الطاولة:
استخدمت في مختلف الحضارات القديمة على مر السنين، تُعتبر من القطع الأساسية من قطع الأثاث تم استخدامها في العالم الغربي منذ القرن السابع قبل الميلاد، هي عبارة عن لوح مسطح من الحجر أو المعدن أو الخشب أو الزجاج مثبت بواسطة أرجل الطاولة، على الرغم من وجود الاستخدامات التي لا حصر لها للطاولة، لكن أغلب استخداماتها كانت للعمل أو تناول الطعام.
ما هي قصة اختراع الطاولة؟
تصميمات الطاولة وابتكارها في الحضارات القديمة:
استخدمتها الحضارات القديمة منذ قديم الزمان، في الحضارات المصرية كانت مصنوعةً من الخشب وفي الحضارة الآشورية صنعت من المعدن والحضارة الإغريقية تمت صناعتها من البرونز، اتخذت الطاولات الرومانية أشكالًا متقنة للغاية فقد نحتت أرجلها على أشكال حيوانات أو تماثيل أبو الهول، تم استخدام خشب الأرز والأخشاب، في طاولات العصور الوسطى المبكرة كان بعضها مصنوع من الذهب والفضة.
البعض الآخر كان مصنوع من الخشب المُغطى بصفائح رقيقة من المعدن، مع تزايد شكليات الحياة في الفترة الإقطاعية، تم استخدام الطاولات الصغيرة في الشقق الخاصة في القاعة الكبرى للقلعة الإقطاعية، أحد الأمثلة القليلة الباقية على طاولة مستديرة كبيرة والتي يعود تاريخها إلى القرن الخامس عشر، ذلك في قلعة وينشستر في هامبشاير، كانت الطاولات الدائرية مخصصة للاستخدامات العرضية.
كان النوع الأكثر شيوعًا من مائدة الطعام الكبيرة في القرن السابع العشر في العصور الوسطى يتألف من ألواح ضخمة من خشب البلوط أو الدردار ترتكز على سلسلة من الدعامات المركزية التي تم تثبيتها بالأوتاد، بدأت التطورات التقنية في تصنيعها بعد ذلك فصاعدًا، بحلول عصر تيودور، كانت أرجل طاولات الطعام تتشكل غالبًا باستخدام ماكينة الخراطة.
ذلك أدّى في النهاية إلى ظهور طاولات بقاعدة مفردة أو مزدوجة، يمكن ملاحظة التطور الموازي في تصنيع الطاولات المصممة لتوضع على طول الجدار أو مقابله بدلاً من وسط الغرفة، بدأ تصميم الطاولة يعكس بشكل أكبر بكثير مما كانت عليه قبل اتجاهات التصميم العامة، ممّا يعكس تمامًا الصناعة الفنية والزخرفية في تصنيعها، روّجت الأنظمة الملكية في قصر لويس الرابع عشر تصنيع الطاولات المستطيلة غالبًا ما كانت هذه الطاولات مصنوعة في إيطاليا.
كما أنّها كانت شائعة بين أواخر القرن السابع عشر ومنتصف القرن الثامن عشر، غالبًا ما يتم تصنيعها من الرخام النادر، كانت مثل تلك التي تم تقديمها لندن إلى تشارلز الثاني ملك إنجلترا، كانت مغطاة بالكامل بالفضة أو مصنوعة من خشب الأبنوس مع حوامل فضية، حفّزت العلاقات الوطيدة مع الشرق تصميمًا جديد للطاولات، كان السمة الرئيسية لتصنيع الطاولة هو ارتفاعها، الطاولات من روما القديمة كانت منخفضة في حين أنّ الأنواع الأخرى من الطاولات صُنعت حسب ارتفاع الكراسي.
في الواقع كان التطور في تاريخ الطاولات خاصةً طاولات الطعام تعكس التصميمات العصرية ومستويات المعيشة المرتفعة، اليونانيين قاموا باختراع طاولة قابلة للطي بحيث يمكن حملها، أنتج اكتشاف المعادن في النصف الثاني من القرن العشرين إلى صناعة طاولات من مواد مثل البلاستيك والمعدن والألياف الزجاجية.