اقرأ في هذا المقال
- ما هي قصة اختراع الصراف الآلي؟
- انتشار أجهزة الصراف الآلي
- الابتكار وإدخال التكنولوجيا الحديثة في أجهزة الصراف الآلي
- مخترعو أجهزة الصراف الآلي
تمكّن ماكينة الصراف الآلي، الأشخاص من سحب الأموال وإيداعها من حساباتهم المصرفية باستخدام الآلات، يُعتقد أنّه مزيج من عدة اختراعات مختلفة، تعد أول آلة مصرفية آلية تجمع فقط الشيكات والودائع، وقد ابتكرها المخترع ورجل الأعمال الأمريكي، لوثر سيمجيان في عام 1960م، أنشأ المخترع الاسكتلندي، جون شيبرد بارون ماكينة صراف آلي تستخدم قسائم ورقية مطبوعة بالحبر المشع حتى تتمكن الآلة من القراءة في عام 1967م، أخيرًا في عام 1969م، أنشأ دونالد ويتزل أول ماكينة صراف آلي في الولايات المتحدة تستخدم بطاقات بلاستيكية مشابهة لتلك التي نستخدمها اليوم.
ما هي قصة اختراع الصراف الآلي؟
كانت ماكينات الصراف الآلي، المعروفة باسم أجهزة الصراف الآلي، جزءًا من الحضارة الأمريكية منذ السبعينيات فهي منارات للخدمة الذاتية والراحة، لقد أحدثت ثورة في الخدمات المصرفية بطرق نأخذها كأمر مسلم به اليوم، إنّ (ATM) ماكينات الصراف الآلي تعدُ تقنية معقدة بحيث لا يوجد لها مخترع واحد، إنّ أجهزة الصراف الآلي نستخدمها اليوم، هي مزيج مجموعة من الاختراعات التي قام بها مجموعة متنوعة من المخترعين العظماء وقاموا بتطويرها على مر السنين.
أجهزة الصراف الآلي اليوم هي أجهزة كمبيوتر متطورة يمكنها فعل أي شيء تقريبًا يستطيع صراف البنك البشري
القيام به، وقد بشرت بعصر جديد من الخدمة الذاتية في الخدمات المصرفية، يعتقد العديد من الخبراء أنّ أول آلة مصرفية آلية كانت من صنع مخترع ورجل أعمال أمريكي يدعى لوثر سيمجيان، حصل سيمجيان على براءات اختراع لجميع أنواع الأشياء، بما في ذلك جهاز محاكاة الطيران العسكري، وآلة الأشعة السينية الملونة، والكاميرا ذاتية التركيز، ودراجة التمرين، وجهاز التحكم عن بعد، لكنه اشتهر بعمله على (Bankograph)، وهي آلة تقبل الودائع النقدية أو الشيكات في أي ساعة من النهار أو الليل.
في عام 1960م، تمكن سيمجيان من إقناع أحد البنوك في مدينة نيويورك بأخذ عدد قليل من آلات الإيداع الآلي الخاصة به، حتى يتمكن العملاء من الوثوق في أنّهم سيرون أموالهم مرة أخرى، كانت هناك كاميرا ميكروفيلم داخل (Bankograph) تلتقط لقطة لكل إيداع، تلقى العملاء نسخة من الصورة كإيصال، ومع ذلك فإنّ بانكوجراف لم يمسك بزمام الأمور، ولقي اختراع سيجميان لأجهزة الصراف الآلي قبولًا عاليًا من قبل البنوك ومن أغلب المستخدمين لأجهزة الصراف.
انتشار أجهزة الصراف الآلي
بحلول عام 1970م، قامت العديد من البنوك الأمريكية بالانتقال على عربة الصراف الآلي، ولتقديم هذه الآلة الجديدة للمستهلكين، استخدمت البنوك جميع أنواع الحيل الإعلانية، على سبيل المثال لجذب انتباه العملاء، قام أحد البنوك في كولومبوس بولاية أوهايو برعاية ماراثون فيلم بول نيومان لمدة ست ساعات على قناة تلفزيونية محلية وهو فيلم محبوب، كل 25 دقيقة خلال الأفلام، كانت الإعلانات التجارية للبنك تروج لمزايا آلة صرف النقود الجديدة، ومع ذلك فقد تطلب الأمر مغامرة مؤسسية بالنسبة لماكينات الصراف الآلي لكسب ثقة المستهلكين الأمريكيين.
في عام 1977م، قام رئيس (سيتي بانك) بمخاطرة كبيرة حيث أنفق أكثر من 100 مليون دولار لتركيب أجهزة الصراف الآلي في جميع أنحاء مدينة نيويورك، وقد أتى هذا الاستثمار ثماره في يناير التالي عندما ضربت عاصفة ثلجية ضخمة مدينة نيويورك، تم إغلاق البنوك لأيام؛ في غضون ذلك زاد استخدام أجهزة الصراف الآلي بنسبة عشرين بالمئة في غضون أيام أطلق السيتي بانك حملة إعلانية تظهر الملصقات واللوحات الإعلانية للعملاء وهم يمشون عبر الثلج للوصول إلى أجهزة الصراف الآلي التابعة لسيتي بنك، بعد ذلك اتبعت كل بنوك الدولة تقريبًا خطاه وانتشر عصر أجهزة الصراف الآلي بشكل كبير.
الابتكار وإدخال التكنولوجيا الحديثة في أجهزة الصراف الآلي
بمجرد أن أصبحت أجهزة الصراف الآلي جزءًا راسخًا ومألوفًا من النظام المصرفي، كانت الواجهة التالية للابتكار هي قابلية زيادة وتسهيل الاستخدام لأجهزة الصراف، في الثمانينيات لعبت (NCR) دورًا كبيرًا في أجهزة الصراف الآلي إلى الأمام من خلال إدخال شاشات العرض الملونة وأزرار (FDK)، في عام 1989م تم تركيب أول جهاز صراف آلي ذكي في العالم، بحلول عام 1992م، تم إضافة مزايا جديدة مثل طابعات الإيصالات الحرارية وإدخال الصوت والتقاط التوقيع شائعة.
تشير بعض التطورات الحديثة إلى أنّ الوصول بدون بطاقة وبدون تلامس سيكون اتجاهًا مهمًا لأجهزة الصراف الآلي في السنوات القادمة، في عام 2012م، أطلق رويال بنك (Royal Bank of Scotland) خدمة (Get Cash)، مما يسمح للعملاء بسحب الأموال من أجهزة الصراف الآلي باستخدام رمز يتم إرساله إلى هواتفهم المحمولة، مما يلغي الحاجة إلى بطاقات الخصم.
مخترعو أجهزة الصراف الآلي
لوثر جورج سيمجيان
في أواخر الثلاثينيات من القرن العشرين، بدأ لوثر جورج سيمجيان في بناء نسخة سابقة وغير ناجحة من أجهزة الصراف الآلي، قام بتسجيل براءات الاختراع ذات الصلة، في البداية جاء بفكرة إنشاء “آلة ثقب في الجدار”، والتي ستسمح للعملاء بإجراء معاملات مالية، دون الدخول إلى البنك، قوبلت الفكرة بقدر كبير من الشك، ابتداءً من عام 1939م، سجل سيمجيان 20 براءة اختراع تتعلق بالجهاز بعد ستة أشهر، أفاد البنك أنّ هناك طلبًا ضئيلًا للإقبال عليها، اليوم يتم الإقبال عليها من جميع الناس في أنحاء العالم!
جون شيبرد بارون
كان لدى جون شيبرد بارون فكرة في الستينيات عن موزع نقدي يعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، كان المدير الإداري لشركة (De La Rue Instruments)، تقوم شركة “De La Rue” اليوم بتصنيع أجهزة صرف النقود، يوجد موزع نقدي في جهاز واحد من كل 5 ماكينات صراف آلي تم إنشاؤها، وقد تم تركيب أول ماكينة صراف آلي في العالم خارج شمال لندن، بواسطة بارون تم تركيبه في أحد فروع بنك باركليز في عام 1967م، في وقت لاحق من ذلك العام، قدّم شيبرد بارون فكرته إلى مؤتمر ضخم.
تألف المؤتمر من 2000 مصرفي أمريكي في ميامي، وذلك بعد تركيب أول أجهزة الصراف الآلي في إنجلترا، تحدث في المؤتمر عن الجهاز المصرفي الجديد للخدمة الذاتية الذي طوره، في 31 ديسمبر 2004، عينت الملكة جون شيبرد بارون على وسام الإمبراطورية البريطانية، ضابط وسام الإمبراطورية البريطانية، وذلك من أجل “الخدمات المصرفية”، التي قام بها قال شيبرد بارون: “لقد تأخرت قليلاً، لكن متأخراً أفضل من عدمه”، ذكرت البيانات الصحفية أنّ شيبرد بارون كان “مخترع أجهزة الصراف الآلي”، وللأسف، توفي جون شيبرد بارون في مايو 2010م في اسكتلندا.
جيمس جودفيلو
كمهندس تطوير في شركة (Smiths Industries Ltd)، حصل “James Goodfellow” على مشروع، حيثُ كان من المقرر تطوير موزع نقدي آلي في عام 1965م، كان على شركة (Chubb Lock & Safe Co) توفير السكن المادي الآمن، وكان عليهم أيضًا تطوير آلية موزع ميكانيكي، ومن هنا صمم السيد جودفيلو النظام الجديد، وهي تتألف من بطاقة مشفرة يمكن قراءتها آليًا والجهاز الذي يقرأها، لهذا أضاف لوحة مفاتيح رقمية، كانت براءة الاختراع البريطانية رقم (1،197،183) بتاريخ 2 مايو 1966، كما أنّها مغطاة ببراءة الاختراع الأمريكية رقم (3905461) وبراءات الاختراع الممنوحة من قبل العديد من البلدان الأخرى.
تُدرج براءات الاختراع هذه جيمس جودفيلو كمخترع، لا تزال براءة الاختراع الأمريكية تصف الوظيفة الأساسية لأجهزة الصراف الآلي بعد 40 عامًا تقريبًا للخدمات المصرفية، تم تسويق هذه الآلات من قبل شركة تشب المحدودة، وتم تثبيتها على الصعيد الوطني في المملكة المتحدة خلال أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات، في عام 2006، اختارت الملكة جيمس جودفيلو لمنحه وسام “OBE” وهي (رتبة فائقة الامتياز ضمن الإمبراطورية البريطانية عبارة عن منظومة فروسية للتشريف بالأوسمة والألقاب)، وحصل على براءة اختراع لرقم التعريف الشخصي (PIN)، وعلى خدماته المصرفية.
دون ويتزل
في عام 1968م، وفقًا لمقابلة مع (NMAH)، يقول دون ويتزل إنّه كان نائب رئيس تخطيط المنتجات في (Docutel)، الشركة التي طورت معدات أوتوماتيكية لمناولة الحقائب، تَقدم بطلب للحصول على براءة اختراع على جهاز الصراف الآلي، وقال إنّ هناك مخترعين آخرين مدرجين في براءة الاختراع، كانوا توم بارنز، مهندس ميكانيكي، وجورج شاستين مهندس كهربائي، لقد تطلب الأمر خمسة ملايين دولار لتطوير أجهزة الصراف الآلي الخاصة بهم وفقًا لما قاله السيد ويتزل.
جون د. وايت
صرح جون د. وايت أنّ عمله بدأ في عام 1968م، وقام بتركيب أول ماكينة صراف آلي في مركز روكفيل، “LI” للبنك الكيميائي آنذاك في أغسطس 1973م، وقد حصل تصميمه على براءة اختراع في 9 مايو 1973م لجهاز شركة (Docutel) وتم إيداعها في 29 يوليو 1970م، كانت الآلة عبارة عن “موزع عملة آلي لبطاقة الائتمان“.
وقد قال بالفعل أنّ مخترع الآلة كان جون دي وايت وكينيث جولدشتاين، المحال إليه على براءة الاختراع كان شركة (Docutel)، يبدو أنّ وايت وليس ويتزل هو من حصل على براءة الاختراع، هناك أيضًا بيان في براءة اختراعه يدعم فكرة أجهزة الصراف الآلي الحديثة، “حيثُ يتم خلط الكود الأصلي والشفرة المحدثة وفقًا لمفتاح متغير”، وهو ما يحدث اليوم.
جايروس لارسون
في أوائل السبعينات، صرّح جايروس لارسون بأنّه لم يخترع جهاز الصراف الآلي ولكن، قام بتطوير أول ماكينة صراف آلي “عبر الإنترنت” كانت جميع أجهزة الصراف الآلي الأولى عبارة عن إصدارات “غير متصلة بالإنترنت” (يشار إليها في الماضي باسم “قائمة بذاتها”)، بمعنى أنّه لم يكن لديهم أي وسيلة للتواصل مع شبكة البنك، أجهزة الصراف الآلي اليوم “على الإنترنت”، فهي عبر الإنترنت بمعنى أنّهم يتواصلون مع نظام الكمبيوتر الخاص بالبنك.