شهد تصنيف الصخور الرسوبية تطورًا كبيرًا منذ المحاولات الأولى لتصنيفها. في البداية تم تصنيف الصخور بناءً على مظهرها المادي مثل حجم الحبيبات وملمسها. ومع ذلك كان هذا النظام محدودًا لأنه لم يأخذ في الاعتبار العمليات التي شكلت الصخور أو تكوين الرواسب.
كيفية تطور أنظمة تصنيف الصخور الرسوبية
في أواخر القرن التاسع عشر بدأ الجيولوجيون يدركون أهمية البيئات الرسوبية وكيف أثروا في أنواع الرواسب والصخور التي تشكلت. أدى ذلك إلى تطوير نظام تصنيف جديد يعتمد على البيئة الترسبية للرواسب. قسّم النظام الصخور الرسوبية إلى ثلاث فئات عريضة: بحرية وقارية وانتقالية. كان هذا النظام مفيدًا لأنه سمح للجيولوجيين بفهم تاريخ منطقة من خلال النظر في أنواع الصخور الرسوبية التي كانت موجودة.
في منتصف القرن العشرين ظهر نظام تصنيف جديد ركز على أصل الرواسب بدلاً من البيئة الترسيبية. أدرك هذا النظام أن الصخور الرسوبية يمكن أن تتكون من مجموعة متنوعة من المصادر، بما في ذلك تآكل الصخور القديمة والترسيب الكيميائي والمواد العضوية.
قسّم النظام الصخور الرسوبية إلى ثلاث فئات: كلاستيكية وكيميائية وعضوية. تتكون الصخور الكلسية من شظايا صخور قديمة تم نقلها وترسبها، بينما تتكون الصخور الكيميائية من ترسيب المعادن من المحلول. تتكون الصخور العضوية من تراكم المواد العضوية مثل النباتات أو بقايا الحيوانات.
في أواخر القرن العشرين تم تطوير نظام تصنيف آخر يجمع الأنظمة السابقة. أدرك هذا النظام أن الأصل والبيئة الترسيبية للصخور الرسوبية كانا عاملين مهمين في فهم تكوينها. قسّم النظام الصخور الرسوبية إلى فئتين: كلاستيكية وغير بلاستيكية. تنقسم الصخور البطنية أيضًا إلى أجزاء فرعية بناءً على حجم الحبيبات والفرز والتقريب، بينما تنقسم الصخور غير البلاستيكية على أساس أصلها، مثل المواد الكيميائية أو العضوية.
بشكل عام كان تطور أنظمة تصنيف الصخور الرسوبية مدفوعًا بالرغبة في فهم أفضل لكيفية تشكل هذه الصخور وما يمكن أن تخبرنا به عن تاريخ الأرض. يتعرف أحدث نظام على مدى تعقيد تكوين الصخور الرسوبية ويوفر إطارًا شاملاً لدراسة هذه الصخور.