كيف يتم تقدير الأزمنة المطلقة في الجيولوجيا؟

اقرأ في هذا المقال


عمر الأرض:

تم تثبيت عمر الأرض على شكل جدول والذي يتضمن تاريخ نسبي حقيقي بالنسبة لترتيب التعاقب بالإضافة إلى علاقة الظاهرات والديمومة النسبية في الجيولوجيا بالإعتماد على سمك الرسوبيات المتواجدة والتي تكون نسبية أيضاً، كما أن التاريخ القديم لا يعمل على حساب الزمن المطلق أي أنه يقودنا لتقدير المدة الفعلية للعصور الجيولوجية حتى يتم الوصول إلى عُمر الأرض.
إن قضية عمر الأرض حصلت على اهتمام العلماء الجيولوجيين في كل الأوقات ومن الحلول التي تناسبت معها وتم تطبيقها بشكلٍ كبير، حيث أنه يُعتبر الحل الذي يعمل على استخدام ظاهرات النشاط الإشعاعي لفلزات الصخور، قامت الفيزياء الحديثة بتعليمنا أن بعض الأجسام تحتوي خاصية البث التلقائي بشكلٍ دائم للأشعة غير المرئية مثل الأورانيوم والأكتينيوم والثوريوم ومركبات كل منها.
حيث أن الأجسام يتم تحويلها بشكلٍ مُستمر من خلال تحطيم ذراتها حيثُ تمنح الأجسام المتعددة صاحبة النشاط الإشعاعي بالإضافة إلى حرارة ذرات الغاز ذو الوجود النادر وهو غاز الهيليوم، حيث يحدُث لها تفتيت ثم تبرد بشكلٍ غريب، كما أن نهايتها الأخيرة في تطوير زمر الأورانيوم والثوريوم والذي يسمى نظير الرصاص، كما تمكن الجيولوجيين بشكلٍ دقيق بحساب مقدار ما ينتجه الهيليوم من وزِن من معدن الثيريوم والأورانيوم خلال سنة.
بالإضافة إلى قدرة الجيولوجيين على تحديد العدد اللازم من السنين التي تكفي للوصول إلى كميات ثابتة من عنصر الرصاص فعلى سبيل المثال أن غرام واحد من الثوريوم يُطلق واحد سنتيمتر مكعب من غاز الهيليوم وذلك خلال ثلاثة ملايين من السنين بالإضافة إلى أنّ غرام من الأورانيوم يحتاج إلى ثمانية مليارات من السنين ليسمح بتشكل غرام واحد من الرصاص الأوراني.
من خلال تحليل الجيولوجيين تم التدليل على أن جميع صخور القشرة الأرضية أو ما يُقصد بالغلاف الصخري تمتلك تقريباً نشاط إشعاعي لكنه يتواجد في الصخور الإندفاعية بشكل خاص، فعلى سبيل المثال حالة الغرانيت والذي يمكننا أن نفترِض منذ أن تصلب صخر الغرانيت داخل الأعماق أن المادة ذات النشاط الإشعاعي التي كان هذا الصخر يختزنها إبتداءاً من الكتل النارية المركزية بدأت بعملية التبدد والتي تعمل على انتاج كمية من الهيليوم ومن الرصاص ويكونان على شكل تراكماً موضعياً.
كما أن وحدة الزمن الجيولوجي هي المليون من السنين مما يعني أن الحقب الأولي دام 375 مليوم سنة والحقب الثاني كان عبارة عن 155 مليون سنة أما الثالث فكان 69 مليون سنة أي أن الحقب تتدرج.

المصدر: الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994


شارك المقالة: