ما هو الرادون
الرادون: هو عنصر من العناصر الكيميائيّة، نادر الانتشار والاستخدام، يُرمز له بالرمز الكيميائيّ”Rn”، عدده الذريّ يساوي”86″، يقع في الجدول الدوريّ ضمن عناصر المجموعة الثامنة عشر والدورة والسادسة، يتبع في تصنيفه إلى الغازات النبيلة.
يُعدّ الرادون عنصر من العناصر المُشعّة إلى جانب كونه غازاً خاملاً غير قابل للتفاعل أو الإرتباط مع غيره من العناصر، هذا وقد يُعتبر الرادون واحداً من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض سرطانات الرئة.
يتبع الرادون في إسمه إلى واحد من أهم العناصر الكيميائيّة المعروفة وهو عنصر الراديوم، هذا وقد يعود السبب الرئيسيّ في تسميّته بهذا الإسم إلى إحدى المُصطلحات اللاتينيّة والتي تعني كثير اللمعان.
الرادون كغيره من العناصر تعرّض لعمليّات عزل وفصل مُستمرة، من خلال اللجوء إلى العديد من العمليّات كالتبادل الأيونيّ أو التحليل الكهربائيّ، ليتم فيا لنهاية الحصول عليه نقيّاً خاليّاً من الشوائب غير مُرتبط بأي عنصر أو مادة.
أماكن انتاج وتواجد الرادون
يتم انتاج وتكوّن هذا العنصر عن طريق القيام بعمليّات تحلُّل لعدد من العناصر ومن أهم هذه العناصر عنصر اليورانيوم والثوريوم، كما أنّه ونظراً لعمر النصف الطويل لهذين العنصرين فمن المُمكن أن يتواجد الراديوم وبكميّات كبيرة في المُستقبل القريب، إضافةً إلى ذلك فقد يتم انتاجه من خلال تحلُّل عنصر الراديوم الموجود في عدد من الصخور.
هذا وقد يتواجد الرادون طبيعيّاً دون تدخل الإنسان بانتاجه وبشكلٍ مُنفرد، إلى أنّه لا يُمكن إحصاء كميّة تواجده أو نسبتها؛ وذلك نظراً لكونه غاز غير مرئيّ عديم اللون والرائحة.
إلى جانب ذلك فإنّ تركيز هذا العنصر يزداد بشكلٍ كبير في هواء المناطق التي تحتوي على عدد كبير من الصخور المُتكوّنة بشكلٍ رئيسيّ من عنصر الراديوم ومن أشهر هذه الصخور هي صخور الجرانيت.
هذا ومن المُمكن أن يتسرّب غاز الرادون من باطن الأرض ليصل إلى داخل المباني والمنازل، حيث أنّه قد يصل إلى هذه الأماكن من خلال البالوعات الأرضيّة أو المسامات الموجودة في الجدران والمًكوّنة بشكلٍ رئيسيّ من الطوب الإسمنتيّ.
كما أنّ نسبة وجود الرادون تزداد بشكلٍ كبير في الأتربة خاصةً تلك التي تكون غنيّة بالعديد من العناصر الإشعاعيّة كاليورانيوم والثوريوم والراديوم.
طرق التقليل من نسبة الرادون الموجودة في المنازل
- الإبتعاد عن المُكوث في الأماكن المُنخفضة كالكراجات مثلاُ؛ نظراً لإحتواء هذه الأماكن على نسب كبيرة من غاز الرادون.
- مُحاولة تهوية حميع الغرف المُنزليّة وفتح جيمع النوافذ خاصةً الغرف الداخليّة التي لا يدخلها الشمس والهواء.
- العمل على ضرورة إغلاق البالوعات وتغطيّتها للحد من تسرُّب غاز الرادون إلى الخارج.
- ضرورة اللجوء إلى عمل وتركيب مصائد مائيّة في أماكن مُحددة من المنازل؛ نظراً لقدرة هذه المصائد على سد ومنع تسرّب الغاز إلى الخارج.
- مُحاولة الإقلاع والإبتعاد عن التدخين.
- إزالة وشفط جميع الغازات المُتركزة في التربة.
خصائص الرادون
- يُعدّ الرادون غازاً خاملاً ليس له طعم أو لون رائحة.
- غير قابل للإشتعال.
- يحتل المرتبة الخامسة من بين العناصر المُشعة.
- يظهر في الحالة الغازيّة دائماً إلى جانب كونه أحادي الذرة.
- كهروسلبيته عاليّة نوعاً ما.
- له نظاماً بلوريّاً مُكعب الشكل.
- لا يمتلك مغناطيسيّة مُسايرة أو مُعاكسة.
- يمتاز بكثافته ووزنه الكبير.
- له نشاط إشعاعيّ كبير.
- قابل للذوبان في الماء.
- يمتاز بقابليته العالية للذوبان في العديد من السوائل.
- يُعتبر الرادون من العناصر سهلة الاستخراج والانتاج.
- نظراً لتكلفته العاليّة فهو من العناصر التي لا يمكن استخدامها لاجراء التجارب والبحوث.
- يمتاز بعمره النصف القليل.
نظائر الرادون
يحتوي الرادون كغيره من العناصرعلى مجموعة من النظائر المُشعة، ولكنه لا يحتوي على نظائر مُستقرة، حيث يصل عدد نظائره المُشعة إلى حوالي تسعة وثلاثين نظيراً، يختلف كل نظير عن الآخر في وزنه الذريّ وكتلته إلى جانب الإختلاف في عمره النصف.
يُعتبرنظير الرادون”222″ من أكثر النظائر ثابتاً وانتشاراً، كما أنّ عمره النصف طويل مُقارنةً بباقي النظائر المُشعة، أمّا النظير”220″ فهو نظير ناتج عن عمليّات التحلُّل الطبيعيّة لإحدى نظائر عنصر الثوريوم الأكثر ثباتاً.
إلى جانب ذلك فهناك نظير الرادون”219″ تم اشتقاقه وتكوّنه من إحدى نظائر الأكتينيوم الأكثر استقراراً والمعروف باسم الأكتينون، حيث يمتاز هذا النظير بقدرته على بعث أشعة ألفا إلى جانب عمره النصف القليل.
استخدامات الرادون
- يدخل في علاج العديد من الأمراض خاصةً أمراض السرطانات.
- يتم استخدامه بشكل كبير في عمليّات تحديد وتوّقع وقت حدوث الزلازل.
- يدخل في أغلب الأحيان في عمليّات التصوير الإشعاعيّ إلى جانب استخدامه في عمليّات الرنين المغناطيسيّ.
- يُمكن استخدامه في صناعة بعض أنواع السبائك المعدنيّة.
احتياطات الأمان
على الرغم من استخدام عنصر الرادون في علاج العديد من الأمراض، ومع استمرار تعرّض الإنسان لكميّات مُتفاوتة من هذا العنصر؛ وذلك نظراً لانتشاره في الهواء، إلّا أنّه وعند زيادة كميّة التعرُّض له يؤدي إلى الإختناق والإصابة بأمراض خطيرة وغير مُتوقعة.
هذا وقد يُنصح بضرورة الإبتعاد عن كل الأماكن والمناطق التي يزداد فيها تركيز عنصر الرادون، إلى جانب ضرورة أخذ الحيطة والحذر عند التعامل معه والتعرّض له للحفاظ على صحة وسلامة الجسد.