من هو علي مشرفة؟
هو علي مصطفى مشرفة باشا، من أهم وأشهر العلماء العرب المسلمين الذين برعوا في علوم الفيزياء النظرية، لُقّب بأينشتاين العرب؛ لما له من إنجازاتٍ عظيمة وقيّمة إلى جانب أبحاثه ودراساته التي كانت تتناول نفس العنواين والموضوعات التي قام بها أينشتاين، هذا وقد قدّم العديد من الإسهامات والإنجازات التي كانت لها دور واضح في تقدّم وازدهار الدولة العربية والإسلامية، إلى جانب دورها في تقدّمه واشتهاره، توفي في جمهورية مصر العربية في الخامس عشر من يناير لعام”1950″ للميلاد وهو في الثانية والخمسون من عمره.
كان علي مشرفة من مواليد مدينة دمياط في مصر، حيث نشأ وترعرع فيها، كما أنّ دراساته الأولية كانت في مسقط رأسه، حيث ولد في الحادي عشر من يوليو لعام” 1898″ للميلاد، أكمل دراساته الثانوية وتخرج من مدرسة المعلمين العليا في حوالي عام” 1917″ للميلاد، توّجه إلى لندن لإتمام دراساته الجامعية، حيث حصل على شهادة الدكتوراه في إحدى الجامعات هناك، فكان أول عالم مصري يحصل على درجة الدكتوراه من إحدى الجامعات الأوروبية.
هذا وقد كان علي مشرفة ابناً لواحدة من أهم وأشهر الأسر في ذلك الزمان، حيث كان والده واحداً من وجهاء وأثرياء مدينة دمياط المصرية، كما أنّه كان من المُتمكنين والمُتقنين لعلوم الدين، أمّا والدته فقد كانت من أشهر معلمات ذلك الزمان، هي التي يعود لها الفضل الأول في تعلّم علي مشرفة ونبوغه وذكائه.
حظي علي مصطفى مشرفة على العديد من المُكافئات والتقديرات في حياته؛ تقديراً له على علومه وأبحاثه التي كانت وما زالت من أهم ما توصّل إليه العالم العربي والغربي في مجال الفيزياء النووية، حيث أُطلق عليه لقب الأستاذ وهو في الثلاثين من عمره، إضافةً إلى ذلك فقد عُرف عنه أنّه كان دائم البحث والدراسات.
يُعدّ علي مصطفى مشرفة واحداً من أهم وأشهر العلماء الذين برعوا في علوم الفيزياء، حيث كانت أولى اهتمامته هي الحصول على كماً هائلاً من العلوم والمعرفة التي تختص في ذلك المجال، كما أنّه اختص بشكلٍ واضح في الفيزياء النظرية، هذا وقد عُرف عنه أنّه كان يعتمد على مبدأ التجربة والتطبيق قبل أن يُقدّم أي بحث أو معلومة.
بذل علي مشرفة جهوداً وتضحيات كبيرة في سبيل إيصال علمه ومعرفته، هذا وقد عُرف عنه أنّه جاب مُعظم مناطق ودول العالم؛ وذلك بحثاً للعلم، ورغبةً منه في تقدّم نفسه وزيادة أفكاره ومعلوماته، ومن خلال رحلاته تلك استطاع أن يُثبت جدارته في مكانٍ يزوره إلى جانب مكانته العلمية التي كانت تزداد يوماً عن يوم.
تولّى علي مشرفة العديد من المهام والمناصب التي كان لها دوراً كبيراً وواضحاً في ازدهاره وزيادة مكانته في نفوس من عاصره من علماء وأدباء وشيوخ وحتى من تبعوه، كما أنّه حاول جاهداً تحقيق كل ما وُكّل إليه من مهام ومناصب؛ الأمر الي جعل العديد من الحكام والسلاطين يرغبون في وجوده بشكلٍ دائم، ومن أهم الأعمال التي تولاها هي أنّه كان أستاذاً مُشارك في مادة الرياضيات التطبيقية في جامعة القاهرة، ثم اُنتخب ليصبح عميداً لكلية العلوم.
كان علي مشرفة يُقيم العديد من المُحاضرات والندوات التي كان يعقدها في شتى البلاد والدول، والتي كان يتحدّث فيها عن أهم العلوم والمعارف التي اختص بها، فقد كان يحضر تلك المُحاضرات العديد من كبار الشيوخ والعلماء والأساتذة؛ الأمر الذي جعله يلتقي بعدد كبير من أبرز وأشهر علماء زمانه، كما أنّه كان قد تلمّذ على يده أشهر العلماء المصريين من بينهم سميرة موسى.
نبذة عن علي مشرفة:
حقق علي مشرفة العديد من الإسهامات والإنجازات التي كان لها درواً كبيراً في تقدّم وازدهار دولته، إلى جانب أنّها كانت السبب الرئيسي وراء تطوّره وتقدّمه، حيث يُعدّ علي مشرفة من أوائل العلماء الذين قدّموا مجموعة من الأبحاث في الدوريات العلمية وهو في سن الخامسة والعشرين من عمره؛ الأمر الذي جعله يحظى بدرجة الدكتوراه في فلسفة العلوم نتيجةً لهذه الأبحاث.
أمّا سبب منحه درجة الدكتوراه في العلوم بشكلٍ كامل فيعود إلى أبحاثه التي كان قد قدّمها في حوالي عام”1923″ للميلاد والتي كانت تتحدّث عن أهم المبادئ والقواعد والفروض التي تتعلّق بميكانيكا الكم، هذا وقد حظي بمكانةٍ مرموقة في زمانه نظراً لكونه كان من المعارضين في استخدام الطاقة الذرية في الحروب، كما أنّه حذّر من استغلال العلم واستخدامه كأداة للتدمير والخراب.
هذا وقد عُرف عن علي مشرفة أنّه كان ممن ينادون بالإصلاح الاجتماعي والتطوير، حيث اعتمد في ذلك على منهج البحث العلمي، إلى جانب أنّه كان يسعى دائماً لنشر الوعي والفكر والثقافة على عامة الناس، كما أنّه كان ممّن يسعون دائماً للنهوض بالأمة والشعب فقد قدّم العديد من المقالات والكتب البسيطة حول كل ما يتعلق بالعلوم العامة، إضافةً إلى حرصه الدائم على ضرورة استمرار حركات الترجمة إلى اللغة العربية.
مؤلفات علي مصطفى مشرفة:
قدّم علي مصطفى مشرفة كغيره من العلماء العديد من الكتب والمؤلفات التي كان لها دوراً كبيراً في ازدهاره وتقدّمه، حيث لا تزال مثل هذه الكتب قائمة حتى يومنا هذا وموجودة في أغلب الجامعات والمكتبات، ومن أهم وأشهر تلك المؤلفات:
- كتاب” الميكانيكا النظرية والعلمية “.
- كتاب” الهندسة الوصفية “.
- كتاب” مطالعات علمية “.
- كتاب” العلم والحياة “.
- كتاب” الهندسة وحساب المثلثات “.