بشكل عام تتكون البرك الشمسية من برك كبيرة مملوءة بالمياه المالحة مغطاة في الأسفل ببطانات عاكسة كبيرة، وتعمل هذه البرك الشمسية عادةً على جعل حرارة الشمس محاصرة في الطبقة الدنيا من الماء، والتي تحتوي غالباً على أعلى كثافة ملحية، وفي هذا الإعداد لا يمكن للحرارة الهروب عن طريق الجزء العلوي من البركة عن طريق تيار الحمل الحراري كما يحدث مع المياه العذبة.
كما قد يتم طرح البرك الشمسية كمثال للطاقة التي يمكن للبلدان النامية تشغيلها بسهولة، وأيضاً تعد الأحواض الشمسية رخيصة البناء ولا تتطلب سوى الأرض وبركة المياه المالحة، ومع ذلك يوجد هناك العديد من العيوب لهذه الأحواض الشمسية، والتي قد تجعلها غير قابلة للتطبيق كوسيلة مفيدة لتخزين طاقة الشمس.
عيوب طاقة البرك الشمسية
- مشاكل الكفاءة: على الرغم من سهولة إنشاء: البرك الشمسية إلا أنها مكلفة جداً من حيث كفاءة الطاقة، فعلى سبيل المثال غالباً ما يكون الحد الأقصى للكفاءة النظرية لحوض شمسي هو تقريباً 17 بالمائة (بافتراض أن درجة حرارة المياه المالحة الأكثر سخونة تبلغ حوالي 80 درجة مئوية وأبرد مياه هي 20 درجة مئوية)، ولو قارنا هذا بمحطة طاقة لتوليد الكهرباء فقد يمكن لهذه المحطة توليد حرارة تصل إلى 800 درجة مئوية وتوفير كفاءة بنسبة 73 بالمائة، وهذا بدوره قد يعني أن هذه البركة الشمسية هي أقل كفاءة من حيث الحرارة بشكل ملحوظ من محطة توليد الكهرباء.
- أعمال الصيانة: للاستفادة من مصدر الطاقة الحرارية المخزنة في البرك الشمسية يجب ضخ المياه المالحة الساخنة في قاع البركة، ويؤدي ذلك عادةً إلى استنفاد كمية المياه في المسبح، لذلك فإنه يجب إضافة مياه مالحة جديدة إلى المسبح بانتظام، وبالإضافة إلى ذلك يجب إزالة بلورات الملح التي يمكن أن تتراكم في الماء لمنع التراكم، وتعد هذه المشاكل كبيرة بحد ذاتها لما لها من تكاليف صيانة عالية لهذه البرك الشمسية.
- تتطلب البرك الشمسية مساحات أرض كبيرة: غالباً ما تتطلب البرك الشمسية مساحات كبيرة من الأراضي لتعمل بشكل صحيح، حيث ترتبط قدرة البرك الشمسية عادةً على التقاط الطاقة بمساحة سطحها، ولكن إذا كان من الممكن استخدام هذه الأراضي لمصادر طاقة أخرى أكثر كفاءة فقد تكون البرك الشمسية استثماراً ضائعاً، فعلى سبيل المثال استهلكت بركة شمسية واحدة في إسرائيل ما يقرب من حوالي 210 ألف متر مربع لإنتاج كهربائي يبلغ 5 ميغاواط فقط.