من هو ديفيد هيلبرت؟
ديفيد هيلبرت، عالماً رياضياتي معروفاً، اشتهر في زمانه وبعد وفاته في أبحاثه ودراساته التي لاقت صداً ترحيبياً كبيراً، قدّم العديد من الإسهامات والإنجازات التي كان لها دوراً كبيراً وواضحاً في تقدّمه واشتهاره، إلى جانب ابتكاراته التي ساهمت في تطوّر مدينته وازدهارها.
ولد ديفيد هيلبرت في الثالث والعشرين من شهر يناير لعام “1862” للميلاد، حيث كان من مواليد مدينة كونيغسبرغ البروسية التي نشأ وترعرع فيها، كما أنّ أولى أبحاثه ودراساته كانت في مسقط رأسه، إلى جانب ذلك فقد كان ديفيد هيلبرت ينتمي لواحدة من الأسر العريقة والمعروفة بعلمها، والتي كانت تحث على ضرورة تعلّم كل فرد من أفرادها؛ الأمر الذي جعل منه شخصيةً علمية وعملية في سنٍ مبكرة.
ما لا تعرفه عن ديفيد هيلبرت:
اشتهر ديفيد هيلبرت بكثرة سفره وتنقّله، حيث زار مُعظم مناطق ودول العالم؛ رغبةً منه في الحصول على كماً علمياً يُمكّنه من الانضمام إلى قائمة أشهر العلماء، إلى جانب رغبته في تطوير علومه وثقافته، هذا وقد تمكن من خلال سفراته بأن يلتقي مع أشهر العلماء والمُبتكرين الذين بزغوا في ذلك الزمان، حيث تأثر بالعديد منهم وأخذ عنهم بعض من علومهم ومعارفهم، إضافةً إلى ذلك فقد كان العالم فيردينوند ليندمان المُشرف على رسالة هيلبرت في الدكتوراه.
تولى ديفيد هيلبرت العديد من المهام والأعمال التي كانت السبب وراء شهرته وترقيته، حيث عمل في بداية حياته أستاذاً جامعياً في العديد من الجامعات من أشهرها جامعة غوتينغن، إلى جانب عمله في أشهر المختبرات العلمية التي تعنى بالتجارب والتطبيقات العلمية، هذا وقد عُرف عنه أنّه كان مُشاركاً في عضوية العديد من الجامعات والأكاديميات التعليمية من أهمها عضويته في الجمعية الملكية والأكاديمية الألمانية للعلوم، إلى جانب عضويته في كل من الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم والأكاديمية الروسية للعلوم والأكاديمية الملكية الهولندية للعلوم.
ظهرت اهتمامات ديفيد هيلبرت في علوم الرياضيات وما يتعلق به من خلال تجاربه وأبحاثه التي كانت تهتم بذلك العلم، حيث اهتم بكل ما يتعلق به من نظرياتٍ وفرضيات، إلى جانب أنّه تمكّن من تقديم شروحاتٍ تفصيلية لكل الأمور التي ترتبط بالهندسة الرياضية ونظريات الأعداد، حتى نجح في ذلك؛ الأمر الذي جعل شهرته تزداد ومكانته العلمية والعملية تتطوّر بشكلٍ ملحوظٍ وسريع.
يُعتبر ديفيد هيلبرت واحداً من العلماء الذين حصلوا على العديد من الجوائز والتكريمات؛ تقديراً لهم على ما بذلوه من جهودٍ وتضحيات في سبيل إيصال علومهم، إلى جانب حصوله على مجموعة من الأوسمة والميداليات المهمة والتي كانت الدافع أمام استمرار أبحاثه وتجاربه من أهمها حصوله على وسام الاستحقاق للفنون والعلوم والنيشان البافاري للعلوم.
وفاة ديفيد هيلبرت:
توفي ديفيد هيلبرت في مدينة غوتينغن، وذلك في الرابع عشر من شهر فبراير لعام “1943” للميلاد وهو في الواحد والثمانين من عمره.