قصة اختراع الطوابع البريدية

اقرأ في هذا المقال


الطوابع البريدية:

قديمًا كانت تستخدم بشكل واسع، هي عبارة عن قطعة صغيرة الحجم مصنوعة من الورق يتم وضعها على الرسائل والبطاقات البريدية كدليل على دفع رسوم البريد، يتم شراءها من المكاتب البريدية أو بائع معتمد وتستخدم لدفع تكاليف نقل البريد بالإضافة إلى ضروريات العمل الأخرى مثل التأمين والتسجيل، يقوم العديد من الأشخاص بالاحتفاظ بجمعها كهواية لكنها للأسف لم تعد تستخدم في وقتنا الحالي وذلك بسبب التطور التكنولوجي المستمر.

ما هي قصة اختراع الطوابع البريدية؟

قديمًا قبل ظهورها كانت الرسائل مختومة يدويًا أو مختومة بالحبر، قام شخص يُسمّى (Henry Bishop) بابتكارها لأول مرة في عام 1661م في مكتب البريد العام في بريطانيا العظمى بلندن، وهي (Penny Black) في 6 مايو 1840م، تم إصدار ختم بيني بلاك البريطاني، كان نقش بيني بلاك عبارة عن صورة الملكة فيكتوريا التي بقيت على جميع الطوابع البريطانية لمدة 60 عامًا.

منذ أربعينيات القرن التاسع عشر، ساعد ابتكارها والتوسع في تصميمها وصناعتها في تسليم الرسائل والبريد قام (Rowland Hill) مدير مدرسة من إنجلترا باقتراح فكرة أن يقوم بإنشاء طوابع موحدة الوزن، طُبعت باللون الأسود وقام بالبدأ بابتكار طوابع تحتوي على حجم واحد، جعلت طوابع هيل الدفع المسبق للطوابع البريدية ممكنًا وعمليًا، منذ أن صدرت الإصدارات الأولى من الطوابع البريدية لم تكن هناك حاجة لتضمين اسم البلد على الطوابع البريدية.

في الواقع المملكة المتحدة هي الدولة الوحيدة التي لم يُطبع اسمها على (Postage Stamps) الخاصة بها، عُدّ إدخالها في المملكة المتحدة، إلى تسريع عدد الرسائل والأدوات الأخرى التي يتم إرسالها بشكل جذري، واستخدام نظام الطوابع البريدية المدفوعة مسبقًا، كانت الطوابع اليدوية والحبر تُستخدم في كثير من الأحيان لتأكيد دفع رسوم البريد، قام (Hill) بتقديم أدلة أمام لجنة التحقيق في مكتب البريد في فبراير 1837م.

سرعان ما بدأت أفكاره بشأن الطوابع البريدية ورسوم البريد المدفوعة وتم تطبيقها في العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم، مع السياسة الجديدة الخاصة بدأ المزيد من الأشخاص في استخدام الأظرف المختومة بالطوابع البريدية لإرسال المستندات بالبريد، اخترع شقيق هيل إدوين نموذجًا أوليًا لآلة لصنع الأظرف ممّا زاد من الطلب على الطوابع البريدية، تم تخليد هيل بسبب ابتكاره للطوابع التي أدخلها على النظام البريدي في المملكة المتحدة.

أنشأ ويليام دوكورا وهو تاجر إنجليزي في لندن وشريكه روبرت موراي (London Penny Post ) آلية تصميم طوابع وتسليم الرسائل والطرود الصغيرة داخل مدينة لندن بإجمالي فلس واحد، تمت طباعة الطوابع بأشكال هندسية دائرية ومثلثة وخماسية، تُصنع الطوابع بشكل أكثر شيوعًا من الورق ويتم طباعتها على شكل أوراق أو كتيبات صغيرة.

قدّم كاري غابرييل تريفنبرغ مشروع قانون إلى البرلمان السويدي (ريكسداغ) يحدد اقتراحًا لتقديم أوراق مختومة كوسيلة للدفع المسبق للطوابع البريدية، اقترح لوفرينك كوشير في رسالة بإدخال طوابع ضريبية بريدية، تم النظر في اقتراحه بالتفصيل من قبل رؤسائه ورفضه، كان أول اعتراف رسمي لاختراعه في 22 أغسطس 1948م عندما أصدرت يوغوسلافيا مجموعة من أربعة طوابع لتكريمه كمساهم بابتكار الطوابع البريدية.

كان اقتراح لوفرينك كوشير قد سبق اقتراح هيل بما يزيد قليلاً عن 12 شهرًا وظل مجرد اقتراح مدفون في ملفات البيروقراطية النمساوية، ظهر إدعاء بأنّ جيمس تشالمرز هو من قام باختراع الطوابع البريدية لأول مرة في عام 1881م عندما نُشر كتاب باسم (The Penny Postage Scheme of 1837) الذي كتبه ابنه باتريك تشالمرز، كدليل مُوّثق على إدعاء جيمس تشالمرز بأنّه مخترع طوابع بريدية لاصقة، النسخة الأصلية من هذه الوثيقة موجودة الآن في متحف البريد الوطني.

لكن لا يوجد دليل واضح يؤكد بأنه هو حقًا من قام باختراعها، يذكر جيمس ماكاي في كتاب غينيس لحقائق الطوابع، الصفحة 74، أنّ المطالبين بلقب مخترع طابع البريد اللاصق هم: صموئيل روبرتس (مطالبة تعود إلى عام 1827م) والسير رولاند هيل، الذي يعتبره الأكثرية بأنّه هو مخترع الطوابع البريدية.

أدّى استخدامها إلى زيادة كبيرة في المراسلات خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، كانت الطوابع البريدية خلال هذه الحقبة هي الطريقة الأكثر شيوعًا للدفع مقابل البريد ولكن بحلول نهاية القرن العشرين تم طمسها بسرعة بسبب تطور الوسائل التكنولوجية الحديثة ونتيجة للتطور والانتشار الهائل للبريد الإلكتروني وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي والتقنيات الحديثة.


شارك المقالة: