تصنف الصخور الرسوبية على أساس قوامها وتكوينها وطريقة تكوينها. هذه التصنيفات ضرورية لفهم أصل وخصائص الصخور الرسوبية، كما أنها توفر إطارًا لتفسير بيئات الترسيب والتاريخ الجيولوجي للمنطقة. في هذا المقال سنناقش التصنيفات المختلفة للصخور الرسوبية.
أبرز تصنيفات الصخور الرسوبية
- يعتمد التصنيف الأول على الملمس، والذي يشير إلى حجم وشكل وترتيب الحبيبات المعدنية التي تتكون منها الصخور. تصنف الصخور الرسوبية على أنها إما صخرية أو غير صخرية بناءً على نسيجها. تتكون الصخور البطنية من حبيبات معدنية أو شظايا صخرية تم نقلها وترسبها بواسطة الماء أو الرياح أو الجليد. من ناحية أخرى، تتكون الصخور غير البطنية من معادن ترسبت من الماء أو أفرزتها الكائنات الحية.
- يعتمد التصنيف الثاني على التكوين، والذي يشير إلى أنواع المعادن التي تتكون منها الصخور. تصنف الصخور الرسوبية إما على أنها سيليسيكلاستيك أو كربونات بناءً على تكوينها. تتكون صخور السيليكلاستيك بشكل أساسي من معادن السيليكات، مثل الكوارتز والفلسبار والميكا. تتكون صخور الكربونات من معادن كربونات الكالسيوم مثل الكالسيت أو الأراجونيت، أو معادن كربونات أخرى ، مثل الدولوميت.
- يعتمد التصنيف الثالث على طريقة التكوين، والتي تشير إلى العمليات التي تشكلت بها الصخور. تصنف الصخور الرسوبية على أنها إما عضوية أو كيميائية أو صخرية بناءً على طريقة تكوينها. تتكون الصخور العضوية من تراكم وتحطيم المخلفات العضوية، مثل بقايا النباتات أو الحيوانات. تتشكل الصخور الكيميائية من ترسيب المعادن من المحلول، مثل المبخرات أو الحجر الجيري. تتشكل الصخور البطنية من نقل وترسب حبيبات معدنية أو شظايا صخرية.
يوفر تصنيف الصخور الرسوبية إطارًا مفيدًا لفهم أصلها وخصائصها وبيئاتها الترسيبية. تسمح التصنيفات الرئيسية الثلاثة القائمة على الملمس والتكوين وطريقة التكوين للجيولوجيين بوصف الصخور الرسوبية وتفسيرها وفهم العمليات التي شكلتها بمرور الوقت. من خلال دراسة الصخور الرسوبية، يمكن للجيولوجيين اكتساب نظرة ثاقبة على تاريخ الأرض وتطورها، وكذلك فهم توزيع الموارد الطبيعية، مثل النفط والغاز والمعادن.