جيولوجيا المناجم

اقرأ في هذا المقال


ما هي جيولوجيا المناجم؟

يتم العمل على رصد وتعيين موقع وامتدادات الترسبات المعدنية، بالاعتماد على سلسلة من المراحل المتعاقبة من
العمل الجيولوجي، تلك التي تبدأ من خلال أعمال الاستكشاف المعدنية تتضمن دراسات استكشافية وأعمال تحرّي معدنية تتلوها دراسات تفصيلية وأعمال حفر لبابي استكشافي، مع العمل على جمع نماذج مختلفة والتي تقوم بتوفير
معلومات هامة عن طبيعة هذه الترسبات، وفي النهاية يحدث معالجات وحسابات تقدير احتياطي الترسبات المعدنية عندما تكون في موقع تواجدها خلال القشرة الأرضية، إذا قامت هذه الدراسات بتقديم دلائل إيجابية تخص الجدوى الفنية والاقتصادية عن استثمار هذه الترسبات المعدنية.
عند ذلك تسمح في اتخاذ القرار الملائم من أجل البدء في أعمال التعدين المنجمي، تلك التي تتضمن استخلاص هذه الترسبات من أماكنها ونقلها إلى حيث معامل الاستخراج المعدني أو استعمالها مباشرة في حالة مواد البناء البدائية والصناعية، وبذلك تكون أعمال الاستكشاف والتقييم المعدني قد أصابت أهدافها ونجحت في الوصول إلى آخر السلسلة للبدء بأعمال الاستخراج المنجمي.
حيث أن أعمال الاستخراج المنجمي الخاصة في الصخور الصناعية والمعادن قد بدأت منذ أن ظهرت حاجة الإنسان إلى استعمال هذه المعادن أو الصخور لأهداف المعيشة أو استعمالات حياتية، وبذلك بدأت هذه الأعمال من خلال استغلال واستخراج الخامات السطحية.
وذلك يكون بأساليب بدائية تعتمد على الخبرة البسيطة والممارسة العملية وتوفر أيدي عاملة رخيصة، مع تقدم الاستكشاف المعدني والجيولوجي واستعمال الأجهزة التي تخص في أعمال البحث والتنقيب، تسببت في اكتشاف خامات وتكوينات جيولوجية تحت سطح الأرض وبذلك استمر العمل المنجمي وبشكل متواصل في استخراج الخامات والمعادن من المناجم على سطح الأرض، مع بداية تزايد حاجة الإنسان إلى المزيد من هذه الخامات والمعادن في استعمالها خلال الصناعات المختلفة، تسببت هذه الحاجة إلى التنوع في أساليب الاستخراج المنجمي مع تباين الطرق والوسائل المستعملة والتي يكون هدفها هو تحقيق حاجة المستهلكين لهذه المعادن.
إن العمل المتتالي والمستمر خلال التاريخ في هذا النشاط تسبب في تراكم الخبرة وتقدم الطرق والمهارة المكتسبة في الاستخراج المنجمي، كما أن التحدي الصعب والمستمر من المختصين والجيولوجيين السابقين وبين عمال المناجم هو إزلة جميع المشاكل والعوائق الصعبة الطبيعية وغير الطبيعية التي كانت تواجه عمليات الاستمرار في استغلال واستخلاص هذه الخامات المعدنية.
حيث تسببت في امتلاك الخبرة العلمية والعملية خلال الزمن والمعرفة العلمية عن كيفية التعامل مع المعادن والترسبات المختلفة، والتي تسببت في ظهور علم اختصاص جيولوجيا المناجم، الذي يهتم بفهم أنواع طرق الاستخراج المنجمي، من حيث ترتيبها وأنظمتها بالإضافة إلى طرق ووسائل استخراج هذه الترسبات بشكل علمي وسليم وبدون مخاطر بما يناسب طبيعة تواجد هذه الترسبات المعدنية وتباين خصائصها ومميزاتها ومناطق تواجدها في القشرة الأرضية.
إن أساليب الاستخراج المنجمي وما وصلت إليه من قوانين هندسية وتصميم هيكلي وأشكال مختلفة كل منها تختص بما يتناسب مع نوع وخصائص الترسبات المعدنية، فهي ناتجة من التجربة والمهارة والمعرفة العلمية التي وضعت قواعد ونظام اختصاص جيولوجيا المناجم، تم دراسة طرق وأساليب استخراج الترسبات المعدنية من مناطق تواجدها
بما يتناسب مع طبيعة ترسبها.
أو خصائصها وصفاتها المعدنية والهندسية فضلاً عن فهم العلاقة التي تقع بينها وبين الصخور الحاضنة لها أو التكوينات التي تحيط بها، كما أن الدراسات والأعمال الجيولوجية لا يمكن أن تتوقف إلى حد اكتشاف وتقييم الترسبات المعدنية لكنها تستمر بدايةً من اختيار أسلوب الاستخراج المنجمي المناسب، وأثناء أعمال الاستخراج المنجمي بهدف التحكم في أعمال القلع والاستخراج وتعيين وتوجيه هذه الأعمال باتجاه مواقع الخام ذات درجة التركيز اللازمة والحجم الكبير الذي يضمن استمرار وتتابع تحضير المواد الخام إلى المستهلك أو إلى معامل الاستخراج والمعالجة.
إن دور الجيولوجي مهم جداً ورئيسي في جميع المراحل للمشاريع التعدينية، هو الذي يعين مواقع تواجد الخام والتحكم في درجة التركيز اللازمة وكذلك ضمان استمرارية جمع النماذج ذات الأنواع المختلفة ودراستها ومتابعة أعمال الحفر والاستخراج المنجمي، ومن ثم التحكم في طبيعة ومميزات الخام اللازم إرساله إلى معمل المعالجة، حيث أن علم المناجم مهم جداً في الجيولوجيا وفي فهم عمليات الاستخراج المعدني، وهو واسع جداً حيث يشمل فهم ومعرفة كل المعادن وصفاتها وخصائصها وأساليب استخراجها ثم استخلاصها بكافة الطرق المنجمية المناسبة.
عمل الجيولوجيين على الاهتمام في علم المناجم وفهمه ومعرفة جميع الجوانب في هذا العلم لتسهيل دراسة المعادن والاستخراج المنجمي سواء كان من الطريقة المنجمية السطحية أو من خلال الطريقة المنجمية تحت السطحية.


شارك المقالة: