رينيه لينك

اقرأ في هذا المقال


ما لا تعرفه عن رينيه لينك:

رينيه لينك؛ كان عالماً وطبيباً ومُخترعاً مسيحياً مشهوراً في زمانه وبعد وفاته، قدّم العديد من الابتكارات والاختراعات التي ساهمت في تقدّم العلوم الطبية ومفاهيمها، إلى جانب إسهاماته التي كان لها دوراً كبيراً وواضحاً في تقدّمه واشتهاره، توفي رينيه لينك في الثالث عشر من شهر أغسطس لعام “1826” للميلاد وهو في الخامسة والأربعين من عمره.

ولد رينيه لينك في السابع عشر من شهر فبراير لعام “1781” للميلاد، حيث كان من مواليد مدينة كامبار في فرنسا، التي نشأ وترعرع فيها كما أنّ أولى أبحاثه ودراساته كانت في مسقط رأسه، هذا وقد كان رينيه لينك من الأشخاص الذين بزغوا في نهاية القرن السابع عشر، إلى جانب ذلك فقد كان لينك ابناً لواحدة من الأسر العريقة والمعروفة بعلمها؛ الأمر الذي جعل منه شخصيةً علمية وعملية في سنٍ مبكرة.

اشتهر رينيه لينك بكثرة سفره وتنقلاته، حيث يُقال أنّه جاب مُعظم مناطق ودول العالم؛ وذلك رغبةً منه في الحصول على أكبر قدرٍ ممكن من المعرفة والعلوم التي تسمح له بتقديم كل ما هو أفضل خاصةً فيما يتعلق بعلوم الطب ومجالاته.

قدّم الطبيب الفرنسي رينيه لينك مجموعةً من الإسهامات والابتكارات التي كانت السبب وراء إحداث ثورةً عملية وعلمية في العلوم الطبية، حيث قام باختراع السّماعة الطبية التي كانت السبب وراء تسهيل عملية التشخيص السريري، إلى جانب جعلها أقل تعقيداً، هذا وقد ساهمت تلك السماعة في الحفاظ على خصوصية المرضى وأسرارهم.

اشتهر لينك في ذلك الزمان بعفويته وطيبته، كما أنّه كان رجل لطيف مُحباً للخير يعطف على الصغير والكبير، كما عُرف عنه أنّه كان مُحباً للخير يُساعد الفقراء بشكلٍ كبير وملحوظ.

السبب الرئيسي وراء اختراع السماعة الطبية:

اشتهر رينيه لينك بذكائه ومهارته في علاج العديد الأمراض، كما أنّه كان من الأطباء المعروفين في ذلك الزمان، ولكنّه كان في أغلب الأحيان يواجه رفضاً من المرضى في الكشف عنهم وعلاجهم، حيث ذكرت العديد من الروايات أنّ الهدف الرئيسي وراء قيام رينيه لينك من اختراع السماعة الطبية، هو أنّه في إحدى المرات تم استدعائه لعلاج مريضة تُعاني من أمراض مزمنة في القلب، وعندما أراد رينيه لينك من فحصها رفضت تلك المريضة من أن يقوم لينك بوضع إذنه على صدرها.

بعد أن رفضت المريضة أن يتم فحصها بتلك الطريقة، كانت ردة فعل رينيه لينك هي الاستعانة بأية مادة موجودة بجواره لتُساعده على إتمام عملية الفحص دون أن يُسبب أية احراج لنفسه أو للمريضة، ولمحضّ الصدفة وجد رينيه بجانبه صحيفة أخذها وقام بلفها على شكل أسطوانة، ومن ثم وضع أحد أطرافها على صدر المريضة والطرف الآخر وضعه على أذنه، كانت لهذه التجربة الفضل في قيام لينك بالتفكير حول ابتكار وسيلة تتشابه في مبدأ عملها مع ما قامت به الصحيفة، حتى توصل إلى فكرة السماعة الحالية.

المصدر: كتاب "يوميات أطباء الإمتياز" للمؤلف روبيرت ماريون كتاب "كل ما تعلمته في كلية الطب" للمؤلف الدكتور سوجاي كانساجراكتاب "تاريخ الفكر العربي" للمؤلف إسماعيل مظهركتاب "عندما تتحول الأنفاس إلى هواء" للمؤلف بول كالانيثي


شارك المقالة: