ما هي صدوع الانتقال الصخرية؟
إن صدوع الانتقال أو كما تسمى نطاقات الانتقال أو نطاقات النقل أو صدوع النقل هي عبارة عن اصطلاح استخدم لأول مرة في عام 1984 ميلادي، ليصف مجموعة من الصدوع المتقاطعة التي توجد في داخل أحواض الخسف أو فيما بينها، والتي يتم من خلالها تعوي الاختلافات في قيم الانفعال أو في أنماط التراكيب المختلفة عبر امتدادات أو مضارب مثل هذه الأنظمة الشدية.
وتتميز نطاقات النقل من غيرها بشدة عملية التشوه وبدوران واضح في الطبقات الصخرية، كما أنها تظهر في الحقل بشكل سلمي أو في صورة مجموعة من المصاطب متباينة المناسيب، وقبل عام 1984 كانت نطاقات أو صدوع النقل ترسم على الخرائط الجيولوجي على أنها صدوعاً مضربية (صدوع انزلاق المضرب) عندما تكون موازية لاتجاه الشد.
أما إذا كانت الصدوع مائلة أو منحرفة على اتجاه الشد في هذه الحالة كانت توصف على أنها صدوع مائلة أو منحرفة (صدوع مائلة أو منحرفة الزلة)، وتجدر الإشارة هنا إلى أنه هذه النطاقات أو صدوع النقل يمكن أن تُظهر بعض التراكيب الشدية أو حتى الانكماشية التضاغطية اعتماداً على علاقتها الزاوية بمحصلات أنظمة الشد.
ولا يقتصر وجود نطاقات أو صدوع النقل على أحواض الخسف فثمة نطاقات وصدوع كثيرة تلعب نفس الدور تقريباً توجد في بيئات تكتونية مختلفة، وتمثل نطاقات أو صدوع النقل حلقة الوصل بين الصدوع العادية متماثلة أو مختلفة القطبية، ووجهة الانزلاق على مستويات هذه النطاقات أو الصدوع تكون معاكسة لتلك التي توجد على الصدوع العادية المرتبطة بها.
أهم المعلومات والأمثلة عن صدوع الانتقال:
يمكن النظر إلى نطاقات النقل على أنها عبارة عن مجموعة أو شبكة من الصدوع موجودة في نطاق معين، وهذه الصدوع ربما تكون صغيرة ويظهر تأثيرها على بعض العروق المعدنية، كما أنها قد تصل إلى عدة كيلو مترات، وبتعبير آخر يمكن القول بأن نطاقات النقل تتراوح فيما بين النطاقات الصغيرة المحدودة إلى النطاقات الإقليمية.
ومن أشهر الأمثلة على نطاقات النقل الإقليمية نطاق النقل الواصل فيما بين النظام الخسفي لـجرينلاند والنرويج الذي يمتد باتجاه الجنوب إلى بحر الشمال والنظام الخسفي لمنصف الأطلنطي، ويعتقد بأن هذا النطاق قد نجم عن انفصال القارة الأم المعروفة بـبانجايا، وفي الجزر البريطانية يبلغ عرض هذا النطاق 1200 كيلو متر وهو يمثل حلقة الوصل فيما بين أحواض الميزوزوي.
ومن الأمثلة على نطاقات النقل الإقيمية أيضاً نطاقات النقل الموجودة بجنوب الأطلنطي، والذي يعتقد بأن نشأتها قد نجم عنها تكون نطاقات نقل عرضها 500 كيلو متر تقريباً.