المعادلة الجذبية العالمية

اقرأ في هذا المقال


ما هي المعادلة الجذبية العالمية؟

تم تحديد صيغة عالمية تقوم بتمثيل الجاذبية الأرضية بشكل نظري على سطح الأرض، حيث قامت بذلك الجمعية العالمية للجيوديسيا خلال عام 1967، كما يمكن عن طريق هذه النظرية التعرف على قيم الجاذبية الأرضية في أي منطقة على سطح الأرض.
إن عملية تحليل معطيات الجاذبية الأرضية على سطح الأرض كان له الدور الكبير الهام في توضيح شكل الأرض، وذلك بااعتماد على سطح مرجعي مثالي، وهذه المعادلة تفترض بأن أدق سطح مرجعي يكون متكور ولا يكون إهليجي؛ والسب في ذلك هو دوران الأرض، لكن في الظاهر فإن الشكل الإهليجي هو المناسب بشكل أكبر لأنه يحتوي على ثوابت أقل.
وتقوم هذه المعادة بافتراض أن الأرض يجب أن تكون ذات صخور متجانسة مركزياً، وأنها تحتوي على أغلفة شبه كروية تكون ذات كثافة متزايدة باتجاه المركز، كما أنها تفترض بأن الأرض مفلطحة وأن الاختلافات التي تكون بين قيم الجاذبية والتي نتجت بسبب اختلافات في خطوط العرض يرجع إلى شكل الأرض شبه الكروي، حيث يتم حساب قيمة الجاذبية عند مستوى سطح البحر، فخلال العمل الميداني الجيولوجي يجب على الجيوفيزيائي أن يقوم بربط سطح الجهد المتساوي مع أي سطح مرجعي على الأرض، حيث يكون السطح هو معدل منسوب البحر فوق المحيطات.
أما فوق اليابسة من الممكن أن يتم ربط سطح الجهد المتساوي مع السطوح المائية لمنسوب القنوات البحرية، وذلك عندما تكون ذات امتداد في اليابسة، وهذا السطح يتم تسميته باسم السطح الجيوديسي، حيث يقوم بافتراض أن سطح الأرض يكون أفقي في كل منطقة، كما أن اتجاه الجاذبية يكون عمودياً على هذا السطح، خلال الوضعية الحقيقية للأرض لن ينطبق سطح الجيود مع سطح التكور المرجعي؛ والسبب في ذلك هو وجود تشوه محلي لسطح الأرض الذي نتج من عدم انتظام في الكثافات داخل الأرض لذلك فإنها ستقدم معلومات ذات قيمة كبيرة عن التراكيب والتكوينات الجيولوجية في باطن الأرض.
سطح الأرض غير مستوي وما يملكه من صخور وتكوينات صخرية تحت سطح الأرض هي غير متجانسة، أي أن ذلك يعني أن قيم الجاذبية الأرضية في أي منطقة على سطح الأرض التي تسجل ميدانياً تكون مختلفة عن قيم الجاذبية الأرضية التي تسجل من المعادلة الجذبية العالمية.

المصدر: جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014علم الأحافير والجيولوجيا/مروان عبد القادر أحمد /2016


شارك المقالة: