحيد الذي قام الإنسان بزيارته من بعد الأرض، بالإضافة إلى أنّه هو من جعل كوكب الأرض أكثر مُلاءمةً للعيش واستمرار الحياة؛ وذلك لأنّه قام بتعديل تذبذب الكوكب على محور الأمر ممَّا أدَّى إلى خلق مناخ أكثر استقراراً، كما أنّه خلق ايقاع المدِّ والجزر الذي قام يتوجيه البشر لسنواتٍ عديدة.

كما يُعدّ القمر أكثر جسماً لامعاً في أثناء الليل، لذلك يكون أكثر لمعاناً بعد الشَّمس، وبالرُّغم من أنّ سطح القمر مُعتم جداً إلّا أنّ انعكاسه يُماثل انعكاس الفحم، هذا ويُعتبر القمر تقليداً ثقافيّاً رمزياً وغنياً منذ الحضارات السَِّابقة؛ فقد كان يُنظر إليّه على أنّه إله، بالإضافة إلى تأثيره على المدِّ والجزر ودوره المهم في قيام العديد من المهام الحياتيّة.

بالإضافة لكل هذا؛ يُعدّ القمر الكوكب السَّاحر المُشرق، يتربَّع في عرض السَّماء، يقوم بإرسال نوره إلى كافَّة بقاع الأرض،كما أنّه يُعد رمزاً للصّفاء، وأنيساً مؤنساً في ظلمة الليالي، إضافةً إلى روعة جماله وهو يُشرق ليأخذ مكانه في سماء الليل.

نشأة ضوء القمر

يظهر ضوء القمر نتيجة انعكاس الأشعَّة الشمسيّة على القمر مباشرة، بالإضافة إلى وجود انعكاسات ناتجة عن أشعة الأجرام المُحيطة بالقمر لكن تكون نسبة هذه الأنعكاسات قليلةً جداً، الأمر الذي يجعل من شدَّة ضوء القمر متفاوتة ومُختلفة في كلِّ دورٍ تقوم به عن الدَّور الآخر، حيث تكون إضاءة القمر شديدة جداً عندما يكون بدراً.

كما أنّ حجم القمر وشكله ثابت لا يتغير، حيث يستمدُّ ضوءه من الشمس، أمّا السَّبب وراء رؤيته كاملاً أو نصف دائرة؛ يعود إلى ترتيب كل من الشَّمس والقمر والأرض، حيث تُضاء أجزاء منه في كل مرَّة؛ الأمر الذي يجعل النَّاظر إليّه يعتقد أنّ حجم القمر يتغيَّر، كما أنّه وبسبِّب قُربه من سطح الأرض يبدو وكأنّه أكبر حجماً من النُّجوم يعني انّه بنفس حجم الشَّمس تقريباً، لكنّ حجمه في الحقيقة يكون أشبه بحجم كرة التّنس.

فوائد ضوء القمر

  • المد والجزر: حيث يُعتبر القمر هو المسؤول الرئيسيّ عن عمليّة المد والجزر، حيث تكون جاذبيّة القمر أعلى مايمكن عندما يكون في طور البدر أو المُحاق، مما يؤدي إلى جمع جاذبيّة كل من الشمس والقمر معاً ؛ وذلك نظراً لوقوعهما على نفس الجهة من الأرض، وبالتالي ستحدث هذه الظاهرة نتيجة ارتفاع منسوب المياه في البحار والمحيطات، كما تُعتبر هذه الظَّاهرة مهمَّة في توليد الطَّاقة الكهربائية.
  • يُعدّ القمر مصدراً للإنارة في أثناء الليل، حيث يمكن استثمار الطَّاقة الصَّادرة عن ضوء الشَّمس وتحويلها إلى كهرباء.
  • تعتمد العديد من الحيوانات على ضوء القمر خاصَّةً في أثناء تنقُّلها، فمثلاً تتَّخذ القنافذ ضوء الشَّمس كبوصلة ومؤشِّر للتنقل من مكان لآخر، كما أنّه تقوم الطيور بتحديد اتجاهاتها وأماكن سيرها عن طريق هذا الضوء.
  • يستدلُّ الإنسان من خلال ضوء القمر على معرفة الأيام والشُّهور، كما انّ ضوء القمر يكسر ظلمة الليل ويعطي الإنسان الشُّعور بالرَّاحة والطمأنينةِ.

الحياة بلا قمر

  • ستُصبح مدَّة اليوم الواحد على الكرة الأرضيّة ستُّ ساعات فقط بدلاً من”24″ ساعة.
  • سيصبح الليل شديد السّواد؛ لا يستطيع أحد الخروج فيه.
  • سيقلُّ مُعدل حدوث المدِّ والجزر بشكل أقل ممّا هي عليّه الآن.

حركة القمر

يدور القمر حول الأرض مرَّة واحدة كل”30 يوم”، بحيث تكون حركته بمعدَّل نصف درجة لكلِّ ساعة، حيث يتمُّ قياس هذه الحركة بما يُسمَّى بالأشهر القمريّة التي قد تكون نجميّة او اقترانيّة، وتُعبّر الدَّورة النّجميّة عن المدَّة الزمنيّة التي يحتاجها القمر ليدور حول الأرض دورة واحدة بالنسبة للنجوم، في حين تُسمَّى المدَّة الزمنيّة التي يحتاجها القمر ليدور حول الأرض دورة واحدة بالنسبة للشمس بالدورة الاقترانيّة.

كما أنّ الأرض تدور حول الشّمس في نفس وقت دوران القمر؛ الأمر الذي يجعل عودة القمر إلى نفس الطَّور الذي خرج منه تستغرق مدَّة أطول وبشكل مُخالف لباقي الكواكب، كما أنّ مدار القمر يقع بشكل أقرب لمسار الشَّمس من خطِّ استواء الكوكب الرئيسي.

حقائق عن القمر

  • يمتلك القمر غلافاً جويّاً رقيقاً للغاية إلى حد أنّه معدوم.
  • يُعتبر القمر كبير بشكل نسبيّ وذلك لكونه يتبع لسطح الأرض.
  • للقمر بياض مُنخفض بشكل كبير جداً، الأمر الذي يجعل انعكاسيّته تساوي انعكاسيّة الفحم.
  • يُعتبر القمر مُتجانساً وذلك بسبب حركته في الفضاء، كما انّ كثافة الصُّخور القريبة من السَّطح لا تختلف عن كثافة القمر بشكل كامل.
  • يُعدّ القمر جسماً صخرياً بيضاويّ الشَّكل وليس كرويّ كما يراه الجميع في السَّماء.
  • يقوم القمر بعكس ضوء الشَّمس الذي يسقط عليه،حيث لا يمكن أن ينتج ضوءاً خاصَّاً به.
  • تتراوح درجات حرارة القمر بين البرودة القارصَّة والحرارة الشديدة.
  • لا يُعتبر القمر نشطاً جيولوجيّاً؛ نظراً لعدم احتوائه على البراكين، أو على أيِّ نوع من المظاهر الجيولوجيّة والمعروفة بعوامل التعرية( كالرِّياح والأمطار).
  • يحتوي سطح القمر على عدد كبير من الصُّخور، في حين تكون نسبة احتوائه على الماء قليلة جداً.
  • يميل مناخ كوكب القمر إلى الجفاف، كما انّ هواءه مُغبّر وكثيف.

طريقة تحديد الاتجاهات عن طريق ظل القمر

  • رسم عصا مُستقيمة في منطقة مُستوية وفارغة.
  • تحديد منطقة نهاية ظل العصا؛ عن طريق وضع علامة أو إشارة.
  • بعد مرور نصف ساعة سيتغيَّر مكان الظل، لذلك ينبغي تحديد نهاية المكان الجديد.
  • العمل على توصيل مناطق الظلِّ مع بعضها البعض عن طريق رسم خطٍّ مستقيم، ليتمَّ تحديد الإشارة الأولى والتي تدُلُّ على منطقة الغرب، في حين تدلُّ الإشارة الثانية على منطقة الشرق.

شارك المقالة: