تصوير مرض باركنسون بالرنين المغناطيسي

اقرأ في هذا المقال


يعد مرض باركنسون (PD) ثاني أكثر أمراض التنكس العصبي شيوعًا بعد مرض الزهايمر لدى كبار السن، حيث تلعب طرق التصوير العصبي الهيكلية والوظيفية المختلفة دورًا كبيرًا في التشخيص المبكر للأمراض التنكسية العصبية.

التصوير بالرنين المغناطيسي

التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) هو تقنية تصوير غير جراحية تنتج صورًا تشريحية مفصلة ثلاثية الأبعاد، حيث إنه وغالبًا ما يستخدم للكشف عن المرض والتشخيص ومراقبة العلاج، كما أنه يعتمد على تقنية متطورة تثير ويكشف التغيير في اتجاه محور دوران البروتونات الموجودة في الماء الذي يتكون من الأنسجة الحية.

دور الرنين المغناطيسي في الكشف عن مرض باركنسون

يوفر التصوير بالرنين المغناطيسي للأطباء معلومات هيكلية ووظيفية للدماغ البشري بدون تدخل جراحي، حيث أظهرت تقنيات التصوير بالرنين المغناطيسي الكمي المتقدمة واعدة للكشف عن التغيرات المرضية المتعلقة بمراحل مختلفة من شلل الرعاش. وبشكل جماعي تساعد تقنيات التصوير بالرنين المغناطيسي المتقدمة في المجالات المغناطيسية العالية والفائقة في فهم أفضل لطبيعة وتطور شلل الرنين المغناطيسي.

التصوير بالرنين المغناطيسي في مرض باركنسون

الفرق بين تقنيات التصوير بالرنين المغناطيسي في مرض باركنسون

يوفر التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) تقييمًا في الجسم الحي للمناطق القشرية وتحت القشرية المصابة بمرض باركنسون (PD)، حيث لعبت تقنيات التصوير العصبي القياسية دورًا هامشيًا في تشخيص ومتابعة شلل الرعاش، حيث يتم استخدامها بشكل أساسي فقط لتمييز المتلازمات غير النمطية من شلل الرعاش؛ وذلك لاستبعاد الأسباب الثانوية مثل الآفات الوعائية وللتأكيد على عدم وجود ميزات تصوير محددة موجودة في شلل الرعاش.

ومع ذلك فقد تسمح تقنيات التصوير بالرنين المغناطيسي غير التقليدية، مثل أساليب التصوير العصبي الجديدة كالتحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي وتصوير موتر الانتشار والتصوير الوظيفي بالرنين المغناطيسي باكتشاف التغيرات الهيكلية والوظيفية والاستقلابية المفيدة ليس فقط للتشخيص التفريقي، ولكن أيضًا للتشخيص المبكر والنتائج ومراقبة العلاج في شلل الرعاش.

إمكانات تقنيات التصوير بالرنين المغناطيسي المتقدمة في تشخيص مرض باركنسون:

لا يزال التمايز السريري لمتلازمات باركنسون يمثل تحديًا ليس فقط لأطباء الأعصاب، ولكن أيضًا لمتخصصي اضطرابات الحركة، حيث يوفر التصوير بالرنين المغناطيسي التقليدي (cMRI) مع التقييم البصري للتصوير الموزون T2 و T1، بالإضافة إلى تقنيات التصوير بالرنين المغناطيسي المتقدمة المختلفة مقاييس موضوعية، والتي قد تكون أداة مفيدة في العمل التشخيصي لمرض باركنسون واضطرابات باركنسون غير النمطية ( APDs).

وفي الممارسة السريرية يعد (cMRI) طريقة راسخة لاستبعاد أعراض باركنسون بسبب أمراض أخرى، وعلى مر العصور فقد تم إظهار التشوهات في العقد القاعدية والهياكل تحت البطينية بشكل خاص في APDs ليس فقط بواسطة التصوير بالرنين المغناطيسي، ولكن أيضًا من خلال تقنيات التصوير بالرنين المغناطيسي المتقدمة المختلفة، بما في ذلك طرق تقييم الضمور الدماغي الإقليمي كميًا مثل قياس حجم الرنين المغناطيسي والتحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي للبروتون والتصوير الموزون بالانتشار والتصوير بنقل المغنطة.

أهمية التصوير بالرنين المغناطيسي في تشخيص مرض باركنسون

يعتبر التشخيص التفريقي لمتلازمات باركنسون من أكثر المشكلات تحديًا في طب الأعصاب، حتى بالنسبة لأخصائي اضطرابات الحركة، وعلى الرغم من المعايير التشغيلية المتفق عليها لتشخيص مرض باركنسون (PD) ومختلف اضطرابات الشلل الرعاش غير النمطية (APDs) مثل الشلل فوق النووي التقدمي وضمور الجهازي المتعدد والمتلازمة القشرية القاعدية، فإن الفصل السريري لاضطرابات APD من PD يحمل نسبة عالية من التشخيص الخاطئ.

ومع ذلك فإن التمييز المبكر بين اضطراب APD و PD، كل منهما يتميز بتاريخ طبيعي مختلف إلى حد كبير، وهو أمر بالغ الأهمية لتحديد التشخيص واختيار استراتيجية العلاج، وعلى الرغم من القيود فإن تقنيات الرنين المغناطيسي الحديثة (MR) قد أضافت بلا شك إلى التشخيص التفريقي لمرض باركنسون التنكسي العصبي.

كما يوفر التصوير بالرنين المغناطيسي التقليدي مع التقييم البصري للتصوير الموزون T (2) و T (1) بالإضافة إلى العديد من تقنيات التصوير بالرنين المغناطيسي المتقدمة مقاييس موضوعية، وبالتالي قد تكون أدوات مفيدة في العمل التشخيصي للاضطرابات النفسية والاضطرابات النفسية.

التصوير بالرنين المغناطيسي للتشخيص التفريقي لمرض باركنسون التنكسي العصبي في الممارسة السريرية:

مرض باركنسون (PD) هو أكثر أسباب التنكس العصبي شيوعًا لمرض باركنسون، يليه الشلل فوق النووي التدريجي (PSP) وضمور الجهاز المتعدد (MSA).

يلعب التصوير بالرنين المغناطيسي دورًا مهمًا في استبعاد أعراض باركنسون بسبب أمراض أخرى أظهرت تقنيات التصوير بالرنين المغناطيسي التقليدية وتقنيات التصوير بالرنين المغناطيسي المتقدمة، بما في ذلك التحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي للبروتون (1H-MRS) والتصوير الموزون بالانتشار (DWI) والتصوير بنقل المغنطة (MTI) وقياس حجم الرنين المغناطيسي (MRV) تشوهات في المادة السوداء والعقد القاعدية، وخاصة في APD

وفي نهاية ذلك ووفقًا للدراسات العصبية المرضية التي تشير إلى أن نظام حاسة الشم هو هدف مبكر للمرض فقد أظهرت الدراسات الحديثة باستخدام تقنيات التصوير بالرنين المغناطيسي المتقدمة وجود خلل في الجهاز الشمي في مراحل المرض المبكرة للمرضى الذين يعانون من شلل الرعاش، وبالنظر إلى أن العجز الشمي قد يكون علامة أولية للمرض، فقد تتطور مثل هذه الأساليب في النهاية إلى أداة فحص مبكر للـ PD.


شارك المقالة: