من هو قسطنطين هوغنس؟
قسطنطين هوغنس؛ كان عالماً فلكياً ومُخترعاً معروفاً، اشتهر في زمانه وبعد وفاته في أبحاثه ودراساته التي لم يُسبق لها مثيل، قدّم العديد من الإسهامات والإنجازات التي كان لها دوراً كبيراً وواضحاً في تقدّمه واشتهاره، إلى جانب ابتكاراته التي ساهمت في تطوّر مدينته وازدهارها، توفي قسطنطين هوغنس في مدينة لاهاي الواقعة غرب مدينة هولندا وذلك في الثاني من شهر نوفمبر لعام “1697” للميلاد وهو في التاسعة والستين من عمره.
ولد قسطنطين هوغنس في العاشر من شهر مارس لعام “1628” للميلاد، حيث كان من مواليد مدينة لاهاي، التي نشأ وترعرع فيها، كما أنّ أولى أبحاثه ودراساته كانت في مسقط رأسه، إلى جانب ذلك فقد كان قسطنطين هوغنس ينتمي لواحدة من الأسر العريقة والمعروفة بعلمها، حيث كان أخاً لأشهر العلماء الفيزيائيين وهو كرستيان هوغنس،هذا وقد كانت تلك الأسرة تحرص على ضرورة تعلّم كل فرد من أفرادها؛ الأمر الذي جعل منه شخصيةً علمية وعملية في سنٍ مبكّر.
اشتهر قسطنطين هوغنس بكثرة سفره وتنقّله، حيث يُقال أنّه زار مُعظم مناطق ودول العالم؛ رغبةً منه في تطوّر علومه وثقافته، كما أنّه كان يطمح للحصول على كماً علمياً يؤهله للإنضمام إلى قائمة أشهر العلماء، هذا وقد تمكن من خلال سفراته بأن يلتقي مع أشهر العلماء والمُبتكرين الذين برعوا في علومهم في ذلك الزمان، حيث تأثر بالعديد منهم وأخذ عنهم بعض من علومهم ومعارفهم.
تولى قسطنطين هوغنس العديد من المهام والأعمال التي كانت السبب وراء شهرته وترقيته، حيث عمل في بداية حياته أستاذاً جامعياً في أشهر وأقدم الجامعات الهولندية والتي تُعرف باسم “جامعة لايدن”، إلى جانب عمله في أشهر المختبرات العلمية التي تعنى بالتجارب والتطبيقات العلمية، هذا وقد عُرف عنه أنّه كان مُشاركاً في عضوية العديد من الجمعيات والأكاديميات التعليمية؛ لإيمانه أنّ مثل تلك الأكاديميات قادرة على إيصال العلوم والمعارف لعامة الناس وأكثرهم حاجةً للعلم.
كان لقسطنطين هوغنس العديد من الاهتمامات والميولات التي ساهمت بشكلٍ كبير في تقدّم علومه وأبحاثه، إلى جانب دورها في زيادة شهرته ومكانته الفكرية والعلمية؛ الأمر الذي جعله يحظى باهتمام العديد من الأساتذة والعلماء، هذا وقد اشتهر هوغنس بحبه لجمع التحف والمناظر الأثرية مما دفعه لدراسة كل ما يتعلق بمثل تلك الآثار.
يُعتبر قسطنطين هوغنس واحداً من العلماء الذين حصلوا على العديد من الجوائز والتكريمات؛ تقديراً لهم على ما بذلوه من جهودٍ وتضحيات في سبيل إيصال علومهم ومعارفهم؛ الأمر الذي جعله يستمر في دراساته وأبحاثه لتحقيق شهرةٍ أكبر وأضخم.