ما هي قصة اختراع المطرقة اليدوية؟
تاريخ ابتكار المطرقة عبر السنين:
من الممكن اعتبار المطرقة الأداة الأكثر استعمالًا واستخدامًا على مر الحضارات القديمة ولا يكاد يخلو أي من منزل من المطارق، حيث أنّها تعتبر من أقدم الأدوات التي تعود لملايين السنين، إنّنا نأخذها اليوم كأمر مسلم به، تم ابتكارها فترة العصر الحجري، إذا نظرنا إلى تاريخها فهي تعكس الكثير من الجهود التي قام الأشخاص بها على مختلف الأزمان والسنين وإجراء تحسينات هائلة عليها وعلى طرق تصنيعها.
يُعتقد أنّها نشأت منذ أكثر من ثلاثة ملايين عام، كانت حجر دائري ثقيل، وعادةً ما ذاك الحجر هو الجرانيت، تم استعمالها قديمًا لتشكيل أحجار أخرى مثل حجر الصوان لصنع أدوات الصيد واستخدامها لاحقًا للعديد من الوظائف، في الواقع بقي شكلها كما هو ولم تتغير كثيرًا منذ نشأتها، في لندن تم العثور على يبلغ عمرها حوالي أكثر من مليون عام، اكتشفها كل من ماكس وإيما هان خلال سنة 1936م، وكانت مزودة بمقبض خشبي وكانت مصنوعة من الحجر.
يُعتقد أنّ أول التعديلات التي حدثت في طرق تصنيعها كان في وقت ما حوالي 30000 قبل الميلاد، وهو استخدام عظم أو عصا وبعض الجلد، ممّا يجعلها أكثر متانة، سمح إضافة المقبض إلى مزيد من التحكم وبالتالي مزيد من الدقة عند استخدامها، وكانت المطرقة أيضًا قادرة على الضرب بقوة أكبر بجهد أقل على الرغم من أنّ هذا الشكل من المطرقة كان بدائيًا، لكن بعد وقت لاحق تم صنع مجموعة متنوعة من الأشكال المختلفة للمطارق.
بعد التطور في اكتشاف المعادن تم صناعتها من المعدن. هذا بلا شك أجعلها أكثر كفاءة. بعد فترة لاحقة تمت صناعتها من البرونز. ذلك كان تقدم هائل في تاريخ صناعة المطارق وجعلها أقوى وأصبحت المطرقة تعمل بشكل أفضل من السابق على وجه الخصوص تم استخدام هذه المطارق البرونزية في العديد من الوظائف بما في ذلك الأشغال المعدنية.
أدّى ظهور الحديد إلى تكييف المطرقة لأي وظيفة تقريبًا. تمت صناعتها فيما بعد من الفولاذ، ثم تم تصنيع المطارق لوظائف محددة من النجارة إلى الحدادة إلى التعدين. تم أيضًا صناعة واستعمال مطارق مخصصة لاستخدامها في القتال، وقد توصل التجار والمهندسون إلى أكثر من 50 نوعًا من المطارق المصنوعة لأي نوع تقريبًا من التجارة، بعد التطور في التكنولوجيا تم التوصل إلى تصميم المطرقة الكهربائية وكان هذا أفضل تطور في تاريخ ابتكارها.