ما هي النظريات الجيولوجية التي سبقت نظريات الأطباق التكتونية؟
أشار تاريخ المعارف الجيولوجية إلى وجود عدد من النظريات العلمية الجيولوجية التي حاولت توضيح تكون السلاسل الجبلية والقارات والبحار والمحيطات بالإضافة إلى البراكين والزلازل والجزر وغيرها من الظواهر الجيولوجية، وقد تم تتويج هذه النظريات بظهور نظرية الأطباق التكتونية والتي تعتبر اليوم ثورة علمية في مجال التخصصات الجيولوجية، وفيما يلي توضيح لأهم النظريات الجيولوجية التي سبقت ظهور نظرية الأطباق التكتونية.
- نظرية الإنكماش: إن فكرة انكماش الأرض ظهرت بسبب التبريد في منتصف القرن الثامن عشر على يد elie eaumont خلال عام 1825 في أوروبا وعلى يد جيمس دانا في أميركا عام 1847، تم صياغة هذه الفرضية على شكل نظرية تعرف باسم نظرية الانكماش، وقد كانت هذه النظرية هي المعروفة في تلك الفترة.
وهذه النظرية مبنية على أساس أن الأرض بدأت في الإنكماش؛ أي أن القشرة الأرضية تحاول من تقليل مساحتها وينتج عن ذلك حدوث تقلصات في مناطق محددة تنت عنها أحواض البحار الكبيرة أو الجيوسينكلينات وسلاسل الجبال التي تنتشر في مناطق مختلفة من سطح القشرة الأرضية.
وقد تبنى هذه النظرية على الكثير من العلماء خلال ذلك الوقت والذين قاموا بتنسيب أغلب الظواهر الجيولوجية على سطح الأرض إلى الضغوط التي تنتج عن عمليات التقلص، كما قالوا أن التشابه في المتحجرات النباتية والحيوانية في قارات العالم المختلفة ترجع إلى الجسور القارية التي تقوم بربط هذه القارات والتي يكون فيها مستوى قيعان البحار منخفض. - نظرية الجيوسنكلاين: الكثير من العلماء ساهموا في ظهور نظرية الجيوسنكلاين ومن أشهرهم هما العالمان الأمركيان جيمس هل وجيمس دانا (الذي ساهم بوضع أسس نظرية الإنكماش)،حيث قام جيمس دانا باستحداث مصطلح الجيوسنكلاين في عام 1873.
والجيوسنكلاين هو عبارة عن تقعر ذو شكل طولي يمتد على مقياس كبير، حيث أن طوله يصل إلى مئات أو الآف الكيلومترات ويقع قريب من حافات القارات، كما أنه يتشكل بسبب تعرض القشرة الأرضية إلى هبوط متتابع في بعض أماكنها، ومن الممكن أن يسمح ذلك الهبوط باستلام آلاف الأمتار من الرسوبيات والصخور البركانية من الكتل الجانبية خلال ملايين من السنين. - نظرية زحزحة القارات: إن هذه النظرية تُنسب إلى العالم الألماني ألفريد فيجنر، لكنها قد كانت موجودة مسبقاً على شكل إشارات علمية في الكثير من المصادر، حيث أن فيجنر قد توصل إلى فكرة زحزحة القارات بهدف توضيح التشابه الكبير بين ساحلي المحيط الأطلسي المتقابلين واستناداً إلى الدراسات المناخية القديمة ودراسة المتحجرات.