عبد القدير خان

اقرأ في هذا المقال


ما لا تعرفه عن عبد القدير خان:

هو عبد القدير خان، هناك من يُناديه بعبد القادر، يُعدّ من أشهر العلماء المسلمين الذين برعوا في علوم الفيزياء النووية، كما أنّه كان مُهندساً بعلوم الفلزات والسبائك، قدّم العديد من الإسهامات والإنجازات التي كانت لها دور واضح في تقدّم وازدهار الدولة الإسلامية، إلى جانب دورها الواضح في تقدّمه واشتهاره.

كان عبد القدير خان من مواليد مدينة بوبال الهندية، التي نشأ وترعرع فيها، كما أنّ دراساته الأولية كانت في مسقط رأسه، حيث ولد في الأول من شهر أبريل في حوالي عام” 1936″ للميلاد، كما أنّه كان ابناً لواحدة من الأسر العريقة والمعروفة بعلمها في ذلك الزمان، فقد كان والده عبد الغفور خان من أشهر المُدرسين المُتقاعدين في ذلك الزمان، كما أنّ والدته هي زليخة بيجوم التي كانت سيدة تقية مُلتزمة بدينها وصلاتها، إلى جانب أنّها كانت مُتقنة لكل من اللغتين الفارسية والأردية؛ الأمر الذي جعل من عبد القدير شخصيةً علمية نابغة.

إلى جانب ذلك فقد كان لعبد القدير خان العديد من الدراسات والأبحاث والاكتشافات التي بدورها ساهمت في تقدّمه وزيادة مكانته وقيمته في العالم العربي والغربي، يُقال أنّ شهرته وصلت إلى العديد من الدول الأوروبية خاصةً أنّ أبحاثه واكتشافاته كانت مُستمرة دون انقطاع، حيث كان من أوائل العلماء الذين الذين توصلوا إلى وجود أول قنبلة نووية في الباكستان، كما أنّه أول من أسس البرنامج النووي الباكستاني.

يُعدّ عبد القدير خان واحداً من أهم وأشهر العلماء الذين برعوا في علوم الفيزياء، حيث كانت أولى اهتمامته هي الحصول على كماً هائلاً من العلوم والمعرفة التي تختص في ذلك المجال، إلى جانب اهتماماته وميولاته المُتعددة في شتى العلوم والمعارف، فقد عُرف عنه أنّه كان يهتم بعلوم اللغة والأدب، إلى جانب اهتمامه في كل من علوم الرياضيات والفلك.

كان عبد القدير خان من العلماء المعروفين والمشهورين في مدينة باكستان بشكلٍ خاص، بذل جهوداً وتضحيات كبيرة في سبيل إيصال علمه ومعرفته، هذا وقد عُرف عنه أنّه جاب مُعظم مناطق ودول العالم؛ وذلك بحثاً للعلم، ورغبةً منه في تقدّم نفسه وزيادة أفكاره ومعلوماته، إلى جانب أنّه كان يعتمد على مبدأ التجربة والتطبيق قبل أن يُقدّم أي اكتشاف أو إسهام توصّل إليه.

تولّى عبد القدير العديد من المهام والمناصب التي كان لها دوراً كبيراً وواضحاً في ازدهاره وزيادة مكانته في نفوس من عاصره من علماء وأدباء وشيوخ وحتى من تبعوه، كما أنّه حاول جاهداً تحقيق كل ما وُكّل إليه من مهام ومناصب؛ الأمر الي جعل العديد من الحكام والسلاطين يرغبون في وجوده بشكلٍ دائم، ومن أهم الأعمال التي تولاها أنّه قد تم تعيينه في إحدى الشركات الهولندية خبيراً للمعادن.

التقى عبد القدير خان بعدد كبير من العلماء والباحثين والفلاسفة، كما أنّه تلّمذ على يد أشهرهم، ففي بداية حياته لم يكن لديه الخبرة الكافية لقبول أبحاثه وتجاربه، ولكن ومع استمرار دراساته ورحلاته استطاع أن يطوّر نفسه بشكلٍ كبير؛ الأمر الذي جعله يحظى بنقلةٍ نوعية ساعدته على الظهور والازدهار.

كان عبد القدير يُقيم العديد من المُحاضرات والندوات التي كان يعقدها في شتى البلاد والدول، والتي كان يتحدّث فيها عن أهم العلوم والمعارف التي اختص بها، فقد كان يحضر تلك المُحاضرات العديد من كبار الشيوخ والعلماء والأساتذة؛ هذا وقد يعود السبب وراء استمرار عبد القدير خان بإجراء هذه التجارب هو أنّه كان يطمح إلى الوصول إلى كل ما هو جديد من أفكار وعلوم، إلى جانب رغبته في الانضمام إلى قائمة أشهر العلماء.

هذا وقد عُرف عبد القدير خان بأبو القنبلة النووية الباكستانية، كما أنه كان الأب الروحي للنموذج النووي الباكستاني، حصل على العديد من الجوائز والتكريمات؛ تقديراً له على ما بذله من جهود ساهمت بشكلٍ كبير في تطوّر دولته، فقد مُنح في حوالي عام” 1989″ للميلاد جائزة هلال للامتياز، إضافةً إلى جائزة نيشان للتميّز التي حصل عليها في عام” 1999″ للميلاد.

نبذة عن عبد القدير خان:

حقق عبد القدير نجاحاتٍ كبيرة بعد فترة طويلة من التعب والدراسة والبحث، كما أنّه كان قد حظي بعدد كبير من التكريمات؛ تقديراً له على الجهود التي بذلها، حيث يُعدّ عبد القدير خان واحداً من أهم وأشهر العلماء الذين نجحو في صناعة العديد من الأسلحة النووية.

هذا وقد ساهم عبد القدير في نشر الأمن والأمان في باكستان، حيث بذل جهوداً عظيمة في سبيل تحقيق الأمن القومي الباكستاني؛ الأمر الذي جعله يحظى باهتمام الرئيس الباكستاني بشكلٍ كبير ظهر جليّاً من خلال قيامه بتسمية جميع المعامل التي تعمل في مجال تصنيع الأسلحة باسم” معامل عبد القدير خان للبحوث والتجارب “.


شارك المقالة: