خالد بن يزيد

اقرأ في هذا المقال


ما لا تعرفه عن خالد بن يزيد:

هو خالد بن يزيد بن مُعاوية، يُكنى بأبو هاشم القرشي، لُقّب بالأموي الدمشقي، وهو ابناً للخليفة الثاني يزيد بن معاوية، كان واحداً من أهم وأشهر العلماء الكيميائيين والفلكيين الذين عاشوا طوال حياتهم في البحث والعلم والدراسة، كما أنّه كان عالماً عربياً مسلماً، قدّم العديد من الإسهامات والإنجازات التي كانت لها دوراً واضحاً في تقدّم وازدهار الدولة العربية الإسلامية، إلى جانب دورها الواضح في تقدّمه واشتهاره، توفي في حوالي عام” 90″ للهجرة والموافق” 709″ للميلاد.

ولد خالد بن يزيد في حوالي عام”51″ للهجرة والموافق”671″ للميلاد، حيث كان من مواليد مدينة دمشق والتي نشأ وترعرع فيها، كما أنّ دراساته الأولية كانت في مسقط رأسه، ولم يتم ذكر تاريخ ميلاده بالتحديد في أي من الروايات والكتب، إضافةً إلى ذلك فقد كان ابناً لواحدة من الأسر العريقة والمعروفة في ذلك الزمان، والتي كانت تحث على العلم، حيث نشأ في جوٍ أسري علمي كان السبب وراء استمراره في دراساته وأبحاثه.

إضافةً إلى ذلك فقد كان خالد بن يزيد من بيت الخليفة في دمشق، حيث أنّه كان حفيداً للخليفة الأموي الأول معاوية بن أبي سفيان، كما أنّ أمه هي فاختة بنت أبو هاشم الأموية، أمّا زوجته فهي رملة بنت الزبير بن العوام، إلى جانب أنّ أخوه هو معاوية بن يزيد.

إلى جانب ذلك فقد كان لخالد بن يزيد العديد من الدراسات والأبحاث والاكتشافات التي بدورها ساهمت في تقدّمه وزيادة مكانته وقيمته في العالم العربي، حيث أحدثت تلك الاكتشافات نقلةً نوعية واضحة زادت من مكانته وقيمته إضافةً إلى دورها في تطوّر علومه وفكره وثقافته.

يُعدّ خالد بن يزيد واحداً من أهم وأعظم وأشهر العلماء المسلمين الذين برعوا في علوم الكيمياء بالتحديد، حيث كانت أولى اهتمامته هي الحصول على كماً هائلاً من العلوم والمعرفة التي تختص في ذلك المجال؛ الأمر الذي جعل منه شخصيةً تاريخية مرموقة ومعروفة، حيث كان خالد بن يزيد أول العلماء العرب الذين اهتموا بعلم الكيمياء الذي وبفضله أصبح ذو شأنٍ عظيم خاصةً أنّ منزلته كانت مُتدينة مُقارنةً بباقي العلوم الأخرى.

تولّى خالد بن يزيد العديد من المهام والمناصب التي كان لها دوراً كبيراً وواضحاً في ازدهاره وزيادة مكانته في نفوس من عاصره من علماء وأدباء وشيوخ وحتى من تبعوه، كما أنّه حاول جاهداً تحقيق كل ما وُكّل إليه من مهام ومناصب؛ الأمر الي جعل ما قدّمه من أهم المصادر والمراجع الموثوق بها والتي لجأ إليها العديد ممن تبعه وعاصره من علماء وكيميائيين وفلاسفة وفلكيين.

عُرف عن خالد بن يزيد أنّه كان كثير السفر والتنقّل والترحال، فقد يُقال أنّه جاب مُعظم مناطق ودول العالم، كما أنّه حظي في كل مكانٍ يزوره بشهرةٍ كبيرة إلى جانب مكانته التي كانت تزداد في كل رحلة من رحلاته، هذا وقد التقى خالد بن يزيد بعدد كبير من العلماء والكيميائيين الذين بزغوا في زمانه، الأمر الذي جعله يتعاون مع أغلبهم لإتمام أبحاثه ودراساته.

إضافةً إلى ذلك فقد اشتهر خالد بن يزيد بمحاضراته وندواته التي كان يعقدها في شتى البقاع والدول، حيث كان يتناول في تلك المحاضرات الحديث عن أهم العلوم والمعارف التي توصل إليها، إلى جانب أنّه كان يتطرق لطرح العديد من الأسئلة فيما يتعلق بعلم الكيمياء؛ وذلك ليتمكّن من إيصال كل المعلومات والبيانات التي من الممكن أن يحتاجها أي طالب علم.

أشهر ما قيل عن خالد بن يزيد:

يُعدّ خالد بن يزيد من أوائل القادة لعلم الكيمياء، حيث كان أول من أمر بترجمة العديد من الكتب الكيميائية والتي كتبت باللغة الإغريقية إلى اللغة العربية، هذا وقد عُرف عنه أنّه كان يقضي مُعظم وقته مُنعزلاً عاكفاً على دراسة تلك الكتب والتعليق عليها.

حظي خالد بن يزيد بمكانةٍ مرموقة عند العديد من العلماء، فقد ذكره الكثير في بعض من كتبهم ومؤلفاتهم، حيث ذكره الجاحظ في كتابه” البيان والتبيان” قائلاً عنه فيما معناه:” لقد كان خالد بن يزيد من أوائل العلماء الذين قاموا بترجمة الجميع الكتب التي تتعلق بالنجوم والكيمياء والطب.

في حين ذكره ابن النديم في كتاب الفهرست مادحاً إياه قائلاً عنه:” لقد كان خالد بن يزيد مُحباً للعلم والمعرفة، يطمح إلى تطوير وتثقيف نفسه، كما أنّه هو من أمر بإحضار مجموعة من الفلاسفة اليونانين الذين كانوا يتواجدو باستمرار في مدينة القاهرة في مصر؛ وذلك لترجمة جميع الكتب المكتوبة باللغة اليونانية ونقلّها إلى العربية”.

هذا وقد ذكره ابن خلكان في كتابه وفيات الأعيان، حيث قال عنه:” لقد كان خالد ممّن أخذو علومهم عن بعض من الرُّهبان العرب واليونانين، حيث أنّه وفي أثناء زيارته لمدينة القدس التقى بالراهب مريانس الذي كان له تأثيراً كبيراً على خالد، إلى جانب ذلك فقد ذكره الزبير بن العوام في إحدى مقولاته قائلاً عنه:” لقد كان خالداً شاعراً وعالماً فيلسوفاً معروفاً في جميع أنحاء العالم.


شارك المقالة: