قصة اختراع الدهان (الطلاء)

اقرأ في هذا المقال


الدهان: منتج يستخدم لحماية وتجميل جسم أو سطح ما، وذلك بطلائه بطبقة مصبوغة أو عديمة اللون، حيث يمكن استخدام الطلاء تقريبًا على أي نوع من الأشياء، ومن بين الأمور أخرى لإنتاج أعمال فنية، أو الطلاءات الصناعية، أو مساعدة السائق أو الواقيات (لمنع التآكل أو التلف بالمياه).

ما هي قصة اختراع الدهان (الطلاء)

تعود الاستخدامات الأولى للدهانات إلى 40 ألف عام عندما رسم أول إنسان عاقل أشكالًا على جدران الكهوف، وذلك باستخدام أصباغ المغرة والهيماتيت وأكسيد المنغنيز والفحم، حيث لا تزال جدران دندرة القديمة في مصر التي تعرضت للعوامل الجوية منذ آلاف السنين مشرقة وحيوية في اللون تمامًا كما تم رسمها قبل 2000 عام، كما قام المصريون بخلط الأصباغ بمادة عجينة وطبقوها منفصلة عن بعضها البعض دون أي خلط، حيث كانوا يرتدون ستة ألوان: أبيض، أسود، أحمر، أصفر، أزرق وأخضر، حيث قاموا أولاً بتغطية المنطقة باللون الأبيض، وثم رسموا المخطط التفصيلي باللون الأسود، كما استخدموا رباعي أكسيد الرصاص للون الأحمر وعادة ما يكون لونه داكنًا نوعًا ما.

كما يذكر بليني الأكبر سقوفًا مطلية في مدينة أرديا، والتي كانت ستصنع قبل تأسيس روما، مشيرًا إلى دهشته وإعجابه حيويتها بعد مرور قرون عديدة، وفي العصور القديمة كان الحبر يصنع من صفار البيض الذي يصلب ويلتصق بالسطح، حيث جاءت الأصباغ من النباتات والرمل والمركبات الأخرى الموجودة في التربة، كما حصل السكان الأصليون البرازيليون على أصباغ من النباتات الأصلية لتزيين أجسادهم من أجل الحفلات والحروب والجنازات أو للحماية من الحشرات: أبيض تاباتينجا، أحمر أريبا، باو برازيل وأناتو، أسود جينيبابو وأصفر تاتاجوبا.

حيث يتكون الطلاء التقليدي من مكون تشكيل غشاء ذو ​​خصائص لاصقة يُشار إليها بشكل أفضل باسم “مادة رابطة”، وهو مذيب يجعله سائلاً، وأخيرًا عامل ملدن يحسن خصائصه المرنة بمجرد تجفيفه، كما تتكون بعض الدهانات من (plastic) سائل / مطاط يمكن إزالته بمجرد تجفيفه بسهولة أكبر من الطلاء التقليدي، حيث تعتمد عملية تشكيل الطلاء بشكل أساسي على طبيعة المكون المكون للطلاء والتي تتشكل من: زيوت التجفيف (زيت بذر الكتان المطبوخ) والراتنجات الطبيعية (الكوبال) والسليلوز، وأنواع مختلفة من الراتنجات الاصطناعية.


شارك المقالة: