ما هي قصة اختراع الشادوف؟
تاريخ اختراع الشادوف واستخداماته في الحضارات القديمة:
منذ القدم والأشخاص يستخدمون الجرار لملئها بالماء بعد نقلها من الآبار والأنهار، في الواقع إنّ من أقدم الطرق المستعملة قديمًا للحصول على الماء هي الشادوف، تم اختراعه منذ آلاف السنين واختلفت الأدلة القديمة حول من هو مخترعه الحقيقي، في مصر تم إنشاؤه في عهد الملك مينا خلال عام 2000 ق.م، وبلاد ما بين النهرين في وقت مبكر من وقت سرجون العقاد وهو إمبراطور دول المدن السومرية في القرنين الثالث والعشرين والثاني والعشرين ق.م.
لكن في الواقع تشير أغلب الأدلة بأن المصريين هم من اخترعه أولاً وتم استخدامه بدايةً من قبل المزارعين وما زال يستخدم إلى يومنا هذا، أيضًا تم العثور على بعض الرسومات الهيروغليفية في المقابر المصرية التي تظهر أشخاصًا يستخدمون الشادوف. وانتشر بعد ذلك استعماله على نطاق واسع في العالم القديم والعديد من الحضارات القديمة حيث استعمل في الصين وأفريقيا وأجزاء كثيرة من أوروبا، في الواقع تم استعماله حتى قبل دواليب المياه.
كان أداة يدوية قديمة على شكل عمود طويل متوازنًا على عارضة خشبية أفقية ويتم تعليق دلو على أحد طرفيه، يتم ربط الدلو بقضيب أو حبل لرفع المياه من الآبار العميقة واستعمالها لأغراض الري، كان يمكن للشادوف رفع أكثر من 2500 لتر بسهولة، توجد بعض الأدلة التي تبين بأن العالم أرخميدس قد قام بتطوير صناعته، أدى إنشاء الشادوف إلى زيادة التوسع في الزراعة، وقامت والمناطق الأفريقية والآسيوية الأخرى باستعماله، بعد التطورات في التكنولوجيا تم ابتكار المضخات وتم استعمالها بدلًا من الشادوف.
وأيضًا تم تطوير نظام القنوات المائية واستعمالها بدلًا من الشادوف، في الواقع اعتبر من أهم أدوات الري المستعملة قديمًا، وما زالت بعض الدول تقوم باستخدامه في الهند ومصر لري الأراضي، وحتى في بلدان كثيرة من العالم التي ليس لديها إمكانية الوصول إلى مضخات المياه الكهربائية، في سنة 2004 م تم إنشاء مشروع لدراسة تقنيات الري القديمة. حاول المشروع تركيز الانتباه على الطرق القديمة المختلفة لجمع المياه والري في منطقة البحر الأبيض المتوسط وعُدّ الشادوف من أفضل الطرق المستعملة لري المحاصيل.
