كيف نميز الماء النقي من الماء الغير نقي؟
يتكون جزيء الماء من ذرة أكسجين واحدة وذرتي هايدروجين وصيغته الكيميائية (H2O) ويسمى ماءً نقياً، ومن الشائع عن الماء أنه مذيب جيد لمعظم المواد في الطبية وأنه بيئة مناسبة للكائنات الحية الدقيقة، وأنه وسطاً ملائماً للتفاعلات المختلفة، فإذا تم ذوبان أي شيء بين جزيئات الماء النقية يسمى في هذه الحالة ماء (غير نقي).
يحمل الماء الخصائص الفيزيائية التي تميزه عن السوائل الأخرى كما يحمل كل سائل خصائصه الفيزيائية التي تميزه عن غيره من السوائل، أما الماء فيتميز بأنه سائل عديم الرائحة وليس له طعم وأنه شفاف لا لون له.
تساعدنا خصائص الماء المميزة أحياناً في القدرة على تمييز الماء النقي من الماء غير النقي، فمثلاً إذا تمت ملاحظة تغير في لون الماء أو تمت ملاحظة شوائب أو استنشاق رائحة له أو تمت ملاحظة تغير في طعمه، تكون هذه الملاحظات تدل على أن الماء قد دخل إليه ما يلوثه ويجعله غير نقي، لكن في بعض الأحيان لا يمكن تمييز الماء النقي عن الماء غير النقي بسهولة، ويتم ذلك عن طريق فحص عينة من الماء المراد تحليله مخبرياً.
طرق فحص جودة الماء ونقاءه:
يقوم الباحثون بعمل تجارب معينة لتمييز الماء النقي عن الغير نقي، مثلاً بعد إحضار عينة الماء المراد فحصها يتم غلي هذه العينة حتى تتبخر كاملة فإذا شوهد راسب أسفل كأس العينة فهذا يدل على أن هذه العينة من الماء كانت تحمل عناصر ذائبة بين جزيئاتها.
وقد يقوم الباحثون أيضاً بإضافة مواد كيميائية إلى عينة ماء لفحص نقائها من عدمه، مثل أنواع معينة من مركبات الكلور، فإذا تمت مشاهدة تغير في لون العينة أو تم رصد تكون راسب أسفل كأس العينة فإن هذا يدل على أن عينة الماء تحمل عناصر مذابة فيها تفاعلت هذه العناصر مع المركب المُضاف إلى العينة.
ويمكن أيضاً فحص عينة الماء مخبرياً تحت المجاهر لرؤية ما إذا كانت تحمل كائنات حية دقيقة لا تُرى إلا بالمجاهر، ويستطيع الباحثون تحديد نوع هذه الكائنات المجهرية من بكتيريا أو طحالب أو غيرها، ويمكنهم تحديد نسبتها وحدود أضرارها.