من هو جوزيف كونيو؟
نيقولا جوزيف كونيو هو عالماً ومُهندساً ومُخترعاً معروفاً، اشتهر في زمانه وبعد وفاته في أبحاثه ودراساته التي لم يُسبق لها مثيل، قدّم العديد من الإسهامات والإنجازات التي كان لها دوراً كبيراً وواضحاً في تقدّمه واشتهاره، إلى جانب ابتكاراته التي ساهمت في تطوّر مدينته وازدهارها.
ولد جوزيف كونيو في الخامس والعشرين من شهر سبتمبر لعام “1725” للميلاد، حيث كان من مواليد مدينة لورين الفرنسية التي نشأ وترعرع فيها، كما أنّ أولى أبحاثه ودراساته كانت في مسقط رأسه، إلى جانب ذلك فقد كان جوزيف كونيو ينتمي لواحدة من الأسر العريقة والمعروفة بعلمها، والتي كانت تحث على ضرورة تعلّم كل فرد من أفرادها؛ الأمر الذي جعل منه شخصيةً علمية وعملية في سنٍ مبكرة.
نبذة عن جوزيف كونيو:
اشتهر جوزيف كونيو بكثرة سفره وتنقّله، حيث زار مُعظم مناطق ودول العالم؛ رغبةً منه في الحصول على كماً علمياً يُمكّنه من الانضمام إلى قائمة أشهر العلماء، إلى جانب رغبته في تطوير علومه وثقافته، هذا وقد تمكن من خلال سفراته بأن يلتقي مع أشهر العلماء والمُبتكرين الذين بزغوا في ذلك الزمان، حيث تأثر بالعديد منهم وأخذ عنهم بعض من علومهم ومعارفهم.
تولى جوزيف كونيو العديد من المهام والأعمال التي كانت السبب وراء شهرته وترقيته، حيث عمل في بداية حياته أستاذاً جامعياً في العديد من الجامعات، إلى جانب عمله في أشهر المختبرات العلمية التي تعنى بالتجارب والتطبيقات العلمية، هذا وقد عُرف عنه أنّه كان مُشاركاً في عضوية العديد من الجامعات والأكاديميات التعليمية؛ لإيمانه بقدرة هذه الأكاديميات على إيصال شتى العلوم والمعارف للكثير من عامة الناس.
إلى جانب ذلك فقد يُعتبر جوزيف كونيو أول من ابتكر العربة التي تسير بشكلٍ تلقائي دون أن تحتاج إلى أحدٍ لتشغيلها، حيث كان يقوم مبدأ عملها على أساس البخار، هذا وقد يعود السبب وراء ابتكار مثل هذه العربات لاستخدامها في الحروب لجر الأدوات والمُعدات الحربية الثقيلة.
يُعتبر جوزيف كونيو واحداً من العلماء الذين حصلوا على العديد من الجوائز والتكريمات؛ تقديراً لهم على ما بذلوه من جهودٍ وتضحيات في سبيل إيصال علومهم، إلى جانب حصوله على مجموعة من الأوسمة والميداليات المُهمة؛ كرمزاً تقديراً على جهوده التي بذلها في اكتشاف كل ما هو جديد ومفيد.
وفاة جوزيف كونيو:
توفي جوزيف كونيو في مدينة باريس، وذلك في الثاني من شهر أكتوبر لعام “1804” وهو في التاسعة والسبعين من عمره.