عدم استقرارية ظروف الترسيب

اقرأ في هذا المقال


ماذا يقصد بعدم استقرارية ظروف الترسيب؟

إن ظروف الترسيب هي عبارة عن مجموعة العوامل الفيزيائية والعوامل الكيميائية بالإضافة إلى العوامل الحياتية المعقدة، والتي تم جمع الرواسب تحت تأثيرها، كما أن هذه العوامل جميعها تعمل على تحديد خواص المواد المترسبة في بيئة رسوبية محددة.
في بعض البيئات الرسوبية تعد الكائنات الحية عاملاً رئيسياً في عملية تجميع الرواسب، مثل ترسيب الفحم، وفي بعض الأوقات تكون هذه الخواص (وجود الكائنات الحية) غير مهمة كما هو الحال في البيئة النهرية، بسبب عملية التعرية وعملية الترسيب المستمرة، وفي بعض البيئات تكون الخواص الحياتية مهمة كما في بيئة المستنقعات والبيئة البحرية.
إن عدم استقرارية ظروف الترسيب تأتي من اختلافات تحصل مستوى سطح البحر أو اختلاف مستوى القاعدة مما يؤدي إلى حصول اختلافات في بيئات الترسيب وفي الرواسب الموجودة، ومن أسباب عدم استقرارية ظروف الترسيب سيتم توضيحها فيما يلي:

  • تقدم وانحسار البحر: إن الظروف الموجودة في الأحواض البحرية تؤدي إلى حصول اختلاف في التوازن بين الترسيب والتعرية، وإن هذه الاختلافات تظهر بوضوح في السجل الطبقي الصخري لذلك من الممكن استعمال هذه الظروف كقواعد للتمييز والتقسيم.
    إن أي تغيير في حدود الرسوبيات البحرية والقارية أو بين حدود الترسيب والتعرية خارج مركز حوض الترسيب فإن ذلك سيكون بسبب عوامل تقدم البحر وانحساره، ولو وجدنا أدلة تمثل البحر العميق موجودة في الماء الضحل فإن ذلك سيكون بسبب عوامل تقدم البحر، كذلك من الممكن أن يحصل تقدم وانحسار في داخل أحواض الترسيب نفسها خلال فترات زمنية معينة وتكون هناك حدود فاصلة تبين التقدم للبحر وانحساره.
    • الاعتلاء والتنحي: إن تقدم البحر وانحساره تعتبر عملية تؤثر على العلاقات العمودية والجانبية للأجسام الرسوبية، وعند ملاحظة المقطع العرضي نتمكن من ملاحظة العلاقات النموذجية في المقطع الصخري، فإذا وجد وحدات معينة في المقطع تمثل وحدات زمنية طبقية فإنه من الممكن تعيين هذه الوحدات استناداً إلى وجود الأنطقة الستراتغرافية الحياتية.
      إن الوحدات الطبقية المترسبة مثل الرمل والطفل والحجر الجيري جميعها تمثل ترسبات strand line والتي تكون إما قريبة من الساحل أو بعيدة عن الساحل، فمن خلال ملاحظة الساحل والمناطق البحرية العميقة نتمكن من ملاحظة انحسار البحر الذي ينتج عنه ما يسى بالتنحي، ويتم تمثيل هذه الظاهرة بالوحدات الطبقية في المقطع العرضي من الصخر، أما الوحدات الطبقية التي تمثل ظاهرة تقدم البحر ينتج عنها ما يسمى بالإعتلاء.

شارك المقالة: