علاقة الطيات الصخرية بالفوالق

اقرأ في هذا المقال


الطيات الصخرية:

في العادة يتم إيجاد الطيات مع الفوالق الصخرية خلال مَكشف صخري واحد، حيث أن وجود هذين التركيبين معاً أمر مهم جداً؛ والسبب في ذلك أن الطية تمثل نوع من أنواع التشوية اللدن أما الفالق فإنه يعد نوع من تراكيب التكسر الهش، والتفسير الوحيد الذي يفسر سبب وجود هذين التركيبين معاً هو تكوين التركيب الأول في وقت يختلف عن التركيب الثاني وتحت ظروف ضغط ودرجة حرارة مختلفة.

ما هي علاقة الطيات الصخرية بالفوالق؟

يوجد الكثير من التصنيفات التي تم وضعها لتصنيف الطيات الصخرية ومعظمها كانت تصنيفات هندسية تعتمد على الخصائص الهندسية للطية، لذلك فهي تعرف بالتصنيفات الهندسية للطيات، لكن هذه التصنيفات لا تهتم بمنشأ الطية؛ وذلك لأنها لا تأخذ بعين الاعتبار أي نوع من اللااستمراريات ضمن الصخور وامتداداتها، لذلك فإن استعمالها يكون فقط لطيات الانثناء.
ويجب التحفظ في استخدام هذه التصنيفات في دراسة الطيات العائدة لفوالق صخرية بسبب تأثير هندسية هذه الطيات الصخرية على حركة الفالق، تم تقسيم الطيات العائدة للفوالق إلى ثلاثة أقسام أساسية استناداً إلى تزامن هذه الطيات مع تكوين الفوالق، ومن المهم معرفة أن أغلب الطيات العائدة للفوالق بأقسامها الثلاث يتم تسميتها باسم طيات السحب وهو اسم تم استعماله بشكل كبير في النشريات والمصادر القديمة.
أول أصناف الطيات العائدة للفوالق هي الطيات المتكونة قبل الفالق الصخري، حيث أن هذا النوع من الطيات يتكون بطريقة الإنثناء بسبب الإجهادات الأفقية البحتة وهذا الإنثناء يكون خالي من الفوالق، ثم تنمو الطية ويكبر انغلاقها وتطورها نحو الطية غير المتماثلة.
إن زيادة وتقدم نمو الطية وبالتالي تزايد درجة عدم تماثلها يتسبب في تطوير الاجهادات وتشكيل الفوالق الصخرية العكسية القاطعة للمنطقة المفصلية في الطية أو جناحها الأمامي (ذو الميل الأكبر) وهنا يتم تسميتها باسم طية استهلال الفالق، إن توزيع الاجهادات على سطح الطبقة المطوية يبين اجتياح الطية إلى الفالق المعكوس من أجل أن يقاوم التقلص الحاصل على جناحها الأمامي.
والصنف الثاني هي الطيات المتكونة بعد الفوالق، وهي عبارة عن الطيات التي تتكون على طبقات الحائط العلوي للفالق الصخري، حيث أن طبقات الحائط العلوي للفالق تنطوي بسبب مرورها فوق سطح الفالق غير المستوي، وذلك من خلال انتقال الطبقات عبر السطح بالإزاحة المعكوسة من المستوى التركيبي الأدنى إلى المستوى الطبقي الأعلى، أي أن هذه الطية قد تشكلت بسبب تكوين الفالق الصخري أي بعدما تكون، ومن الأمثلة على هذا النوع من الطيات المتشكلة بعد الفوالق هي طية إنثناء الفالق.
وثالث الأصناف هي الطيات المتزامنة مع تكون الفالق الصخري، في العادة هذا النوع من الطيات تكون غير متماثلة ويكون أحد جانبيها ذو ميل مرتفع أو ذو ميل مقلوب، وتعد من الطيات المتزامنة والعائدة للفوالق الصخرية التي تكون نهايتها العليا قد أدت إلى تشوه الطبقات الرسوبية التي فوقه مكونة طية صخرية، وهذه الطيات تظهر بانواع مختلفة.
من أنواعها طية تقادم الإزاحة على الفالق، وهي عبارة عن طية غير متماثلة يكون فيها الجناح الأمامي ذو ميل عالي أو مقلوب ومرافق للفالق الصخري، وخلال هذا النوع من الطيات يكون ميل الجناح الخلفي للطية يوازي ميل مستوى الفالق الصخري المرافق لهذه الطية.
طية الانفصال والتي تكون إما متماثلة أو غير متماثلة وتتشكل عند نهاية فالق الانفصال الذي يكون شبه أفقي، وخلال هذه الطية يحدث انسياب للطبقات الرخوة (ملح أو طفل (طين)) التي تم عليها الانفصال إلى لُّب الطية ويتمركز باللب ليملأ الفراغ الذي تسببت به هذه الطية.
أما النوع الثالث هو طية التجعد التي تتشكل عندما تعاد الحركة النسبية على فالق قاعدي ذو ميل مرتفع، وهذا الفالق يسبب حركة تفاضلية بين بلوكات القاعدة ينتج عنها طي للطبقات الرسوبية التي تغطي الفالق، وهذه الطية يتم تسيتها أيضاً باسم الطية المرغمة، وآخر الأنواع هي طية اللي المضربي وهي الطية التي تنتج بسبب الحركة النسبية الأفقية لفوالق مضربية الإزاحة، كما أنه ينتج عنها قوى قصية تتسبب في طي الطبقات الرسوبية التي تغطيها وفي العادة تكون هذه الطيات متماثلة.
إن الطيات العائدة لفالق هي التي تشكلت بسبب تشكل فالق محدد أو يكون الفالق قد نتج بسبب تطور الطية أو من الممكن أن تكون الطية متزامنة مع الفالق، أما طيات الإنثناء فهي التي تشكلت بسبب الإجهادات الأفقية البحتة، لذلك فإن الفالق يملك الدور الأساسي الذي يفرق بينهما (طيات عائدة للفالق، طيات الإنثناء).


شارك المقالة: