يمكن أن تتلوث المياه المتدفقة عبر مواقع المناجم النشطة أو المهجورة بسبب المواد التي يتم تعدينها، حيث تعد مشكلة الصرف الحمضي للمناجم أكثر مشاكل تصريف المناجم شيوعاً، حيث ينتج حمض الكبريتيك عندما يتفاعل الماء مع المواد الحاملة للكبريت في وجود الأكسجين والبكتيريا الشائعة، كما يمكن للمياه الحمضية التي تتشكل من خلال هذه العملية إذابة العديد من المعادن في أشكال متوفرة بيولوجياً؛ ممّا يشكل تهديدًا للإنسان والحياة البرية، وإذا دخلت المياه الحمضية في المجاري المائية السطحية يمكن أن ينتج عن كل من المحتوى الحامضي والمعدني مشاكل بيئية كبيرة على مسافات كبيرة.
أهم الطرق الواجب اتباعها لتنظيف الصرف الحمضي للمناجم:
هناك مجموعة متنوعة من الأساليب لمنع وتنظيف الصرف الحمضي للمناجم، يركز معظم هؤلاء على محاولة تحييد الحمض ومنع تعرض مواد المناجم للأكسجين والمياه المتسربة أو منع البكتيريا من تحفيز التفاعلات الضرورية، تتضمن بعض الطرق الشائعة ما يلي:
- استصلاح الأراضي الملوثة ويكون ذلك عن طريق إضافة الجير أو المواد القلوية الأخرى لتحييد الحموضة، إضافة التربة السطحية غير الملوثة، زراعة الغطاء النباتي، تعديل المنحدرات لتثبيت التربة وتقليل تسرب المياه السطحية إلى الملوثات الكامنة.
- إزالة التربة لنقل المواد الملوثة إلى مواقع جديدة، حيث يمكن مراقبتها ومعالجتها.
- المعالجة المباشرة للمياه الملوثة من خلال محطات المعالجة، حيث يتم إضافة الجير أو مواد معادلة أخرى لتقليل الحموضة، ممّا يؤدي إلى ترسب المعادن من المياه الملوثة أو الأراضي الرطبة الاصطناعية التي تساعد على عزل المواد الملوثة في مكانها.
- ملء المناجم المهجورة بمواد تمنع تكون المياه الحمضية، حيث يمكن أن يشمل ذلك غمر المناجم بالماء لإزالة الأكسجين الضروري لتكوين المياه الحمضية أو ملء المناجم بمواد قلوية لمنع تكون المياه الحمضية.
- نقل وعزل نفايات المناجم التي قد تنتج من المياه الحمضية، كما يتضمن هذا غالباً عزل النفايات عن التفاعل مع المياه الجوفية عن طريق تحريك النفايات فوق منسوب المياه الجوفية ومعالجتها وتغطيتها بطبقة من مادة غير منفذة لمنع تسرب المياه السطحية.
- السيطرة على البكتيريا، حيث تعمل بعض أنواع البكتيريا الشائعة على تسريع تكوين المياه الحمضية بشكل كبير، كما تتضمن بعض الجهود المبذولة لمنع المياه الحمضية استخدام مبيدات الجراثيم لقتل هذه البكتيريا أو إضافة النفايات العضوية لتوفير مصدر طاقة بديل لبعض هذه البكتيريا وإنتاج ظروف خالية من الأكسجين تمنع تكوين حمض الكبريتيك.