حسب طبيعة الإشارة المستخدمة لقياس السمع، يتم تقسيم مقاييس السمع إلى نغمة وكلام، وغالبًا ما يتم دمجها في جهاز واحد، وفي هذا المقال سوف نتعرف على قصة اختراع جاز قياس السمع.
ما هي قصة اختراع جهاز قياس السمع
مقياس السمع: هو جهاز كهربائي صوتي لقياس حدة السمع بدقة، حيث تم تقديم وصف لأحد التصميمات الأولى للجهاز في القاموس الموسوعي لـ (F. A. Brockhaus) و(I. A. Efron) في مقالة (Aviometer)، كما في عام 1945 طور (Gyorgy von Bekesy) جهازًا لقياس عتبة التمييز السمعي وهو مقياس (Bekesy) السمعي، فقياس السمع هو قياس حساسية السمع، حيث هناك طريقتان رئيسيتان وهي: فحص النغمة النقية وفحص الكلام.
حيث تحدد الطريقة الأولى أقل حجم يشعر به المستفتى لتردد معين، حيث يتم إجراؤه بمساعدة مقياس السمع، وهو جهاز كهربائي صوتي ينتج نغمات من الترددات تصل إلى 12 كيلو هرتز وبطاقة تصل إلى 120 ديسيبل، حيث أن السجل الرسومي عبارة عن منحنى، والذي في نظام الإحداثيات (تردد الإحداثي وحجم الإحداثي) يعبر عن العتبات الحسية لارتفاعات الدرجة اللونية الفردية، وبالتالي يُظهر الحساسية المسموعة ويسمى مخطط سمعي.
أمّا الطريقة الثانية تحدد حد تلقي الكلام، حيث يتم تعريف المستفتى بكلمات ذات حجم مختلف حتى يجد الحجم الذي يسمعه المستفتى ويمكنه تكرار نصف الكلمات، كما يتم قياس التغيرات في موجات الدماغ، والاستجابات الجسدية الأخرى للمنبهات الصوتية لدى الأشخاص غير القادرين على المشاركة بوعي في الفحص (على سبيل المثال الأطفال الصغار).
وعند القياس بمقياس سمع نغمي، يتم تحديد حدة السمع من خلال عتبات السمع للنغمات النقية (أي الجيبية)، وعند القياس بمقياس سمع الكلام، إما عن طريق عتبات السمع أو عتبات وضوح الكلام، أي بالحد الأدنى من شدة الصوت التي يتم فيها توفير نسبة مرضية من وضوح إشارة الكلام، كما يتم قياس عتبات السمع المقاسة بالديسيبل فيما يتعلق بمتوسط عتبات السمع الطبيعية، حيث أن الاختلاف في الديسيبل بين العتبة المقاسة والعادية يميز ضعف السمع عدديًا.
حيث تُستخدم طريقة قياس السمع لتحديد فقدان السمع بناءً على قياس المعلمة النفسية الفيزيائية، عتبة الإحساس الفسيولوجي، كما يتم قياس هذه المعلمة عن طريق تغيير تردد الصوت وحجمه، حيث تشير الدراسات إلى أن أكثر الأصوات التي يمكن تمييزها هي تلك الترددات وارتفاع الصوت الأقرب إلى تردد أصوات الكلام وارتفاعها.