اقرأ في هذا المقال
- ما هو الميكرو تكتونيك الصخري؟
- ما هي طرق الميكرو تكتونيك الصخري؟
- ما هو التحليل الميكرو تكتونيك الصخري للكسور؟
ما هو الميكرو تكتونيك الصخري؟
يتوجه الميكرو تكتونيك باهتمامة إلى دراسة بنيات الصخور على مستوى العينة وحتى الشريحة أو الصفيحة الرقيقة بمقاس ملي متر وحتى المتر، ودراسة الميكرو تكتونيك الصخري يهدف إلى دراسة البنيات الداخلية للصخور، وبشكل خاص هندسة هذه البنيات، كما يهدف إلى فهم ميكانيكية التشوهات الداخلية؛ أي معرفة القوى التي تسبب هذه التشوهات وفهم العلاقة الكائنة بين البنيات الصغيرة والبنيات الكبيرة.
إذ يمكن القول إن دراسة الميكرو تكتونيك الصخري تمثل جزءاً هاماً من الجيولوجيا البنيوية التي تهدف إلى دراسة كافة البنيات حتى المستوى الكيلو متري.
ما هي طرق الميكرو تكتونيك الصخري؟
يعتمد الميكرو تكتونيك الصخري بشكل رئيسي على الملاحظات الدقيقة التي يتم تسجيلها لمختلف التشوهات الصغيرة لعينة ما، وهذه العينة غالباً ما تكون ممثلة في شريحة مجهرية ولذلك فإن في مثل هذه الحالة يصعب القيام بوضع الخرائط الجيولوجية لهذه الملاحظات، ولكن بالمقابل لا بد من أخذ عدد كبير منها، حيث يتم إسقاطها على منحنيات خاصة في شبكات الاسقاط.
إن هذه الشبكات متنوعة ومنها ما يحافظ على قيمة التسطح أي يكون السطح ثابتاً بالتمثيل، ومن الأمثلة على هذه الشبكات شبكة (schmdt) وشبكة وولف (wulff)، وهناك شبكات تحافظ على قيمة الزوايا مثل شبكة ميركاتور (mircateur).
إن أكثر هذه الشبكات استخداماً في الميكرو تكتونيك الصخري هي شبكة شميت وولف، وهناك شبكات جديدة تتميز بسهولتها وبساطتها وبخاصة إعطاء نتائج تحليلية أكثر مدلولاً، إن هذه الشبكات تستخدم الطرق الاحصائية فكلما كان عدد الملاحظات أو القياسات كبيراً كانت النتائج ذات مدلول أفضل.
إن تفسير هذه النتائج يتطلب استخدام طرق رياضية دقيقة، ويتطلب أيضاً الرجوع باستمرار إلى ميكانيك الصخور، وهذا يعني أن الميكرو تكتونيك الصخري يكسب التكتونيك أو الجيولوجيا البنيوية معنىً كمياً، بالرغم من هذا كله لا يمكن أن يمثل الميكرو تكتونيك الصخري علماً مستقلاً بذاته ولا يكن فهم البنيات الصغيرة بعيداً عن البنيات الكبيرة لكن من المهم معرفة أن الميكرو تكتونيك الصخري يتكامل مع فروع الجيولوجيا البنيوية ولا يستقل عنها.
ما هو التحليل الميكرو تكتونيك الصخري للكسور؟
من الضروري عند دراسة الأراضي التي تعرضت إلى فوالق إكمال أعمال المسح والأعمال الهندسية من خلال دراسة الميكرو تكتونيك الصخري، إذ أنه بالتأكيد عندما تحدث تكسرات فإن هذه التكسرات تحدث على كافة المقاييس.
لأنه نادراً أن نجد فوالق برميات كيلو مترية دون أن نصادف بجانبها فوالق سانتي مترية أو فوالق أصغر منها (خاصة فوالق ملي مترية)، وبشكل آخر إن أي تكسر على مقياس كبير يكون مرافقاً بمجموعة من التفصيلات الدقيقة التي غالباً ما تؤدي معرفتها إلى تحديد نوعية وميكانيكية هذه الفوالق، وفيما يلي طرق التحليل الميكرو تكتونيك الصخري:
- تحديد جهة الانتقال: إن دراسة أي فالق صخري تتطلب قبل كل شيء ملاحظة التخططات التي تتسبب نتيجة انزلاق أو احتكاك طبقة فوق أخرى، ولكن إذا سمحت هذه التخططات بمعرفة اتجاه فإن تحديد جهة هذه الحركة يكون في الغالب صعب جداً، ولا بد من أجل ذلك اللجوء إلى دراسة التفصيلات الميكرو تكتونيك الصخري بدقة.
- حالة الكسور المستوية: يمكن للكسور الصغيرة المستوية ذات الرمية الصغيرة أن تبدو بثلاث طرق مختلفة، فالأقسام التي تصيبها هذه الكسور قد تنتقل بالنسبة لبعضها البعض دون أن تتقارب أو تتباعد كما يمكنها أن تتباعد ويمكنها أن تتقارب أيضاً.
فإذا تقاربت الكسور ينتج فالق مغطى بمواد ناتجة من إعادة التبلور وأشهرها الكالسيت أو الكوارتز، وجميع هذه الفلزات والبلورات تكتسب بنية ليفية مائلة على مستوى الكسر وتدل على جهة الحركة. - حالة كسور غير مستوية: إذا كان سطح الانقطاع مصاباً بتعرجات، فإن هذه التعرجات تؤدي إلى تشكيل بنيات دقيقة ناتجة عن إعادة التبلور أو من عمليات الانحلال، وإذا لم يكن هناك من بنيات الانحلال فإن أفضل معيار لتحديد جهة الانتقال يكمن في ملاحظة التضاريس التي تحدد الكالسيت الليفي.
كما أنه تتشكل تجاويف تشغلها بلورات هندسية تسمح مباشرة بتحديد جهة الحركة، ومن الممكن أن يلاحظ الجيولوجيين أشكالاً ناتجة من إعادة التبلور تقع بجانب بعضها البعض. - حالات معقدة: يمكن مصادفة أجيال من التحززات ذات توجه توجه مختلف على نفس الفالق، هذه الاتجاهات المختلفة تظهر غالباً على صفائح كلسية أو كوارتزية متتالية.
- حالة الكسور المستوية: يمكن للكسور الصغيرة المستوية ذات الرمية الصغيرة أن تبدو بثلاث طرق مختلفة، فالأقسام التي تصيبها هذه الكسور قد تنتقل بالنسبة لبعضها البعض دون أن تتقارب أو تتباعد كما يمكنها أن تتباعد ويمكنها أن تتقارب أيضاً.
- تحديد اتجاه التقصير: عندما نحدد بدقة جهة واتجاه الانتقال لفالق، فإننا لا نحدد مع ذلك اتجاه التقصير الذي يعتبر المسبب لهذا الفالق وهو عامل مهم؛ لأنه يبقى ثابتاً على امتداد سطوح كبيرة، في حين أنه قد يكون للفوالق العديد من الاتجاهات والميول وميول التحززات.