من هو بيار كوري؟
بيار كوري؛ كان عالماً وفيزيائياً وكيميائياً ومُخترعاً معروفاً، اشتهر في زمانه وبعد وفاته في أبحاثه ودراساته التي لا تزال قائمة حتى يومنا هذا، قدّم العديد من الإسهامات والإنجازات التي كان لها دوراً كبيراً وواضحاً في تقدّمه واشتهاره، إلى جانب ابتكاراته التي ساهمت في تطوّر مدينته وازدهارها، توفي بيار كوري في مدينة باريس، وذلك في التاسع عشر من شهر أبريل لعام “1906” للميلاد وهو في السابعة والأربعين من عمره.
ولد بيار كوري في الخامس عشر من شهر مايو لعام “1859” للميلاد، حيث كان من مواليد مدينة باريس في فرنسا التي نشأ وترعرع فيها، كما أنّ أولى أبحاثه ودراساته كانت في مسقط رأسه، إلى جانب ذلك فقد كان بيار كوري ينتمي لواحدة من الأسر العريقة والمعروفة بعلمها، والتي كانت تحث على ضرورة تعلّم كل فرد من أفرادها، كما أنّه كان زوجاً للعالِمة الشهيرة ماري كوري؛ الأمر الذي جعل منه شخصيةً علمية وعملية منذ بداية حياته.
اشتهر بيار كوري بكثرة سفره وتنقّله، حيث زار مُعظم مناطق ودول العالم؛ رغبةً منه في الترفيه عن نفسه أولاً، إلى جانب رغبته في تطوّر علومه وثقافته، هذا وقد تمكن من خلال سفراته بأن يلتقي مع أشهر العلماء والفيزيائيين الذين بزغوا في ذلك الزمان، حيث تأثر بالعديد منهم وأخذ عنهم بعض من علومهم ومعارفهم، هذا وقد كان للعالم بول لانجفان الدور الأكبر في تطوّر علومه واشتهاره إضافةً لكونه كان مُشرفاً على رسالة الدكتوراه الخاصة به.
تولى بيار كوري العديد من المهام والأعمال التي كانت السبب وراء شهرته وترقيته، حيث عمل في بداية حياته أستاذاً جامعياً في العديد من الجامعات كانت جامعة باريس من أشهرها، إلى جانب عمله في أشهر المختبرات العلمية التي تعنى بالتجارب والتطبيقات العلمية، هذا وقد عُرف عنه أنّه كان مُشاركاً في عضوية العديد من الجمعيات والأكاديميات التعليمية، حيث كان عضواً رئيسياً في الجمعية الملكية الخاصة بنشر العلم، إلى جانب مُشاركته في عضوية الأكاديمية الفرنسية للعلوم.
حقق بيار كوري شهرةً عالمية نتيجة ما قدّمه من أبحاثٍ ودراسات خاصةً فيما يتعلق بالنشاط الإشعاعي، حيث يُعتبر رائداً من رواد الأشعة، كما أنّه كان قد قدّم وبالتعاون مع زوجته مجموعة من الإنجازات والإسهامات التي كانت بمثابة موسوعة علمية ضخمة ساهمت في تقدّم وازدهار علوم الفيزياء بشكلٍ خاص.
يُعتبر بيار كوري واحداً من العلماء الذين حصلوا على العديد من الجوائز والتكريمات كان من أهمها جائزة نوبل في الفيزياء؛ تقديراً لهم على ما بذلوه من جهودٍ وتضحيات في سبيل إيصال علومهم، إلى جانب حصوله على مجموعة من الأوسمة والميداليات المُهمة كان من أهمها وسام إليوت كريسون ووسام بنجامين فرانكلين؛ وذلك تقديراً له على اكتشافاته العظيمة وأبحاثه المُستمرة في شتى العلوم والمعارف.
