كيف يتم تحديد الامتدادات الجانبية للترسبات المعدنية؟
إن عملية تحديد الامتدادات الجانبية للترسبات المعدنية تتم من خلال النتائج والمعطيات الناتجة من تطبيق شبكة للنمذجة سواء كانت من خلال حفر آبار لبابية أو من خلال نماذج ناتجة من حفر خنادق تتوزع على جميع مساحة الترسبات المعدنية، تلك التي يعمل الجيولوجي المختص على تصميمها وتصنيفها، وتكون كثافة هذه النماذج بالاعتماد على مقياس مرحلة الأعمال الاستكشافية وأهدافها، في حال تم العثور على نماذج أو مواقع آبار تقدم نتائج سلبية أي أن معطياتها فيما يخص سمك الخام أو درجة التركي لا يمكن أن تنسجم أو تتطابق معه أي معايير تقييم مواصفات الخام أو عدم وضوح مؤشرات لامتدادات الترسبات المعدنية.
في هذه الحالة وخلالها يتم الرجوع إلى قاعدة التصنيف الجانبي، أي أننا نعمل على تصنيف المسافة الواقعة بين النموذج السالب وموقع النموذج الموجب بهدف تعيين أو تقدير امتدادات الترسبات المعدنية، من هنا يتضح أن عملية تعيين امتدادات الترسبات المعدنية أي الطول والعرض هي عبارة عن عملية تقديرية وذات دقة كبيرة وتتزايد دقتها مع زيادة كثافة نقاط النمذجة، كما أنها تعتمد أيضاً على مميزات وتجانس هذه الترسبات المعدنية، ويوجد في الحياة العملية الكثير من الأمثلة التطبيقية لتي تساعد على فهم هذه الآلية واستيعابها، وخلال هذه الدراسات يتم استعمال خارطة ويتم استخدام قاعدة مدى التأثير بين الآبار التي تمثل نصف المسافة بين الآبار.
هذه القاعدة في الغالب هي ما تتبع في تعيين حدود امتدادات التمعدن لأي ترسبات معدنية وذلك عند تطببيق أي برنامج استكشافي لتقييم الترسبات، كما أن دقة التعيين تعتمد على كثافة موقع الآبار المنفذة أو على كثافة النماذج التي تقدم صورة مفصلة عن تركيز الترسبات المستكشفة، حيث أن الجيولوجي فيما لو أراد تحديد الموقع على خارطة معينة يقوم بتصنيف هذه المسافة بين موقع الآبار المتجاورة التي تمتلك على أقل من الحد الفاصل للتركيز، والتي تكون محتوية على أكثر من الحد الفاصل للتركيز باعتبار أن مدى التأثير للمسافة بين الآبار هي عبارة عن منتصف المسافة بينهما.
ثم يقوم الجيولوجي بإيصال منحنى بين كل نقاط التصنيف ويكون هذا الخط هو الذي يمثل حدود امتدادات التمعدن في منطقة معينة وبهذه الطريقة يتم تعيين المكان الذي من الممكن أن يتم فيه عمليات الاستكشاف المعدني.
