يعد تكوين وتطور أنظمة الكواكب عملية معقدة تحدث على مدى ملايين السنين. إنه ينطوي على الانهيار الثقالي لسحابة من الغاز والغبار وتشكيل نجم أولي وما تلاه من تراكم للمواد لتشكيل الكواكب.
تكوين الكواكب
تبدأ عملية تكوين الكواكب بانهيار سحابة جزيئية تتكون من غاز وغبار. عندما تنهار السحابة ، تبدأ في الدوران والتسطيح على شكل قرص. هذا القرص المسمى قرص الكواكب الأولية، هو المكان الذي ستتشكل فيه الكواكب في النهاية.
يتكون القرص الكوكبي الأولي من جزيئات الغاز والغبار التي تصطدم وتلتصق ببعضها البعض ، ويزداد حجمها تدريجيًا. تستمر هذه الجسيمات في النمو من خلال عملية تسمى التراكم ، حيث تصطدم بجزيئات أخرى وتصبح أكبر بشكل متزايد. في النهاية تصبح هذه الجسيمات كواكب صغيرة، وهي أجسام صغيرة يتراوح حجمها من بضعة سنتيمترات إلى عدة كيلومترات.
تستمر الكواكب الصغيرة في النمو من خلال الاصطدامات والاندماجات حتى تصبح كواكب أولية. تستمر هذه الكواكب الأولية في تجميع المواد حتى تصبح كواكب مكتملة النمو. يمكن أن تستغرق هذه العملية ملايين السنين، اعتمادًا على حجم الكوكب وكمية المواد المتاحة في قرص الكواكب الأولية.
يتأثر تطور أنظمة الكواكب أيضًا بعوامل مختلفة مثل وجود النجوم القريبة وموقع الكوكب في النظام وتكوين قرص الكواكب الأولية. على سبيل المثال إذا تشكل كوكب قريبًا جدًا من نجمه ، فقد يكون الجو حارًا جدًا لدعم الحياة أو قد يتم تجريد غلافه الجوي بعيدًا عن طريق الرياح النجمية. وبالمثل إذا تشكل كوكب بعيدًا جدًا عن نجمه، فقد يكون الجو باردًا جدًا بحيث لا يدعم الحياة أو قد لا يحتوي على مادة كافية لتكوين غلاف جوي كبير.
بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يؤثر وجود النجوم القريبة على تطور أنظمة الكواكب. إذا كان نجمان على مقربة شديدة ، فإن تفاعلات الجاذبية يمكن أن تعطل تكوين الكواكب أو تتسبب في طردهم من النظام بالكامل.