في الكيمياء يظهر جزيء الكلور ذو الصيغة الكيميائية التالية (Cl2) على شكل غاز أصفر مخضر برائحة خانقة نفاذة، وهو عبارة عن غاز سام من خلال الاستنشاق، كما أنه قليل الذوبان في الماء، ويسيل عند -35 درجة مئوية وفي ضغط الغرفة، كما أنه تسييل بسهولة عن طريق الضغط المطبق في درجة حرارة الغرفة.
جزيء الكلور
- بشكل عام إن عنصر الكلور عبارة عن عنصر كيميائي، يعتبر ثاني أخف العناصر ضمن مجموعة الهالوجينات، وهو يظهر بين عنصر الفلور وعنصر البروم في الجدول الدوري وتكون خواصه غالبا متوسطة بينهما، والكلور عبارة عن غاز أصفر مخضر في درجة حرارة الغرفة، كما إنه عنصر شديد التفاعل وعامل مؤكسد قوي، ومن بين العناصر الكيميائية يمتلك أعلى تقارب للإلكترون (الألفة الإلكترونية) وثالث أعلى كهرسلبية على مقياس معدل (Pauling)، أي أنه خلف الأكسجين والفلور فقط.
- كثافة الكلورين (كسوائل) تساوي 13.0 رطل لكل جالون، كما ويمكن أن يتسبب ملامسة السوائل غير المحصورة في قضمة الصقيع عن طريق التبريد بالتبخير، وهو لا يحترق ولكنه مثل الأكسجين يدعم الاحتراق، كما أن استنشاق تركيزات منخفضة على المدى الطويل أو استنشاق تركيزات عالية على المدى القصير له آثار سيئة.
- في درجة حرارة الغرفة أن الكلور غاز أصفر مخضر أثقل من الهواء وله رائحة مزعجة قوية، ويمكن تحويله إلى سائل تحت الضغط أو درجات الحرارة الباردة، ويستخدم الكلور بشكل أساسي كمبيض في صناعة الورق والقماش ولصنع مجموعة متنوعة من المنتجات.
- إن الكلور منظف ومطهر منزلي شائع الاستخدام، والكلور مهيج قوي للعينين والجهاز التنفسي العلوي والرئتين، وأدى التعرض المزمن (طويل الأمد) لغاز الكلور إلى آثار تنفسية، بما في ذلك تهيج العين والحنجرة وانسداد تدفق الهواء.
- قد يؤدي التعرض للغاز السام الكلور (Cl2) إلى تهيج الأنف وجفاف الحلق والسعال على المدى القصير، ويمكن أن يتسبب التعرض لأحجام أكبر في حدوث مشاكل متسلسلة أكثر بكثير من تهيج شديد إلى التهاب الشعب الهوائية والوفاة في بعض الحالات، ومع خصائص التطهير القوية والاستخدام في مجموعة متنوعة من الصناعات التحويلية، يتزايد استخدام غاز الكلور ولا يزال يمثل خطرًا كبيرًا على الحياة.
لقد تمت دراسة العنصر بالتفصيل لأول مرة في عام 1774 ميلادي، إذ أنتج (Scheele) الكلور من خلال تفاعل (MnO2) (مثل البيرولوزيت المعدني) مع حمض الهيدروكلوريك كما في التالي:
4HCl + MnO2 → MnCl2 + 2 H2O + Cl2
- تتوفر مستشعرات (Cl2) في مجموعة كبيرة من التنسيقات، مما يجعلها مناسبة للاستخدام في أدوات الكشف الثابتة والمحمولة بالإضافة إلى الأدوات والأنظمة الأخرى التي تتطلب مراقبة (Cl2)، إذ توفر المستشعرات ضمان عدم تسرب المنحل بالكهرباء وأداء اكتشاف موثوق به على المدى الطويل، كما وقد تم تشكيل الغلاف المضاد للتسرب بأعلى مرمز لونيًا لسهولة التعرف عليه.
- يمكن التعرف على غاز الكلور من خلال رائحته اللاذعة والمزعجة التي تشبه رائحة مادة التبييض، وقد توفر الرائحة القوية تحذيرًا مناسبًا للأشخاص الذين يتعرضون لها، كما ويبدو أن لون غاز الكلور أصفر مخضر، والكلور نفسه غير قابل للاشتعال لكنه يمكن أن يتفاعل بشكل متفجر أو يشكل مركبات متفجرة مع مواد كيميائية أخرى مثل زيت التربنتين والأمونيا.
- الكلور هو أحد أكثر المواد الكيميائية المصنعة شيوعًا في الولايات المتحدة، ومن أهم استخداماته هو المبيض في صناعة الورق والقماش، ولكنه يستخدم أيضًا في صناعة المبيدات الحشرية والمطاط والمذيبات.
- من الممكن لمبيض الكلور المنزلي إطلاق غاز الكلور إذا تم مزجه مع بعض عوامل التنظيف الأخرى، ولقد تم استخدام الكلور خلال الحرب العالمية الأولى كعامل اختناق (رئوي)، وتعتمد مخاطر تعرض الأشخاص على مدى قربهم من المكان الذي تم إطلاق الكلور فيه.
- إذا تم إطلاق غاز الكلور في الهواء، فقد يتعرض الناس من خلال ملامسة الجلد أو ملامسة العين، وقد تتعرض أيضًا عن طريق استنشاق هواء يحتوي على الكلور، وإذا تم إطلاق سائل الكلور في الماء فقد يتعرض الناس له أو شرب الماء الذي يحتوي على الكلور، وفي حالة ملامسة سائل الكلور للطعام فقد يتعرض الناس من خلال تناول الطعام الملوث، علما أن غاز الكلور أثقل من الهواء لذا فإنه يستقر في المناطق المنخفضة.
- يعتمد مدى التسمم الناجم عن الكلور على كمية الكلور التي يتعرض لها الشخص وكيفية تعرضه وطول مدة التعرض، وعندما يتلامس غاز الكلور مع الأنسجة الرطبة مثل العين والحلق والرئتين يتم إنتاج حمض يمكنه إتلاف هذه الأنسجة.
- أما بالنسبة للعلامات والأعراض الفورية للتعرض للكلور فإنه قد تظهر العلامات والأعراض التالية أثناء التعرض لتركيزات خطيرة من الكلور أو بعده مباشرة: رؤية مشوشة وألم حارق واحمرار وبثور على الجلد إذا تعرضت للغازات، ويمكن أن تحدث إصابات الجلد المشابهة لقضمة الصقيع إذا تعرضت للكلور السائل، والشعور بحرقة في الأنف والحلق والعينين، بالإضافة إلى السعال وضيق الصدر وصعوبة في التنفس، وقد تظهر هذه الأعراض على الفور إذا تم استنشاق تركيزات عالية من غاز الكلور أو قد تتأخر إذا تم استنشاق تركيزات منخفضة من غاز الكلور.
كيف يمكن للناس حماية أنفسهم وماذا يجب أن يفعلوا إذا تعرضوا للكلور
- اترك المنطقة التي تم إطلاق الكلور فيها وانتقل إلى الهواء النقي. يعد الانتقال السريع إلى منطقة يتوفر فيها الهواء النقي فعالًا للغاية في تقليل التعرض للكلور، وإذا كان إطلاق الكلور في الخارج فابتعد عن المنطقة التي تم إطلاق الكلور فيها، واذهب إلى أعلى مستوى ممكن لأن الكلور أثقل من الهواء وسيغوص في المناطق المنخفضة.
- إذا كان إطلاق الكلور في الداخل فاخرج من المبنى، وإذا كنت تظن أنك قد تعرضت للخطر فاخلع ملابسك ثم قم بغسل جسمك كله بالماء والصابون واحصل على رعاية طبية في أسرع وقت ممكن، إذ أنه يساعد الغسيل بالماء والصابون على حماية الأشخاص من أي مواد كيميائية على أجسامهم.
- إذا كانت عيناك تحترقان أو تشوش رؤيتك اشطف عينيك بالماء العادي لمدة 10 إلى 15 دقيقة، وإذا كنت ترتدي نظارة اغسلها بالماء والصابون، ثم يمكنك إعادة ارتداء النظارات بعد غسلها، أما إذا ابتلعت الكلور فلا تسبب التقيؤ أو شرب السوائل، ولكن يجب أن تطلب العناية الطبية على الفور، ثم يجب شرح ما حدث بالتفصيل.
- كيف يتم معالجة التعرض للكلور؟؟ في الواقع فإنه لا يوجد ترياق للتعرض للكلور، إذ يتكون العلاج من إزالة الكلور من الجسم في أسرع وقت ممكن وتقديم رعاية طبية داعمة مثل علاجات التنفس عن طريق التنفس للصفير في المستشفى.