دراسة الخرائط الجيولوجية والطبوغرافية للاستكشاف المعدني

اقرأ في هذا المقال


ما هي أهمية دراسة الخرائط الجيولوجية والطبوغرافية للاستكشاف المعدني؟

هي أحد الطرق المهمة جداً، والتي يتم الاعتماد عليها بشكل كبير خلال عمليات الاستكشاف المعدني الإقليمي، ومن أهم الخرائط المستعملة في تلك العملية هي التي تكون ذات مقياس رسم واقع بين 1:250000 إلى 1:25000، ومقياس الرسم الخاص في الخرائط المختارة يعتمد بشكلٍ رئيسي على طبيعة التواجد وامتداد الترسبات والتراكيب الجيولوجية بشكل كبير، كما أنه يعتمد على مرحلة الاستكشاف المعدني إن كانت مرحلة تفصيلية أو مرحلة استطلاعية.
فعلى سبيل المثال إذا كان الاستكشاف المعدني يطبق في منطقة الصحراء الغربية في منطقة العراق، وهي عبارة عن مناطق سهلة ومنبسطة وواسعة أيضاً، هنا يتم استعمال رسم الخرائط بمقياس رسم يساوي 1:100000، على الرغم من أن الاستكشاف المعدني في الأماكن الجبلية شمال العراق يعمل على استعمال مقياس رسم بمقدار 1:25000؛ وذلك بهدف تطبيق تغطية مفصلة لمنطقة الدراسة، وخلال المراحل البدائية من عمليات الاستكشاف المعدني الاستطلاعي والتي تكون فيها المناطق المستهدفة في هذه العمليات واسعة جداً، ولهدف ضمان تغطية كاملة على هذه المناطق يفضل فيها إستعمال خارطة بمقياس رسم يساوي 1:100000.
أما خلال المراحل التالية من عمليات الاستكشاف المعدني والتي تكون مفصلة بشكل كبير، فيجب استعمال خرائط بمقياس رسم صغير يساوي 1:20000، والمقياس الرسم الصغير يكون بهدف شرح وتوضيح التفاصيل الدقيقة الخاصة في المكونات الجيولوجية المدروسة، وهناك بعض من الترسبات المعقدة التي تلزم لحلها خارطة بمقياس رسم أصغر؛ وذلك بهدف شرح وتوضيح وفهم التفاصيل الدقيقة لهذه الترسبات، كما أنه يوجد عدة أنواع من الخرائط التي تعتمد على مقياس الرسم مثل الخرائط التفصيلية والخرائط الطبوغرافية الخاصة، وهناك خرائط أطلسية تعمل على شرح المعالم الجيولوجية الرئيسية فقط وتختصر أغلب الظواهر الصغيرة.
حيث أنها تستعمل مقياس رسم يبدأ من 1:1000000، وللخرائط الجيولوجية أنواع كثيرة؛ ومن هذه الأنواع تلك التي تقدم معلومات جيولوجية أو الخرائط التي تكون مختصة بشيء معين للتوضيح، مثل الخرائط التعليمية وهي التي تتميز بأنها سهلة الاستخدام ومبسطة الشرح، مما تجعل الجيولوجي أو القارئ يستطيع فهمها بسهولة، فهذه الخرائط (الجيولوجية والطبغرافية) مهمة جداً في كل ما يخص علم الأرض وخاصة لدراسة الاستكشافات المعدنية، فالجيولوجي لا يترك وسيلة إلا ويعمل بها؛ ليكون قادراً على تطبيق الدراسات الاستكشافية.


شارك المقالة: