أين يتواجد معدن اليورانيوم في الطبيعة؟
إن معدن اليورانيوم يتواجد في الطبيعة على هيئة أكاسيد تكون ناتجة من أصل محاليل حرمائية، وهي معادن اليورانينايت ومعادن البتشبلند بالإضافة إلى التجوية والتعرية التي تجري على ترسبات اليورانيوم الأم، حيث تقدم معادن يورانيوم ثانوية، كما أنها تعتمد على الظروف الترسيبية التأكسدية التي تؤثر عليها.
من النادر أن نجد في الطبيعة ترسبات كبيرة غنية بخامات اليورانيوم، أي أن اليورانيوم يتم اعتباره عنصر نشط وغير مستقر كيميائياً، كما أنه لا يمكن أن نجده في الطبيعة على هيئة مركبات تحتوي على أيون اليورانيل رباعي التكافئ أو أيون اليورانيل سداسي التكافئ.
تحدث عملية ترشيح أو اختزال لمعدن اليورانيوم من الصخر الأم عن طريق عمليات التجوية، حيث أنه يتحول إلى أيون اليورانيل رباعي التكافئ، ويتحول معدن اليورانيوم عند وصوله إلى الطبقات الصخرية العليا التي تكون قريبة من السطح عند دخوله في النقاط التأكسدية، بحيث يتحول إلى معادن ثانوية جديدة يكون فيها اليورانيوم بهيئة سداسي التكافئ.
إن اليورانيوم ذو التكافئ السداسي يمتلك صفات وخصائص مميزة عديدة؛ حيث يمتاز بأنه ذو سريع الذوبان في المياه ومن الممكن أن ينتقل عن طريق مجاري المياه والأنهار، أوعن طريق المياه الجوفية إلى البحيرات والمحيطات، لهذا السبب نلاحظ أن اليورانيوم لا يتواجد في الأجزاء العلوية من التكوينات الصخرية.
تلك التي تكون معرضة إلى عمليات الغسل ومرور المياه خلالها؛ وذلك بسبب سهولة إذابته ونقله إلى أماكن أخرى، كما أن النباتات المتحللة والحيوانات التي تقوم بترك مواد عضوية خلفها تكون عبارة عن عامل مساعد يعمل على امتصاص اليورانيوم من المياه التي تساعد على تشكيل ظروف اختزالية يجري فيها عمليات الترسيب مع غياب الأكسجين، وتعد هذه الظروف الترسيبية من البيئات الملائمة لتواجد ترسبات غنية في معدن اليورانيوم.
ومن الظواهر الترسيبية شائعة الانتشار التي تدل على تواجدات لترسبات معدن اليورانيوم، هي وجود هذا المعدن على هيئة ترسبات ثانوية تتشكل بعد ترسيب الصخور الأم وترتبط مع ترسبات الفناديوم، بالإضافة إلى الفوسفات وترسبات الموليبدنوم وترسبات الرصاص والزنك، ولهذا نجد أن معدن اليورانيوم هو معدن مشع أي أنه لا يمكن أن يوجد في الطبيعة بشكل مستقر، لكنه ذو أهمية معدنية كبيرة في حال تم العثور عليه في سطح الأرض وهو ذو استعمالات كبيرة.
